تقرير لوكالة “الأونروا” يتحدث عن الأوضاع الصعبة التي يعيشها سكان قطاع غزة في اليوم الرابع للاعتداء الإسرائيلي، ويشير إلى أنّ هناك 187.518 شخصاًً نزحوا من القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية.
فلسطين المحتلة
سياسة
اليوم 13:17
تناولت وكالة “الأونروا” التابعة للأمم الممتحدة في تقرير لها، اليوم الثلاثاء، الوضع في قطاع غزة، في ظل استمرار العدوان العسكري الوحشي الإسرائيلي على القطاع، مشيرةً إلى تصاعد النزوح الجماعي خلال الساعات الـ24 الماضية في مختلف أرجاء القطاع، ليصل إلى أكثر من 187.518 شخصاً، وفق أرقام مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
وأشارت الوكالة إلى أنه من المتوقع أن يزداد أكثر، فيما قدرت أنّ هناك حوالى 137.500 نازح داخلياً، يقيمون في 83 مدرسة تابعة لها، في كافة مناطق قطاع غزة، مشيرةً إلى أنه مع استمرار الغارات الجوية المكثفة، يبحث المزيد والمزيد من النازحين عن مأوى في مدارس الأونروا.
كما لفت التقرير إلى أنه في ظل الظروف صعبة، واكتظاظ بعض الملاجئ، ومحدودية توافر المياه الصالحة للشرب، فإن المدارس البالغ عددها 83، غير مخصصة كلها كملاجئ للطوارئ.
وبالتالي، فإنها غير مُعدة لاستقبال النازحين داخلياً، لافتةً إلى أنه بالتنسيق مع “برنامج الأغذية العالمي”، تمّ توزيع الخبز على النازحين في الملاجئ.
كما ذكر التقرير أنّ مكتب “الأونروا” في غزة، والذي يتواجد فيه موظفون محليون ودوليون، قد تعرّض لأضرار جانبية، بسبب الغارات الجوية في منطقة الرمال، وسط القطاع، معلناً تضرر نحو 18 منشأة تابعة لـ”الأونروا” منذ 7 تشرين الأول/أكتور الجاري.
وعلى الرغم من الأوضاع الصعبة التي يعانيها قطاع غزة أساساً بسبب الحصار الإسرائيلي، شدّد الاحتلال حصاره منذ أمس الإثنين، حيث أمر وزير الطاقة الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بقطع إمدادات المياه من الأراضي المحتلة إليه، إضافةً إلى قطع الكهرباء والوقود والغذاء.
وبالتزامن، أفادت وزارة الصحة في غزة بأنّ عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وصل إلى 704، فيما بلغ عدد الجرحى 3900. واستشهد 3 صحافيين في إثر قصف استهدفهم أثناء تغطيتهم الأحداث غربي غزة فجر اليوم الثلاثاء، هم سعيد الطويل ومحمد صبح وهشام النواجحة.
وأفادت “الأونروا” بمقتل موظفين يعملان في الوكالة، إضافةّ إلى خمسة طلاب من طلبة مدارسها. كما أصيب أربعة نازحين كانوا يحتمون في مدرسة تابعة للوكالة في غزة.
وبالإضافة إلى ذلك، أصيب عدد غير مؤكد من النازحين الذين كانوا يحتمون في مركز تأهيل المعاقين بصرياً التابع لـ”لأونروا” بجروح بسبب الغارات الجوية على المباني المجاورة.
وأشارت إلى أنّ كافة مدارس “الأونروا” في مختلف أنحاء قطاع غزة، بما في ذلك مركز تأهيل المعاقين بصرياً، ومركزي التدريب المهني في غزة وخان يونس، لا تزال مغلقة.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” في وقت سابق، أنّ التقديرات تشير إلى أنّ عدد القتلى الإسرائيليين من جراء ملحمة “طوفان الأقصى” يفوق 1000، ومشيرةً إلى أنّ عدد الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية يزيد على 150.
الإغاثة والخدمات الاجتماعية
كذلك، ذكر تقرير “الأونروا”، أنّ ما يقرب من نصف مليون شخص (112 ألف عائلة)، لم يتمكنوا من الحصول على حصصهم الغذائية هذا الأسبوع، منذ إغلاق مراكز توزيع الغذاء التابعة لمراكز “الأونروا”.
وتعمل خطوط المساعدة للإغاثة والخدمات الاجتماعية، لتقديم الدعم النفسي الاجتماعي والإسعافات الأولية النفسية عن بعد.
وكان مراسل الميادين قد أفاد في وقت سابق اليوم، بأنّ طيران العدو استهدف محيط مستشفى الشفاء، مضيفاً أنه المستشفى الوحيد الذي لازال لديه تغذية بالكهرباء. كما أكّد أنّ هناك مناشدات في القطاع لتأمين الوقود لتوفير التيار الكهربائي للمستشفيات مع اقتراب نفاد مخزونات السولار.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة من جهتها عن “استهداف العدو لـ4 سيارات إسعاف في منطقة عبسان،” مضيفةً أن “السيارات كانت متجهة إلى منزل مستهدف شرق خان يونس”.
توفير الخدمات الصحية
وأفاد تقرير “الأونروا” بأنّ 15 مركزاً صحياً من أصل 22، تابعاً للوكالة، استأنف أعماله في مختلف أنحاء القطاع، وقام بتقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية للمرضى الذين لديهم مواعيد عاجلة تمّ تلقيها من خلال “الخط الساخن” المجاني.
ووفق التقرير، فإنه لا تزال جميع أنشطة جمع النفايات الصلبة ونقلها إلى مكبات النفايات معلقة. ويجري اتخاذ ترتيبات بديلة. كما تمّ استئناف تشغيل آبار المياه في مخيم جباليا وخان يونس ورفح.
وأكّد أنه تمّ توصيل المياه الصالحة للشرب بواسطة صهاريج المياه إلى ثلاثة ملاجئ في خان يونس. كما نفذت فرق الصيانة أعمال الصيانة في ست مدارس، بما في ذلك السباكة وإصلاح الأنظمة الكهربائية.
كما يجري العمل على نشر مراحيض ونقاط استحمام متنقلة في الملاجئ التي لا تتوفر فيها، وفق التقرير، وتمّ نقل الفرش والحصر والبطانيات ومواد التنظيف من مستودع الوكالة الرئيسي إلى الملاجئ.
لكن الكمية المتوفرة حالياً غير كافية لتغطية الاحتياجات، نظراً لتزايد عدد النازحين داخلياً، فيما لا تزال حركة الموظفين مقيّدة باستثناء المشاركين في تقديم الخدمات المذكورة.
سيرياهوم نيوز1-الميادين