أعلنت الصين عن أول حالة شفاء من اضطرابات المناعة الذاتية لدى ثلاثة مرضى بعد العلاج باستخدام الخلايا المناعية المعدلة وراثياً والمعدلة باستخدام تقنية “كريسبر”.
ووفقاً لتقرير صادر عن شبكة تلفزيون الصين العالمية «CGTN»، كان ثلاثة مرضى صينيين، امرأة ورجلان، أول من تلقوا العلاج من اضطرابات المناعة الذاتية باستخدام الخلايا المناعية المعدلة وراثياً والمصنعة من خلايا المتبرعين بدلاً من الخلايا التي تم جمعها من أجسادهم.
وكان أحد المتلقين، ويدعى غونغ، مصاباً بالتصلب الجهازي، وهو مرض يصيب النسيج الضام، ويمكن أن يؤدي إلى تصلب الجلد وتلف الأعضاء، وذكر التقرير أنه بعد ثلاثة أيام من تلقي العلاج أبلغ عن تحسن في حالته.
وقاد التجربة شو هوجي، اختصاصي أمراض الروماتيزم في جامعة البحرية الطبية في شنغهاي.
وأفاد غونغ بأنه بعد أيام قليلة من تلقي العلاج تمكن من تحريك أصابعه وفمه مرة أخرى، كما شعر باسترخاء جلده وعودته إلى طبيعته.
كما ذكر تقرير شبكة CGTN أنه تمكن من استئناف عمله المكتبي في غضون أسبوعين.
علاوة على ذلك، تم الانتهاء من هذه العملية قبل عام، وما زال المريض يبلغ عن حالته الصحية الجيدة.
وأظهرت المستقبلات الخيمرية للخلايا التائية، أو مستقبلات المستضد الخيمرية (CAR)، وهي عبارة عن خلايا تائية تم استخلاصها من جسم المريض وتعديلها جينياً في المختبر لمهاجمة الخلايا المعيبة، وعداً بعلاج عدد من الأمراض، بما في ذلك سرطان الدم.
وذكرت ورقة بحثية نشرتها مجلة Nature أن المرضى كانوا في حالة هدأة بعد ستة أشهر من تلقي العلاج.
وأكد لين شين، عالم المناعة في جامعة تسينغهوا، وفقاً لتقرير CGTN أن النتائج السريرية هائلة.
وتبدأ العملية عموماً بالخلايا التائية المشتقة من المريض، ثم يتم تعزيز الخلايا ببروتينات مستقبلات المستضد الخيمرية (CAR) التي تستهدف الخلايا (البائية) على وجه التحديد.
سيرياهوم نيوز 2_تشرين