الأحد, 06-03-2022
قضى الجيش العربي السوري أمس، على العديد من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي ودمر عتادهم الحربي في البادية الشرقية، تزامناً مع غارات مكثفة للطيران الحربي السوري والروسي على مخابئ لهم وتدميرها، على حين نقل الاحتلال الأميركي معدات عسكرية من قواعده غير الشرعية بريف الحسكة إلى العراق.
وفي التفاصيل، فقد بيَّن مصدر ميداني لـ«الوطن»، إن وحدات مشتركة من الجيش والقوات الرديفة خاضت اشتباكات ضارية مع خلايا من تنظيم داعش في بادية دير الزور، بتغطية من الطيران الحربي السوري والروسي المشترك، وقال المصدر: أن «الوحدات قضت على العديد من الدواعش ودمرت لهم عتادهم الحربي».
وأوضح المصدر، أن الجيش خاض تلك الاشتباكات لليوم الثاني على التوالي مع الدواعش، حيث كانت الوحدات المشتركة قد تصدت أول من أمس لاعتداءات مجموعات من خلايا داعش في منطقة المسرب ببادية دير الزور أيضاً، وقضت خلالها على عدد من أفرادها الدواعش، فيما ارتقى عناصر من القوات الرديفة شهداء.
ولفت، إلى أن الطيران الحربي، شن عدة غارات مكثفة على مواقع للدواعش في الرصافة ببادية الرقة، مشيراً إلى أن الغارات استهدفت مخابئ للتنظيم في تلك المنطقة وأدت إلى تدميرها بإصاباتها الدقيقة.
أما في قطاعي سهل الغاب الشمالي الغربي وإدلب الجنوبي من منطقة «خفض التصعيد»، فقد ساد الهدوء الحذر وشبه التام مختلف محاور التماس حتى ساعة إعداد هذه المادة مساء أمس.
وبيَّن مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش كبد تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفاءه الأسبوع الماضي خسائر كبيرة، من خلال استهداف مواقعهم ونقاط تمركزهم، في سهل الغاب ومنطقة جبل الزاوية، وذلك رداً على خرق هؤلاء الإرهابيين لاتفاق وقف إطلاق النار بمنطقة «خفض التصعيد»، واعتدائهم بقذائف صاروخية على نقاط عسكرية وخاصة في محاور ريف إدلب الشرقي.
بموازاة ذلك، شهدت محاور في محيط مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي استهدافات متبادلة بالأسلحة المتوسطة والثقيلة، بين مرتزقة الاحتلال التركي من جانب، وميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» الانفصالية في المنطقة من جانب آخر، وذلك بحسب مصادر إعلامية معارضة ذكرت أنها لم تردها معلومات عن خسائر بشرية.
من جهة ثانية، وفي تحدٍ واضح لميليشيات «قسد» في مناطق سيطرتها، أقدم مسلحون دواعش على رفع راية التنظيم بالقرب من سوق الهال الرئيسي في بلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي، وفق ما نقلت مواقع إلكترونية معارضة عن مصد وصفته بـ«الخاص».
وتحدث المصدر عن حالة من الذعر أصابت العاملين في السوق، والأهالي القاطنين بالقرب من المنطقة، الذين أبلغوا بدورهم أحد الحواجز القريبة والتابع لميليشيات «قسد»، وذلك بعد أن لاذ مسلحو التنظيم بالفرار إلى جهة مجهولة، في حين فرضت الميليشيات طوقاً أمنياً حول المكان، وأزالت بعدها راية التنظيم.
في ظل هذه التطورات، أخرجت قوات الاحتلال الأميركي رتلاً عسكرياً مؤلفاً من 42 آلية من قاعدتها في ريف الحسكة إلى شمال العراق عبر معبر الوليد غير الشرعي في أقصى شمال شرق البلاد، وذلك بحسب ما نقلت وكالة «سانا» عن مصادر محلية في ريف بلدة اليعربية.
وذكرت المصادر، أن من ضمن الرتل 40 ناقلة تحمل معدات عسكرية ترافقها مدرعتان تابعتان لقوات الاحتلال الأميركي وقد خرج من معبر الوليد غير الشرعي منتصف ليل الجمعة – السبت واتجه نحو شمال العراق.
| محمد أحمد خبازي – الوطن- وكالات-سيرياهوم نيوز