منهل إبراهيم:
حين قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن معارضي روسيا حصروا أنفسهم في الزاوية عندما رفضوا التفاوض معها، على أمل هزيمتها في ساحة المعركة، كان واضحاً في الإشارة إلى أن أوكرانيا باتت في أضعف موقف لها منذ بدء الحرب.
ومن منظور الرئيس الروسي فإن هزيمة روسيا أمر مستحيل، وموسكو لم ترفض قط التوصل إلى حل سلمي للنزاع في أوكرانيا، بل كانت تميل إلى القيام بذلك على وجه التحديد وهي تعارض فرض مخططات للتسوية الأوكرانية، لا علاقة لها بالواقع.
وسائل إعلام غربية تناغمت مع تصريحات بوتين السابقة وأفادت بأن أوكرانيا في موقفها الأكثر ضعفاً منذ بداية الصراع مع روسيا.
وجاء في المقال المنشور في تلك الوسائل: “وفقاً لمسؤولين غربيين مطلعين على الوضع، فإن النقص الحاد في الذخيرة والقوى العاملة على طول الجبهة التي يبلغ طولها 1200 كيلومتر، والثغرات في الدفاع الجوي، تشير إلى أن أوكرانيا أصبحت في موقفها الأكثر ضعفاً خلال أكثر من عامين من الصراع”.
وأشار المقال إلى أن الهجمات على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا وتقدم القوات المسلحة الروسية على خط المواجهة يثير مخاوف من أن قوات نظام كييف على وشك الانهيار.
وأكد المراقبون أن الأشهر المقبلة ستكون بمثابة اختبار صعب لأوكرانيا.
وتهدف العملية العسكرية الروسية الخاصة، التي بدأت في 24 شباط 2022، إلى حماية سكان دونباس، الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة من قبل نظام كييف، لسنوات.
وأفشلت القوات الروسية “الهجوم المضاد” الأوكراني، على الرغم من الدعم المالي والعسكري الكبير الذي قدمه حلف الناتو وعدد من الدول الغربية والمتحالفة مع واشنطن، لنظام كييف.
ودمرت القوات الروسية، خلال العملية، الكثير من المعدات التي راهن الغرب عليها، على رأسها دبابات “ليوبارد 2” الألمانية، والكثير من المدرعات الأمريكية والبريطانية، بالإضافة إلى دبابات وآليات كثيرة قدمتها دول في حلف الناتو، والتي كان مصيرها التدمير على وقع الضربات الروسية.
سيرياهوم نيوز1-الثورة