نشرت صحيفة الإندبندنت مقال رأي لجايد بريمنر بطولة كأس العالم 2022 التي تستضيفها قطر.
وقالت الكاتبة إن حضور كأس العالم في قطر “لن يكون آمنا بسبب موقف الدوحة من حقوق مجتمع الميم”.
وأوضحت “لم يتم فعل الكثير لتغيير هذا ولا يسعني إلا أن أشعر أن هناك لامبالاة عامة حول هذه القضية في لعبة الرجال ككل”.
في الوقت نفسه، أشارت إلى أن كأس العالم لكرة القدم للنساء عام 2019، كان “احتفالا جميلا بالتنوع، وبلاعبي مجتمع ‘الميم عين’ وبدعوات للمساواة في الأجور، حيث هتفت العائلات معا تضامنا في المدرجات”.
لكن الأمر لن يكون كذلك في قطر، حيث “يواجه الجناة وفقا للقانون القطري كل شيء من الجلد إلى عقوبات طويلة بالسجن وحتى الإعدام”.
وأشارت بريمنر إلى أن “مدونة الأخلاقيات في الاتحاد الدولي لكرة القدم تحظر التمييز على أساس الميول الجنسية – لكننا كأس العالم يقام في ثاني أخطر بلد للمسافرين المثليين”.
وذكّرت بأنه في عام 2014، “اقترح مجلس التعاون الخليجي للدول العربية حظر اللاعبين والمشجعين المثليين من حضور كأس العالم تماما. واقترح المجلس أنه سيتعين على السائحين إكمال اختبار المثلية الجنسية – أولئك الذين فشلوا في الاختبار سيتم إلغاء تأشيراتهم”.
وقالت الكاتبة “بالطبع، لا يوجد مثل هذا الاختبار الطبي، والضغط من المجتمع الدولي جعل قطر تتخلى عن هذه الفكرة. لكن لا يزال من الممكن أن تُحبس أو تُقتل لكونك في علاقة مثلية في البلد”.
ولفتت إلى ما قاله لاعب كرة القدم المحترف مثلي الجنس، جوش كافالو، الذي يلعب لفريق أديلايد يونايتد، عن أنه “سيكون خائفا من اللعب في قطر”.
وأشارت إلى أن الغواص الأولمبي توم دالي قال في تصريحات حديثة إن “أمنيته الوحيدة في عيد الميلاد ستكون أن يتحدث لاعبو كرة القدم المحترفون عن حياتهم الجنسية علانية وحث الرياضة على التغيير”، مشيرا إلى أنها يمكن أن “تنقذ حياة عدد لا يحصى من الشباب الذين لا يفعلون ذلك”.
ودعت برمنر المذيعين البريطانيين والهيئات الرياضية الرسمية إلى “الضغط على قطر لتعليق قوانين مناهضة لمجتمع الميم قبل نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2022، حتى يتمكن جميع المشجعين من حضور المباريات من دون خوف من الاضطهاد”.
سيرياهوم نيوز 6 – رأي اليوم