آخر الأخبار
الرئيسية » ثقافة وفن » الأميرة فلسطين… رواية الحق التاريخي للشعب الفلسطيني بأرضه

الأميرة فلسطين… رواية الحق التاريخي للشعب الفلسطيني بأرضه

فاتن دعبول:
حضرت الهدية بينما غابت صاحبتها الكاتبة بسمة بهجت عبد الأمين، ونابت عنها كلمتها التي عبَّرت فيها عن شكرها لكل من ساهم في أن تخرج روايتها” الأميرة فلسطين” إلى النور، في الندوة التي احتضنها مركز ثقافي” أبو رمانة” بإدارة الأديب أيمن الحسن وقالت:
لم تكن” الأميرة فلسطين” أولى المحاولات، ولكنها كانت المغامرة الحقيقية الأولى، والتي حاولت السير فيها وراء الأسئلة الأولى” أسئلة الهوية، العودة إلى الجذور، والحق التاريخي..”
وبينت في كلمتها التي قرئت بالنيابة، أنها تسعى من خلال هذه الرواية إلى خلق معادل روائي للدراسات التاريخية التي تسعى وراء تثبيت الحق التاريخي المشروع للشعب الفلسطيني بأرضه، والتي تعمل على دحض الرؤية الصهيونية وتفتيت أسطورتها.
وأكدت بكلمتها أن فلسطين ليست أرض دون شعب، لأرض فلسطين شعبها، الكنعانيون عاشوا في كل فلسطين، هم أصحاب التاريخ الحقيقي فيها.
وختمت بالإشارة إلى ضرورة مواجهة ما يجري في حياتنا المعاصرة من محاولات لغسل العقل العربي والغربي من خلال زرع الشكوك حول إنكار جذور الشعب الفلسطيني وتاريخه وحضارته، وللرواية دور في هذه المواجهة، ويتمثل في تثبيت سردية الحق الفلسطيني، وهذا ما سعت له من خلال” الأميرة فلسطين”.
– إسقاطات تاريخية مؤلمة..
وفي قراءته لرواية” الأميرة فلسطين” عرض الأديب المسرحي سمير المطرود شخصيات الرواية لتتوضح الأحداث بشكل واقعي، ويقرب الرواية من ذهن القارىء، ومن ثم قدم نماذج من الحوار الذي كان يدور بين الشخصيات، وبين أن الأديبة بسمة بهجت عبد الأمين نجحت في نقل الواقع المعاصر من خلال إسقاطات تاريخية على الشخوص والأحداث والأماكن.
ففي الجانب الفكري، استطاعت أن تتعامل مع شخصيات الرواية، وفق المعادل الموضوعي المعاصر، ويظهر ذلك جلياً من شخصية” روشيم” تاجر البضائع الرحَّال، الذي يجوب البلدان والممالك، ويتردد على خانات الممالك كلها.
كذلك نقف على المستوى الفكري في هذه الرواية، أمام إسقاطات تاريخية مؤلمة، مازال المواطن العربي يعاني من ربقتها ويذل تحت شعارها البراق، وتمكنت الروائية من تفكيك الشيفرة المعاصرة للحياة السياسية في العالم العربي، واعتبرت أن فلسطين ماتزال بؤرة الصراع والتنازع منذ أزل التاريخ.
– عمل أدبي ينحاز إلى التناص..
وبيَّن الأديب حسن حميد في قراءته للرواية أنها ليست رواية تاريخية وإن كانت تستند إلى جذر تاريخي ومعلومات تاريخية تناقلتها الألسن مرة، والكتب مرة أخرى، بل هي نص يريد الحديث عن مدينة أريحا التي يسميها أهل فلسطين” مدينة القمر” وهي ليست رواية اجتماعية تجول في عالم التضاد بين عادات وتقاليد وأعراف، وهي أيضا ليست رواية عاطفية ترصد تعالق الأرواح وانجذابها بعضها إلى بعض، وهي بعد ذلك ليست رواية حرب، بل هي رواية عصية على تحديد موضوعها، لأنها تضم الأنواع جميعها.
وأضاف: إن أسلوب الرواية متداخل، يستأنس بالتاريخ تارة، ومرة يكون بسيطاً، ولكن يمكن القول إنها عمل أدبي انحاز إلى أسلوب التناص ليدل على مساراتها، وجوهر المحلي فيها، وأن تقصي ما هو تاريخي في حادثة أريحا حسب المرويات الدينية والبلدة المشكوك بأهلها وعمرانها حسب المرويات التاريخية، ضيع الفرصة على هذه الرواية أن تقول جديداً، كما ضيع الفرصة على الكاتبة لتقدم مروية جديدة عما حدث في أريحا حسب رؤية جديدة تكتبها وقائع جديدة تبديها عوالم المجاز.
خيوط محبوكة بعناية
وبينت الإعلامية رنا علي أن الرواية بصفحاتها 329 هي عمرنا كله” فرحه، حزنه، وحتى مستقبله” وقد امتازت الرواية بمفرداتها المتراصة، واللغة لديها تناغمت بين قوة الحرف وبين الابتسامة في الموقف..
خيوط محبوكة بسنارة واحدة، رغم هنات حروف الربط وعلامات الترقيم التي قتلت في بعض المواضع سردية الخيال، وتسلسل مدروس بمفاجأة غير متوقعة في هذا الغدر المخبوء بين حنايا مجتمعنا، دخل من الخارج، ونضج في الداخل” وليست رحاب إلا روح الانتقام الموجودة داخل كل منا”.
وتضيف: ولأنها مليئة بكل المفاجآت، رأيتها احتيالا ًسردياً ومكراً أدبياً لجذب القارىء بأن يتابع القراءة ليصل إلى ما لا يعرفه قبل ما يعرفه.

سيرياهوم نيوز 6 – الثورة

x

‎قد يُعجبك أيضاً

ديبلوماسية «البيكيني»… للترويج للصهيونية

غادة حداد   بعد عام 2000، عملت الحركة الصهيونية على تغيير صورتها، بسبب النقمة عليها بعد انتفاضة الـ 2000، وما رافقها من جرائم إسرائيلية بحق ...