الرئيسية » مختارات من الصحافة » الأهرام: الترويج للخطر الإيراني أكذوبة هدفها التغطية على القدرات النووية الإسرائيلية و ما يشغل دولة الاحتلال هو فرض مشروع إسرائيل الكبرى

الأهرام: الترويج للخطر الإيراني أكذوبة هدفها التغطية على القدرات النووية الإسرائيلية و ما يشغل دولة الاحتلال هو فرض مشروع إسرائيل الكبرى

 قال د. محمد السعيد إدريس  إن أكبر دليل على أكذوبة الترويع الإسرائيلى من الخطر النووى الإيرانى ما جاء على لسان قائد الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الميجور جنرال تامير هايمان لموقع «واللا نيوز» الإخبارى الإسرائيلى عندما أكد أن «إيران لن تحصل على القنبلة النووية قريباً» وأن «إيران ما زالت بعيدة عن القنبلة النووية رغم أن مستويات التخصيب التى بلغتها إيران مثيرة للقلق».

وأضاف إدريس في مقاله اليوم بصحيفة الأهرام تحت عنوان “إسرائيل والترويع من الخطر النووى الإيرانى” أن هذا يعنى أن الترويج للخطر الإيرانى أكذوبة إسرائيلية هدفها التغطية على القدرات النووية الإسرائيلية من ناحية وحشد العالم للقضاء على القدرات النووية الإيرانية لتأمين التفرد الإسرائيلى فى الهيمنة على الشرق الأوسط ولو بوكالة ودعم أمريكى من ناحية، مشيرا إلى أن  مشكلة إسرائيل أنها ما زالت غارقة فى أحلام اليقظة، وربما تُصدم قريباً بحقائق الواقع الكفيلة بإفاقتها من تلك الأحلام  حسب قوله.

وقال إن ثمة سؤالين مهمين يحرص قادة كيان الاحتلال الإسرائيلى على تحاشى الإجابة عنهما:

الأول:  ما هى حقيقة امتلاك إسرائيل ترسانة قوية ومتقدمة من الأسلحة النووية>

الثانى: هل لدى إسرائيل قناعة بأن إيران فى حال امتلاكها قنبلة نووية حتماً سوف تستخدمها ضد إسرائيل؟ وإذا كانت الإجابة هى لا فلماذا كل هذا الصخب والضجيج الإسرائيلى الذى يشغل العالم بالنسبة لقدرات إيران النووية؟

وقال إن خطاب رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالى بينيت أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة فى سبتمبر الفائت الذى تجاهل فيه متعمداً أى إشارة للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطينى وصل إلى «درجة الهوس» بإيران وبرنامجها النووى مؤكداً أن برامج إيران النووية «وصلت إلى نقطة فاصلة وقفزات كبيرة إلى الأمام فى مجال البحث والتخصيب النووى، وبناء منشآت نووية سرية، ودعم حركات مسلحة”.

وقال إدريس  إن الإسرائيليين  على ثقة أن إيران إذا نجحت فى امتلاك القنبلة الذرية فإنها لن تستخدمها ضدها، لسبب أساسى هو أن مثل هذه القنبلة منذ استخدامها للمرة الأولى فى اليابان عام 1945 لم تعد قابلة للاستخدام مرة أخرى، مشيرا إلى أن  ما يشغل إسرائيل هو فرض مشروع إسرائيل الكبرى، مؤكدا أن هذا لن يحدث إلا بإجبار الدول العربية على الخضوع للمشروع الإسرائيلى، لذلك تعمل إسرائيل جاهدة على القضاء على الخطر الإيرانى الذى تعتبره يشكل الآن ما يزيد على 80% من مصادر الخطر التى تتهدد إسرائيل، كى تبقى الساحة فارغة من أى قوة يكون فى مقدورها التصدى للطموحات الإسرائيلية.

سيرياهوم نيوز 6 – رأي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الغارديان: ماذا سيفعل حزب الله الجريح بعد هجمات البيجر

نشرت صحيفة الغارديان مقالا للينا الخطيب بعنوان “ماذا سيفعل حزب الله الجريح والمهان بعد هجمات البيجر؟”. وتقول الكاتبة إن الهجوم الاستثنائي الذي وقع في 17 ...