أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الذكرى 875 لتأسيس موسكو بإنجازات المدينة، معتبراً أنها جمعت بشكل عضوي تاريخاً ممتداً لقرون وطاقة شباب وتكنولوجيا فائقة.
في حين أعلنت المفوضة الأوروبية للطاقة قدري سيمسون عقب اجتماع طارئ لوزراء الطاقة في الاتحاد الأوروبي، أن دول الاتحاد لم تتمكن من الاتفاق على تحديد سقف لسعر الغاز الروسي، في حين أعلنت واشنطن امتعاضها من أداء قطاع النفط الروسي وتحقيقه أرباحاً زادت 60 بالمئة.
وحسب موقع «روسيا اليوم» قال بوتين أمس السبت في متنزه «زارياديه» وسط موسكو خلال فعالية رسمية مكرسة لـ«يوم المدينة»: نحن فخورون بموسكو، نحب هذه المدينة بآثارها العظيمة وإيقاعها الحديث والديناميكي والمندفع للحياة، بسحر الحدائق والأزقة والشوارع المريحة، بثراء الأحداث التجارية والثقافية التي تحتضنها.
كما افتتح بوتين عبر تقنية فيديو كونفرنس جزءاً من طريق موسكو عالي السرعة في شمال شرق المدينة، وعجلة المراقبة «شمس موسكو»، الواقعة في رحاب معرض إنجازات الاقتصاد الوطني بشمال موسكو.
وأصبحت «شمس موسكو» التي يبلغ ارتفاعها 140 متراً، أكبر عجلة مشاهدة في أوروبا متفوقة على «عين لندن» البالغ ارتفاعها 135 متراً.
ومن جانب آخر حسب موقع «روسيا اليوم» قالت سيمسون: لم يتم اتخاذ أي قرار بشأن تحديد سقف لسعر الغاز الروسي، وأشارت إلى حجم الأرباح التي تجنيها روسيا من بيع الغاز إلى الاتحاد الأوروبي، واعتبرت أن اعتماد سقف السعر من شأنه أن يضر بإيرادات موسكو.
في السياق قال الصحفي توم ريس في مقالة نشرتها صحيفة «تلغراف»: إن تحذير الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أجبر الاتحاد الأوروبي على التخلي عن فكرة فرض سقف لأسعار الغاز المستورد من روسيا.
وأضافت المقالة: لم تباشر بروكسل في تدابير تحديد سعر الغاز الروسي بعد تحذير الرئيس بوتين من أن روسيا ستوقف توريد الغاز في حال اتخاذ مثل هذا القرار.
ووفقاً لكاتب المقالة، خلال الاجتماع الأخير طلب الوزراء من المفوضية الأوروبية وضع خطة مفصلة لتخفيف التوترات في أسواق الطاقة، مشيراً إلى أن أوروبا تشهد حالياً أزمة قوية ناجمة عن الارتفاع الحاد في أسعار الطاقة وبسبب النقص في مواردها، وقال: يحاول الوزراء في بروكسل بشكل عاجل الاستعداد لفصل الشتاء القاسي.
في وقت سابق، شدد الرئيس بوتين في تعليقه على فكرة وضع سقف لأسعار موارد الطاقة الروسية على أن الغرب ليس في وضع يسمح له بإملاء شروطه على موسكو. وحث بوتين القادة الأوروبيين -الأطلسيين على العودة إلى رشدهم.
على خط مواز أعلنت وزارة الخزانة الأميركية أن أداء قطاع النفط الروسي الآن أفضل مما كان عليه قبل العملية العسكرية في أوكرانيا والعقوبات الغربية ضد موسكو، قائلة: هذا أمر غير مقبول لواشنطن وحلفائها.
وحسب وكالة «تاس» قال نائب وزير الخزانة الأميركي والي أديمو: إنه بعد بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، فرضت واشنطن وحلفاؤها عقوبات على روسيا، سعت من خلالها لتحقيق هدفين رئيسيين هما حرمان موسكو من الموارد اللازمة لتمويل العملية العسكرية، وتقويض قدرة روسيا على شن الحروب في المستقبل.
وأضاف إن روسيا استطاعت هذا الصيف تصدير المحروقات بأسعار أعلى بنسبة 60 بالمئة عن العام الماضي، وهذا ما عوض انخفاض صادرات الأخرى وزاد عن ذلك، وختم بالقول: هذا الوضع غير مقبول لنا ولحلفائنا وشعب أوكرانيا.
سيرياهوم نيوز3 – الوطن