لندن – خاص بـ”راي اليوم”:
بدأت على الارجح داخل العائلة المالكة الاردنية خطوات لعزل الرواية التي تقدم بها في مسار الاحداث ولي العهد السابق الامير حمزة بن الحسين وعلى اساس الاشارة الى وجود خلافات واضحة ودعم مسيرة الملك عبد الله الثاني.
ونشر ولي العهد السابق الامير حسن بن طلال تغريدة خاصة اعلن فيها ضمنيا عن تاييد الملك عبد الله الثاني وعن الوقوف خلف قائد المسيرة الذي يمضي بالأردن والاردنيين بما يحفظ كرامة البلاد ومصالحها كما ورد في الموقف الذي عبر عنه الامير.
وكان الامير الشاب حمزة بن حسين قد وجد نفسه وسط عاصفة كبيرة من التاويلات والتكهنات بعد البيان الرسمي الذي ادلى به بعد عصر الاحد وزير الخارجية ايمن الصفدي خصوصا وان بعض التقارير الاعلامية ربطت بين الامير حمزة وبين تحركات لزعزعة الامن والاستقرار في الاردن وهي عبارات وردت على لسان الوزير الصفدي بكل الاحوال .
ولا تزال التداعيات تتواصل لما سمي بملف اعتقالات السبت في الاردن وعلى اكثر من صعيد فيما يبدو مصادر مقربة من الديوان الملكي تتحدث عن مشاورات عميقة تجري داخل حتى افراد العائلة المالكة للتوثق من استجابة الامير حمزة لم طلب منه بخصوص الحرص على امن واستقرار الاردن وتجنب الاتصالات والاشخاص الذين يمكن ان يكونوا قد تورطوا بمؤامرة او اتصالات مشبوهة مع معارضين بالخارج او مع اجندات خارجية.
وفي الاثناء لم يكشف بعد رسميا على الاقل النقاب عن اي من الجهات الخارجية المقصودة في بيان الصفدي منسوب تورطها في مخطط مفترض لزعزعة امن واستقرار الاردن.
لكن تصريحات بدات تصدر من سياسيين و خبراء امنيين تتحدث عن مواصفات لها علاقه بمحاولة تغيير شكل النظام والحكم في الاردن.
وفي الوقت ذاته تبادلت مجموعات علي صلة بالحراك الشعبي الاردني ما وصف بانه تسريب صوتي جديد يتحدث فيه مجددا الامير حمزة مع بعض الاشخاص عن مضمون لقاء جمعه مع رئيس اركان القوات المسلحة اللواء يوسف الحنيطي وانه قرر ان لا يصعد وسيراقب ما يجري في البلاد مؤكدا في الوقت نفسه بانه طلب منه عدم التواصل مع الناس وعدم اجراء اتصالات من اي نوع والاكتفاء بالاتصالات مع افراد عائلته و قائلا بانه رفض هذه التعليمات معبرا عن استغرابه الشديد مما يجري .
وفي الاثناء تم توزيع صورة عن وكالة خاصة تتضمن تكليف الامير حمزة او كتب علي الوثيقة الخاصة إسم ولي العهد السابق الذي ظهر موقعا على ورقه تطالب بتشكيل هيئة خاصة من المحامين للدفاع عنه وفي حالة مثوله امام اي من المحاكم.
ويبدو ان مصداقية هذه الوكالة غير دقيقة حيث نفى احد المحامين بعد ما ورد اسمه في هذه الوكالة ان يكون قد تم توكيله في هذه القضية الامير حمزة وصف بانها ملفقة.
وبدات حملة شرسة من التسريبات والشائعات والتلفيقات على شكل مفرقعات إعلامية في الوقت الذي لم تكشف الحكومة عن تفاصيل عميقة والكثير من الحيثيات في مؤامرة مفترضة لزعزعة امن واستقرار الاردن.
سيرياهوم نيوز 6- رأي اليوم