آخر الأخبار
الرئيسية » الزراعة و البيئة » الأول من نوعه في سورية.. إطلاق برنامج دعم المنتج الريفي وتسويقه … قطنا مؤسسة متخصصة من الأمانة السورية للتنمية لتسويق الإنتاج

الأول من نوعه في سورية.. إطلاق برنامج دعم المنتج الريفي وتسويقه … قطنا مؤسسة متخصصة من الأمانة السورية للتنمية لتسويق الإنتاج

عبير سمير محمود

أطلقت وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي «برنامج دعم المنتج الريفي السوري وتسويقه» من محافظة اللاذقية في منطقتي مشقيتا «عين البيضا» وبيت ياشوط.

وأكد وزير الزراعة حسان قطنا لـ«الوطن» أن «برنامج دعم المنتج الريفي السوري وتسويقه» يهدف إلى تحسين المستوى المعيشي للأسر الريفية، في 82 قرية بشكل سنوي قابلة للزيادة والنقصان حسب معايير الاستهداف، في محافظات اللاذقية وطرطوس وحماة، منوهاً بإمكانية تعميمه على محافظات أخرى.
وأضاف: إن تسويق المنتجات سيكون عبر مؤسسة متخصصة من الأمانة السورية للتنمية لتقوم بتسويق الإنتاج من كل المستفيدين من المشروع الذين يجب عليهم بالمقابل الالتزام بالشروط الفنية والمواصفات القياسية المطلوبة لهذه المنتجات.
وفي رده على سؤال «الوطن» حول آلية تسعير المنتجات الريفية، قال قطنا: إنه عند إعلان المواصفات القياسية للفلاح يلتزم بإنتاج المنتج وفقها، وذلك بالتنسيق مع المهندسين الزراعيين المشرفين على المشروع، ليحدد السعر وفق التكلفة الفعلية زائد هامش ربح مجزٍ.
وأضاف بالقول: إن التسويق سيكون على عدة أشكال إما أن يقوم الفلاح ببيع المنتج كما هو إلى المؤسسة التسويقية لتقوم بتعبئته وتغليفه ووضع العلامة عليه، وإما أن يكون الفلاح شريكاً بوحدة التعبئة وبالتالي شريكاً بعملية التغليف ثم التسويق فيكون شريكاً بالعمولات المحققة نتيجة بيع المنتج.
وتابع: يكون هناك عقود مسبقة بين الفلاح والمؤسسة التسويقية على الربط بين التسويق الداخلي والخارجي وفق بصمة خاصة لإنتاج الفلاح وفق المواصفات المطلوبة فيكون التسويق المسبق ضماناً دون وجود عقبات أو الخضوع لتبدلات الأسعار في السوق.
ووصف وزير الزراعة المشروع بأنه سيكون رسالة للعالم تحمل هوية البلد لهذه المنتجات الريفية بكتابة «صناعة سورية» عليها، لنتبوأ فيها الأسواق العالمية فترفع أسماء القرى على سبيل المثال «دبس رمان مشقيتا»، «زيت خريج بيت ياشوط»، «حرير دير ماما»، مؤكداً أنه يجب عدم التنازل عن أسماء المناطق لتصل إلى جميع أنحاء العالم.
وبيّن قطنا أن البرنامج يعمل على تنظيم إنتاج الصناعات الريفية من الموارد الطبيعية المحلية أو الموردة وبأيادي الموارد البشرية المحلية، واتباع الأسس الفنية في الإنتاج والتصنيع والتسويق لمواكبة أنظمة الإنتاج والتسويق، وتنظيم تسويق المنتجات الريفية من مؤسسات تسويق متخصصة بها، دعم مؤسساتي حكومي وخاص وتعاوني.
وأوضح قطنا أن تحسين المستوى المعيشي لهذه الأسر يكون من خلال تطوير منتجاتها والارتقاء بها لتحقيق قيمة مضافة من خلال إطلاق نموذج متكامل لآلية تطوير المنتج الريفي من «إنتاج، تصنيع، جودة، مواصفة تعبئة، تغليف، ترويج، تسعير، إعلان، وغيرها»، ما يساهم في زيادة الأرباح وكميات الإنتاج وتحقيق فرص عمل أكبر لدى الأسر الريفية.
وأضاف إن البرنامج يهدف إلى إدارة وتفعيل وتنظيم وتكامل وتوحيد كل الجهود في سبيل تطوير الإنتاج الريفي، وتشغيل العدد الأكبر من الأسر في المناطق الفقيرة بمنتجات ريفية تخصصية وتقديم كل ما يلزم لها، وتشجيع وتدريب الأسر الريفية على تنويع الإنتاج وتحسين جودته وزيادته كماً ونوعاً، وزيادة سلاسل القيمة المضافة لمنتجات الأسر الريفية في مواسم الوفرة، ورصد جميع أنواع مشاريع المنتجات الريفية القائمة والمقترحة والتعرف على نقاط القوة والضعف فيها.
كما لفت إلى أن أحد أهداف البرنامج، تطوير آليات تمويل مشاريع الأسر الريفية، وتأمين مستلزمات الإنتاج والتصنيع والفحص والتعبئة والتغليف بما يضمن الحصول على منتج ذي جودة عالية، وتبسيط وتنظيم عملية التسويق الداخلي والخارجي للمنتج الريفي، وتعزيز وتفعيل ثقافة التعاون والعمل الجماعي بين المنتجين برؤية جديدة وخاصة فيما يتعلق بالبرامج التخصصية ووجود المنتجات الريفية المشمولة بالبرامج بشكل تدريجي.
وبيّن وزير الزراعة أن الأسر المستهدفة هي الأسر التي تعمل ولديها مشاريع قائمة على زراعة أو جمع أو قطاف وتسويق الأعشاب والنباتات الطبية والعطرية والمقطرات أو تصنيع الخل وبيعه أو دبس الرمان ودبس الخرنوب أو الزيتون وزيت الزيتون أو تصنيع العسل، والأسر التي ستدخل بمشاريع جديدة بهذه المجالات.
وأشار إلى أن الخدمات التي يقدمها البرنامج، هي خدمات تمويلية وتدريبية وتسويقية، وتنظيم المجتمع المحلي، ودراسات اجتماعية واقتصادية، وترويج وإعلان وإعلام.
من جهته، أكد محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم أهمية المشروع، مضيفاً إن المحافظة ووفق توجيهات الرئيس بشار الأسد جاهزة لتقديم الدعم وكل أنواع المساعدة للأسر الريفية ضمن إطار دعم المشاريع الإنتاجية في الأرياف وتحسين الواقع المعيشي للأسر الريفية.
وبيّن السالم التنوع الذي تتميز به محافظة اللاذقية وخصوصية كل منطقة فيها وما تنتجه بشكل خاص وفق طبيعتها، مشيراً إلى اختيار القرى المستهدفة في البرنامج بعناية لتكون نواة للتوسع بقرى أخرى تضم منتجات متنوعة في مناطق المحافظة الأربع، الحفة وجبلة والقرداحة ومدينة اللاذقية.
مديرة التنمية الريفية في وزارة الزراعة رائدة أيوب أكدت لـ«الوطن» أن البرنامج هو المشروع الأول من نوعه في سورية، مبينة أنه يقوم على التشاركية مع المجتمع المحلي بتحويل المنتجات التقليدية العريقة في قرانا لتصبح مصادر مولّدة للدخل.
وأضافت أيوب إن في قرانا كنوزاً غافية من الذهب على منتجات كثيرة كالنباتات العطرية والطبية والعسل والزيت والزيتون، وهي منتجات بحاجة لتوضيب وترتيب لتكون بالشكل الأمثل لتجذب السوق وتباع بسعر جيد يحقق المرابح لتحسين دخل العاملين فيها.
وذكرت أنه سيتم تشكيل لجنة تنمية محلية مجتمعية بكل منطقة لتكون الذراع التنفيذية التي تخطط وتعمل معنا وتتابع وتقيّم ليكون الرأي لأصحاب المشاريع في النهاية.
ولفتت مدير التنمية الريفية إلى أن الوزارة بهذا المشروع حاولت تلافي الصعوبات التي واجهتها في مشاريع المرأة الريفية السابقة لنصل إلى منتج ريفي سوري يحمل مواصفات قياسية وبصمة البعد الجغرافي والتاريخي للمنطقة التي ينطلق منها.

سيرياهوم نيوز 6 – الوطن

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الحرارة حول معدلاتها وأمطار متفرقة على المنطقة الساحلية‏

تميل درجات الحرارة للارتفاع قليلاً لتقترب من معدلاتها لمثل هذه الفترة من ‏السنة، نتيجة بقاء البلاد تحت تأثير امتداد منخفض جوي سطحي ضعيف ‏يترافق بتيارات ...