وكالات
الخميس, 21-10-2021
بينما قتل وأصيب عدد من مسلحي ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية «قسد» الانفصالية، أمس، بريف الحسكة في هجومين نفذتهما الفصائل الشعبية، شنت الميليشيات حملة اعتقالات في ريف دير الزور وأطلقت الرصاص على المدنيين، ما أدى إلى استشهاد شابين، على حين أخرجت قوات الاحتلال الأميركي رتلاً من عشرات الآليات المتنوعة من قواعدها غير الشرعية بريف الحسكة إلى الأراضي العراقية.
وفي التفاصيل، فقد أكدت مصادر محلية في الحسكة، أن الفصائل الشعبية استهدفت سيارة عسكرية تابعة لميليشيات «قسد» عند صوامع تل علو بالقرب من قرية أم كهيف في ناحية اليعربية بريف الحسكة الشمالي الشرقي ما أدى إلى مقتل مسلحين اثنين وإصابة آخرين، وذلك حسبما ذكرت وكالة «سانا».
وذكرت المصادر، أن هجوماً آخر استهدف صهريجاً لنقل النفط المسروق وسيارة عسكرية لميليشيات «قسد» نفذته الفصائل الشعبية بقذيفة «آر بي جي» أثناء خروجهما من مطار خراب الجير على بعد 7 كم شمال بلدة اليعربية ما أدى إلى مقتل عدد من مسلحي الميليشيات وانفجار الصهريج.
في غضون ذلك، أوضحت مصادر أهلية من ريف اليعربية، أن رتلاً مؤلفاً من 150 آلية منها 50 براداً و100 مدرعة تابعة لقوات الاحتلال الأميركي خرج من قاعدة الاحتلال غير الشرعية في مطار خراب الجير العسكري واتجه إلى شمال العراق.
وخلال الأسابيع الأخيرة، خرجت عشرات الآليات العسكرية والصهاريج المحملة بالنفط السوري المسروق والشاحنات التابعة لقوات الاحتلال الأميركي من قواعدها غير الشرعية في الجزيرة السورية إلى الأراضي العراقية.
وفي دير الزور، داهمت مجموعة من ميليشيات «قسد» مدعومة بحوامات الاحتلال الأميركي عدة منازل في بلدة الجرذي بريف المحافظة الشرقي وسط إطلاق قنابل ورصاص كثيف ما أدى إلى استشهاد شابين من البلدة، حسب مصادر أهلية ذكرت مجموعات مسلحة من «قسد» طوقت قرية الجرذي واقتحمتها، وساندتها في عملية الرصد والإنزال والمراقبة الجوية حوامات تابعة للاحتلال الأميركي ما أدى إلى استشهاد الشابين.
كما داهمت دورية لميليشيات «قسد» » منزلاً في بلدة السوسة شرق دير الزور، وتحدثت المعلومات عن قيام مسلحين من الميليشيات بإلقاء قنبلة يدوية باتجاه المنزل بالتزامن مع إطلاق رصاص كثيف، لتقوم بعدها باعتقال صاحب المنزل واقتياده باتجاه جهة مجهولة بحجة أنه مطلوب للتحقيق، وذلك حسبما ذكر موقع «إثر برس».
وداهمت مجموعات من «قسد» أول من أمس مدعومة بحوامات تابعة لقوات الاحتلال الأميركي منزلاً في قرية الحجنة بريف دير الزور الشمالي الشرقي ودمرته بعد خطف صاحبه.
وتشهد المناطق الخاضعة لسيطرة «قسد» بريـــف دير الــزور انفلاتـاً أمنيــاً وعمليــات دهــم مستمرة للبلدات والقرى، واختطافاً للمدنيين بذريعة الانتماء لتنظيم داعش الإرهابي.
من جانب آخر، تستعد ميليشيات «قسد» للسماح بخروج 69 عائلة من داخل «مخيم الهول» الذي تسيطر عليه بريف الحسكة الشرقي، وأغلبية من سيسمح لهم بالخروج هم من أبناء قرى وبلدات ريف دير الزور الشرقي والشمالي الشرقي على أن تصل العائلات باتجاه بلدة الصور قادمة من جهة بلدة مركدة وهي الحد الفاصل بين ريف دير الزور الشمالي وريف الحسكة الجنوبي، وذلك وفق ما ذكر «إثر برس»
من جهة ثانية، تعمل ميليشيات «قسد» على إجبار المعلمين والموظفين لديها على الاشتراك في منصات التواصل الاجتماعي، والدخــول بحملات مناصــرة ودعم لتلك الميليشـيات، كما يُطلـب مــن المتقدمين لوظائف التدريس أن يتبعوا دورة مصممــة لتمجيـــد الميليشيات ومتزعميهــا، حســبما ذكــرت مواقــع إلكترونيــة معارضة.
وبينت المواقع، أن البلدات والأحياء ذات الأغلبية العربية في شمال شرق سورية تتعرض لتغيير أيديولوجي سريع أطلقته ميليشيات «قسد»، التي تستخدم المؤسسات المدنية بما في ذلك المدارس في محافظات الرقة ودير الزور لإحكام سيطرتها في المنطقة وكسب بعض القبول من السكان الأصليين.
سيرياهوم نيوز-الوطن