تعد مواجهة فريقي الأهلي والزمالك واحدة من الديربيات الشهيرة في عالم كرة القدم وبالتأكيد فإن لقاء أحمر القاهرة وأبيضها المباراة الأكثر جذباً للأنظار في منطقة الشرق الأوسط، فلا صوت يعلو على ديربي مصر الكبير حيث تخلو الشوارع تقريباً قبل ساعة على انطلاقها وينسى الأشقاء كل هموم الحياة لمصلحة 90 دقيقة أو أكثر من متعة اللعبة الشعبية الأولى حتى إن أول سؤال يترقبه المواطن المصري عن نوعية انتمائه.. أهلاوي أم زملكاوي؟!.
الفريقان سيتقابلان في نهائي دوري أبطال إفريقيا للمرة الأولى ويعتبرها الكثيرون الأهم في تاريخ مواجهاتهما التي تتجاوز 200 مباراة ذلك أنها ضمنت أولاً لقباً قارياً جديداً للكرة المصرية يعزز سجلها الأفضل على مستوى بطولات الأندية في القارة السمراء، وتتمثل أهميتها بالنسبة للفريقين أنها قد تحمل العودة إلى الألقاب، بعد 18 عاماً بالنسبة للزمالك الطامح للقب سادس وبعد 7 سنوات للأهلي الذي لديه 8 ألقاب.
وتعود جذور حكاية ديربي القاهرة إلى عام 1948 عندما انطلق الدوري العام المصري ليجبر الفريقين على المواجهة بشكل منتظم بعدما اكتفيا بلقاءات كأس مصر منذ 1928 وقبلها بعامين لعبا ضمن مسابقة دوري القاهرة وبالمجمل فقد تقابلا 215 مباراة على المستوى الرسمي ففاز الأهلي 91 مرة مقابل 50 مرة للزمالك و74 تعادلاً، ومنها 120 مباراة بالدوري والغلبة ما زالت للأحمر بواقع 45 فوزاً و27 خسارة و48 تعادلاً، أما قارياً فقد خاضا 9 مباريات ففاز الأهلي بـ5 منها مقابل فوز يتيم للزمالك و3 تعادلات، ويتفوق الأهلي تاريخياً بكل شيء فقد حصد 132 لقباً مقابل 73 فقط للزمالك، ويتقدم الأهلي بالتالي قارياً وخارجياً بواقع 20 بطولة عربية وإفريقية مقابل 13 للزمالك.
ويعود السبب الرئيس للعداء «الرياضي» بعيداً عن المنافسة على الألقاب هو اللاعب حسين حجازي أحد أساطير الكرة في مصر وقد لعب للفريقين وشكل انتقاله من الأهلي إلى الزمالك حال من العداء التاريخي القائم حتى الآن رغم أن عدداً كبيراً خلفوه فمثلوا الفريقين ومنهم جمال عبد الحميد والأخوين حسن ورضا عبد العال وعبد الكريم صقر الذي سجل 17 هدفاً بالديربي «رقم قياسي» منها 10 بقميص الزمالك.
خالد عرنوس
سيرياهوم نيوز 5 – الوطن 25/11/2020