بعد تعادل مخيّب مع فنزويلا وإهدار المهاجم فينيسيوس جونيور ركلة جزاء، تعود البرازيل إلى ملعب فونتي نوفا لاستضافة ضيف ثقيل هو الأوروغوياني المنتشي بفوزه القاتل على كولومبيا، وذلك الأربعاء ضمن الجولة الـ 12 من تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لمونديال 2026 في كرة القدم.
باستثناء خماسية في مرمى بوليفيا بداية التصفيات في أيلول 2023، ثم رباعية أمام البيرو الشهر الماضي، لم تقدّم البرازيل ما يشفع لتاريخها الكبير في أميركا الجنوبية، ولو أن نتائجها تحسّنت في الفترة الأخيرة بتحقيق ثلاثة انتصارات مقابل خسارة وتعادل منذ أيلول الماضي.
وقال المدرب دوريفال جونيور بعد التعادل مع فنزويلا “البرازيل، مع كل ما قدمته خلال المباراة، كانت تستحق أكثر قليلاً. لقد افتقدنا اللمسة الأخيرة”، مضيفاً “آمل أن نستمر في التحسن والتقدم”.
واعتبر الستيني الذي تسلّم منصبه مطلع العام أن منتخب بلاده “قدّم أسلوباً يتماشى مع خصائص كرة القدم البرازيلية”، مشيراً إلى أنه “راضٍ عن الأداء”.
ويأمل دوريفال أن يحقق المنتخب البرازيلي الفوز الثالث توالياً على ملعبه، وألا يتعثّر ويفقد فرصه في اعتلاء صدارة الترتيب للتصفيات الخامسة على التوالي، وذلك في ظل ابتعاده بفارق خمس نقاط عن الأرجنتين الأولى، ونقطتين عن الأوروغواي وكولومبيا.
وسيحاول رافينيا جناح برشلونة أن يعود إلى زيارة شباك الأوروغواي، المنتخب الذي سجل أمامه هدفه الدولي الأول عام 2021 في الفوز 4-1، وأن يساعد فينيسيوس على قيادة هجوم بلاده للتفوّق على خصم لم يتمكن من أن يغلبه منذ تلك المباراة.
وعلى النقيض، بدأت الأوروغواي حملتها بأربعة انتصارات مقابل خسارة واحدة وتعادل في العام الماضي، لكن نتائجها تراجعت بشكل كبير، فاكتفت بفوز وحيد صعب من مبارياتها الخمس الأخيرة.
وجاء الفوز على ضيفتها كولومبيا 3-2 بهدف متأخر سجله مانويل أوغارتي في الدقيقة 90+11.
وبات المدرب الأرجنتيني مارسيلو بييلسا صاحب أكبر عدد من الانتصارات في تصفيات كأس العالم، بـ 32 انتصاراً، متخطياً الأوروغوياني أوسكار تاباريس الذي قاد منتخب بلاده في 74 مباراة ضمن التصفيات.
وقال الرجل البالغ 69 عاماً “الانتصارات مثل اليوم (الجمعة الماضي) تحمل طابعاً علاجياً لأنها تجمع الجميع حول شعور قوي مثل ارتباط الأوروغواي بالمنتخب الوطني”.
ويدرك المدرب المخضرم أن مواجهة البرازيل ستكون صعبة على فريقه. وأضاف “إذا كانت كولومبيا فريقاً قوياً بدنياً بنظام هجومي قادر على خلق الخطورة ويمتلك تنظيماً في الاستحواذ، فإن البرازيل لديها كل ذلك وأكثر”.
وتابع “سنحاول السيطرة على الكرة في نصف ملعبهم وليس في نصف ملعبنا. أحياناً ننجح وأحياناً لا نفعل، كما حدث ضد فنزويلا”.
تعاني الأرجنتين على صعيد النتائج (أ ف ب)
بدورها، تعاني الأرجنتين على صعيد النتائج أيضاً. اكتفت بفوز وحيد في مبارياتها الأربع الأخيرة، وسقطت في آخر مباراة أمام مضيفتها الباراغواي 1-2.
لكن ليونيل ميسي ورفاقه يعتمدون على عامل الأرض في مواجهة البيرو، حيث لم يخسروا سوى مرة في آخر 18 مباراة.
وقد دافع المدرب ليونيل سكالوني عن لاعبيه بعد الخسارة الماضية، قائلاً “لست هنا لانتقاد لاعبي فريقي، أنا هنا لأدعمهم. كنا نعلم أن المباراة ستكون صعبة، وهذا ما كان”.
وشهدت المباراة انتقادات للحكم، لكن سكالوني رفض الحديث عن الموضوع، قائلاً “يمكنني قول الكثير من الأشياء، لكنني اخترت عدم فعل ذلك حتى لا يعتبر هذا عذراً (للخسارة)”.
وأضاف “انتهى الأمر. الكل رأى ما حصل على أرض الملعب. لكن هذا ليس له علاقة بنتيجة أن الباراغواي فازت”.
لكن المهاجم لاوتارو مارتينيس انتقد الحكم البرازيلي أندرسون دارونكو، معتبراً أن مسجّل هدف الفوز عمر ألديريتي كان يستحق الطرد في الشوط الأول بسبب لعبه العنيف ضد ميسي.
وقال “اللاعب الذي لم يكن يجب أن يكون على أرض الملعب هو من سجل الهدف الحاسم”.
ولا تزال البيرو تحتفظ بأمل ضعيف في بلوغ النهائيات، وهي التي تحتل المركز التاسع قبل الأخير بسبع نقاط، بفارق خمس عن المركز السابع المؤهل لخوض الملحق العالمي.
وتسعى كولومبيا، الغائبة عن النسخة الماضية من المونديال، إلى تصدر المجموعة موقتاً حين تستضيف الإكوادور الخامسة.
ولم تخسر كولومبيا على أرضها منذ بداية التصفيات، محققة أربعة انتصارات مقابل تعادل واحد. كما أنها تمتلك سجلاً إيجابياً في مواجهة الإكوادور، إذ فازت عليها ست مرات في آخر ثماني مواجهات (تعادلا مرتين).
سيرياهوم نيوز١_الاخبار