استشهد 6 فلسطينيين بينهم طفل، مساء السبت، في قصف إسرائيلي استهدف تجمعا لمواطنين بمخيم البريج وسط قطاع غزة.
وأفاد مصدر طبي للأناضول، إن 6 فلسطينيين بينهم طفل قتلوا بقصف مسيرة إسرائيلية استهدف تجمعا لمواطنين قرب مدخل مخيم البريج وسط القطاع.
ومنذ أيام تشهد المحافظة الوسطى، خاصة مخيم النصيرات، قصفا إسرائيليا مكثفا ما أسفر عن استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين، في وقت تتواصل فيه الإبادة والتطهير العرقي لليوم 29 على التوالي بمحافظة شمال القطاع.
وبدأ الجيش الإسرائيلي في 5 أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم، قصفا غير مسبوق على مناطق شمال القطاع، قبل أن يجتاحها في اليوم التالي بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها”، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجيرهم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
وفي وقت سابق، ذكرت مصادر طبية للأناضول أن “10 فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون بقصف إسرائيلي على منطقة تل الذهب في بلدة بيت لاهيا”.
في السياق، أفاد شهود عيان للأناضول بأن المدفعية الإسرائيلية أطلقت عددا من قذائفها على منطقة تل الذهب جنوب البلدة.
وفي وقت سابق، ذكر مستشفى العودة شمال قطاع غزة، في بيان، استشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة 10 آخرين جراء القصف الإسرائيلي لعدة منازل في البلدة.
وبدأ الجيش الإسرائيلي في 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قصفا غير مسبوق على مناطق شمال القطاع، قبل أن يجتاحها في اليوم التالي بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها”، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجيرهم، ويعيش السكان تحت حصار خانق جدًا ومنع عنهم الماء والغداء والدواء.
وأمس استشهد 118 فلسطينيا وأصيب وفقد عشرات آخرون في قصف إسرائيلي استهدف عمارات ووحدات سكنية في محافظتي شمال قطاع غزة والوسطى خلال الساعات الماضية.
جاء ذلك في بيانين منفصلين صدرا عن المكتب الإعلامي الحكومي، قال فيهما إن 84 فلسطينيا استشهدوا خلال الساعات الماضية بقصف إسرائيل عمارات سكنية لعائلتي شلايل والغندور شمال القطاع، و34 استشهدوا بقصفها منازل ووحدات سكنية في النصيرات بالمحافظة الوسطى.
وفي البيان الأول، قال المكتب الحكومي إن “84 فلسطينيا استشهدوا بينهم أكثر من 50 طفلا وأصيب وفقد عشرات آخرون، خلال الساعات الماضية، في مذبحتين وحشيتين بقصف إسرائيلي استهدف عمارات سكنية لعائلتي شلايل والغندور شمال القطاع، تضم أكثر من 170 مدنيا”.
وتابع أن ذلك يأتي “في إطار جريمة الإبادة الجماعية وجريمة التطهير العرقي وحرب الاستئصال المستمرة”.
وأوضح أن الجيش الإسرائيلي “يستفرد بالعائلات المدنية والتي تعتبر عماراتهم السكنية (مكونة من عدة طوابق) مأهولة بالمدنيين والنازحين”.
وأشار إلى أن ذلك يأتي “بالتزامن مع عدم وجود طواقم للدفاع المدني أو الخدمات الطبية أو الطواقم الإغاثية في ظل استهدافها وإخراجها عن الخدمة من قبل الاحتلال الإسرائيلي منذ قرابة شهر كامل”.
كما يأتي ذلك، وفق البيان، “بالتزامن مع إسقاط الاحتلال للمنظومة الصحية بمحافظة شمال قطاع غزة وتدمير المستشفيات وإخراجها عن الخدمة”.
وبدأ الجيش الإسرائيلي في 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قصفا غير مسبوق على مناطق شمال القطاع، قبل أن يجتاحها في اليوم التالي بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها”، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجيرهم.
هذه العملية تسببت في خروج المنظومة الصحية عن الخدمة وفق تصريحات مسؤولين حكوميين، فضلا عن توقف عمل جهاز الدفاع المدني ومركبات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني.
ورغم ذلك، تحاول المستشفيات الثلاثة الرئيسية في المحافظة “كمال عدوان، والإندونيسي، والعودة”، العمل بأقل الإمكانات وبطبيب واحد أو اثنين وفي ظل نفاد مخزونها من الأدوية والمستهلكات الطبية، لتقديم الحد الأدنى من الخدمة للجرحى والمرضى.
كما يفاقم هذه الأوضاع، حالة العزلة التي فرضها الجيش الإسرائيلي على المحافظة بقطع شبكة الاتصالات والإنترنت عنها.
وفي المحافظة الوسطى، قال المكتب الحكومي مساء الجمعة، إن “جيش الاحتلال يقصف بالطائرات الحربية عشرات المنازل والوحدات السكنية بالمخيم الجديد في النصيرات ويرتكب مجازر مروعة منذ 24 ساعة راح ضحيتها 34 شهيدا وعشرات المصابين والمفقودين”.
وأضاف: “تأتي هذه الجرائم في إطار جريمة الإبادة الجماعية وحرب التطهير العرقي التي يشنها الاحتلال ضد الأحياء المدنية والنازحين والأطفال والنساء، وبالتزامن مع المعاناة الكبيرة التي يعيشها الواقع الصحي بالمحافظة الوسطى”.
وفي البيانين، طالب المكتب الحكومي المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية “بممارسة دورها الإنساني بحماية المدنيين وحماية المستشفيات والمؤسسات الصحية، وبالضغط لوقف الإبادة الجماعية في القطاع”.
ودعا العالم إلى إدانة هذه “المذابح المروعة ضد النازحين وضد المدنيين وضد الأطفال والنساء”.
وحمل إسرائيل والإدارة الأمريكية وبريطانيا وغيرها من الدول الذي قال إنها شريكة في الإبادة الجماعية “المسؤولية عن استمرار حرب التطهير العرقي وحرب الاستئصال والإبادة الجماعية ومواصلة ارتكاب هذه المجازر ضد المدنيين في قطاع غزة، وخاصة في محافظة الشمال”.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت أكثر من 145 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم