نشرت صحيفة الإندبندنت أونلاين تقريرا لمراسلها أوغست غراهام، بعنوان “لماذا انهار بنك وادي السيليكون، وهل هناك خطورة على بنوك أخرى؟”.
يقول غراهام إن انهيار البنك الذي يأتي في المرتبة السادسة عشر في قائمة أكبر البنوك في الولايات المتحدة، يوجه رسائل خطيرة، لمختلف أركان النظام المالي العالمي، وهو ما يدفع الخبراء، والمسؤولين إلى دراسة المخاطر والآثار المحتملة.
ويضيف غراهام أن آلاف الشركات العاملة في مجال التكنولوجيا، في وادي السيليكون، تتعامل مع البنك، الذي كان يحقق نجاحات كبيرة خلال السنوات الماضية، خاصة وأن شركات التكنولوحيا، حققت أرباحا ضخمة في فترة الإغلاق، وكانت تودع أموالها في البنك.
ويشرح غراهام أن البنوك تقوم بالاحتفاظ بأموال قليلة من حسابات المودعين بينما تقوم بإقراض عملائها واستثمار بقية الأموال، بهدف تحقيق الأرباح وتغطية التكاليف، وكان من بين الاستثمارات التي دخلها البنك السندات المالية طويلة الأمد، التي تصدرها الحكومة الأمريكية، والتي تعد استثمارا آمنا إلى حد كبير.
ويشرح أنه بعد رفع أسعار الفائدة البنكية، كما حدث خلال الأشهر الماضية، وبشكل متواصل، تراجعت قيمة السندات المالية، ليجد البنك نفسه في ورطة كبيرة، كما تراجعت أرباح شركات التكنولوجيا، وكذلك إيداعاتها في البنك، وبدأت سحب أرصدتها، ما اضطر البنك لبيع السندات بأسعار متدنية، لتغطية حسابات المودعين.
ويضيف غراهام أن هناك بنكان آخران في الولايات المتحدة تخارجا من العمل الأسبوع الماضي، بسبب الاستثمارات الضخمة في العملات الرقمية، الأمر الذي يثير الشكوك حول الآثار التي ستنعكس على القطاع البنكي الأمريكي.
وينقل الكاتب عن وكالة التصنيف الائتماني موديز، القول: “نعتبر البنوك في أوروبا بشكل عام في موقع جيد يمكنها من تجنب بيع استثماراتها في السندات المالية بأسعار متدنية”، مضيفة أن ذلك يأتي رغم المشاكل التي تعانيها البنوك في أوروبا بسبب زيادة أسعار الفائدة، لكنها أوضحت أن هذه المشاكل ستكون مؤقتة.
ويضيف غراهام أن شركات التكنولوجيا، واجهت أياما من عدم اليقين بعد إفلاس البنك، بسبب حاجتها للمال لشراء المواد الأولية لصناعاتها، وسداد رواتب العاملين، لكن الأمر حل بعد تدخل الحكومة الفيدرالية، وضمان أموال الشركات في حساباتها البنكية. (بي بي سي)
سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم