الإجراءات الصحية قبل وبعد تلقي لقاح كوفيد- 19

عادل عبد الله:

أكد مدير الأمراض السارية المزمنة في وزارة الصحة الدكتور جمال خميس لـ “الثورة” أنه من الصعب التنبؤ بكيفية استجابة الجسم بعد تلقي جرعة من للقاح فيروس كورونا المستجد كوفيد- 19، مبيناً أنه يجب أن يعطى الشخص فرصة للراحة والتعافي بعد التطعيم.
وأوضح أن رد فعل جسم الإنسان على التطعيم مسألة شخصية، وأن التطعيم ضد (كوفيد-19) سهل للكثير من الأشخاص، من دون حدوث أي رد فعل سلبي ومؤلم للجسم، لافتاً إلى أنه أحياناً بعد التطعيم ترتفع درجة حرارة الجسم ويزداد الألم في موضع الحقن والمفاصل، ولكن هناك نقاط عامة، يجب أخذها بالاعتبار عند التحضير للتطعيم.
وبين أنه إذا شعر الشخص بعد التطعيم بتدهور حالته الصحية فيمكنه تناول أي دواء خافض للحرارة، ما يساعد على تخفيف أعراض الصداع مثلاً، ولكنه لا يؤثر أبداً في سرعة إنتاج الجسم للأجسام المضادة، واستجابة الجسم المناعية للقاح ولن يقلل من فعاليته.. منوهاً بأنه لا يمكن مسبقاً التنبؤ بالحالة الصحية بعد تلقي جرعة اللقاح، أي لا يمكن الاستعداد لذلك، ولكن بعد تلقي الجرعة الأولى، يمكن للشخص أن يفترض كيف ستكون حالته الصحية بعد تلقي الجرعة الثانية.
وأضاف الدكتور خميس أنه يجب ألا ننسى تدابير الأمان من خلال اتباع احتياطات السلامة في مركز اللقاحات، مثل التباعد الجسدي وارتداء الكمامة أثناء الانتظار، والإصغاء إلى مختص الرعاية الصحية ليتم التعرف ما إذا كانت لدى الشخص أي حالة طبية قد تمنع تلقي اللقاح (مثل الحمل أو ضعف في الجهاز المناعي).
كما يجب الاحتفاظ بالوثائق الصحية التي تعطى في المركز حيث يفترض أن تتلقى بطاقة تلقيح عليها اسم لقاح كوفيد-19 الذي تلقيته ومتى تلقيته وأين تلقيته. تأكد من الاحتفاظ بهذه البطاقة في حرز أمين فقد تحتاج إليها في المستقبل.
وفي إطار الإجراءات الصحية بعد تلقي اللقاح لفت الدكتور خميس إلى أنه يجب البقاء للمراقبة من قبل مقدم الرعاية الصحية لمدة 15 دقيقة بعد إعطاء اللقاح للتأكد من عدم وجود أي ردود فعل فورية، مع أنه يندر جداً وقوع ردود شديدة، وكذلك يجب أن يكون الشخص مستعداً لبعض الآثار الجانبية، منوهاً بأنه تم تصميم اللقاحات لتمنح المناعة دون مخاطر الإصابة بالمرض، وفي حين أنه من الطبيعي أن يتم بناء المناعة دون آثار جانبية، فمن الشائع أيضاً حدوث بعض الآثار الجانبية الخفيفة إلى المعتدلة التي تزول في غضون أيام قليلة من تلقاء نفسها.
ومن الآثار الجانبية الخفيفة إلى المعتدلة التي قد نراها بعد تلقي اللقاح بين مدير الأمراض السارية والمزمنة حدوث وجع في الذراع في موقع الحقن، حمى خفيفة، إجهاد، صداع، آلام في العضلات أو المفاصل، قشعريرة، إسهال.. كما أنه في حال استمرت أي من الأعراض لأكثر من بضعة أيام أو إذا كان هناك عرض شديد الحدة، فيجب الاتصال بمقدم الرعاية الصحية على الفور.
وسلط الضوء على أهمية الحفاظ على سلامة الشخصية وسلامة الآخرين من خلال تجنب الأماكن المزدحمة، والتباعد الجسدي، وغسل اليدين، وارتداء الكمامة.. في حين أن هذه اللقاحات فعالة للغاية في حماية الناس من المرض الشديد الناجم عن فيروس كوفيد-19، فإننا لا نزال غير متيقنين ما إذا كان من الممكن للشخص الذي تلقى اللقاح أن ينشر الفيروس حتى دون أن تظهر عليه أعراض. ولذلك، فمن المهم مواصلة احتياطات السلامة لحماية نفسك والآخرين.

سيرياهوم نيوز 6 – الثورة