نشرت صحيفة الإندبندنت أونلاين مقالا لماري جيفسكي، بعنوان “لا تلوموا ترامب على مظاهرات الكابيتول، فالديمقراطية انتصرت”.
تقول ماري، “ليس من السهل الشعور بدرجة من الرضى عن الأحداث السياسية الجارية، في الولايات المتحدة، حيث يبدو أن الأمور الغريبة، انتقلت من لندن إلى واشنطن العاصمة”.
وتوضح ماري أنه حتى تتمكن الأغلبية الجديدة في مجلس النواب من انتخاب رئيس جديد للمجلس، ستبقى العملية التشريعية مجمدة، فالديمقراطيون خسروا الأغلبية، بفارق ضئيل، في المجلس، بينما تمكنوا من الاحتفاظ بالأغلبية، في مجلس الشيوخ.
وتضيف أن هذا المشهد يأتي بعد عامين من الانتخابات الرئاسية التي رفض الرئيس السابق، دونالد ترامب الاعتراف بخسارتها، في البداية، كما أنه يواصل حتى الآن تدمير السياسة الأمريكية. ورغم ذلك يمكن أن تؤدي تصرفات ترامب إلى تدمير حزبه كما يمكن أن يتمكن من العودة إلى منصب الرئيس.
وتوضح ماري أن “إنقلاب السادس من يناير/ كانون ثاني” المزعوم، مستمر في استفزاز الكثيرين، وهو الأمر الذي استثمر فيه ترامب، كما استثمر في تناقضات المؤسسات الأمريكية، التي تسعى للقضاء عليه إلى الأبد.
وتضيف أن ما حدث في ذلك اليوم سيبقى محفورا في تاريخ السياسة الأمريكية، على أنه محاولة من رئيس مارق التمسك بالسلطة، ما دفع الديمقراطية الأمريكية إلى حافة الهاوية.
وتقول إن أغلب ما سعى ترامب لتكريسه خلال فترة رئاسته تم تقويضه، بما عرف “بالفضيحة الروسية” والاتهامات التي وجهت لروسيا بالتلاعب بنتائج الانتخابات الرئاسية عام 2016، لكن تحقيقا أجراه المحقق الخاص، روبرت موللر، لم يتمكن من العثور على أي دليل يثبت أن ترامب تلقى المساعدة من روسيا للفوز بالانتخابات، أو أنه كان سياسيا خاضعا للكرملين.
وتخلص ماري إلى أن النظام الديمقراطي الأمريكي تمكن من التعامل بشكل مناسب مع أساليب ترامب غير الاعتيادية، فقد تمت محاكمة ترامب بغرض خلعه من منصبه مرتين، لكنه نجا، كما أن معارضيه الديمقراطيين، شنوا محاولتين لمحاكمته قضائيا، إحداهما بسبب أحداث اقتحام الكابيتول، والثانية بسبب ملفه الضريبي.
وتختم بالقول “في الأسابيع، وربما الشهور المقبلة، سوف يكون على ترامب أن يعمق جذوره ويعزز ثقله الحزبي، في الوقت الذي سيقدر فيه الحزب حجم الخسارة التي قد يسببها الانقسام الداخلي على هوية مرشحه للانتخابات الرئاسية، واحتمالات فوز ترامب بالانتخابات مرة أخرى”. (بي بي سي)
سيرياهوم نيوز 4-راي اليوم