| خالد زنكلو – محمد احمد خبازي
رد الجيش العربي السوري أمس على استهداف إحدى نقاطه من الاحتلال التركي بريف حلب الشمالي، في وقت عزز فيه نقاط انتشاره بمنطقة عين العرب شمال شرق المحافظة وعين عيسى بريف الرقة الشمالي.
وذكرت مصادر أهلية في ريف حلب الشمالي، أن الاحتلال التركي استهدف بالمدفعية محيط بلدات الزيارة ودير جمال وأبين، حيث تتمركز وحدات الجيش العربي السوري بالقرب من الأخيرة، التي ردت على مصادر النيران وحققت إصابات فيها من دون التأكد من وقوع قتلى أو إصابات في صفوف جنود الاحتلال.
ودأب الاحتلال التركي على قصف قرى وبلدات ريف حلب الشمالي منذ سريان وقف إطلاق النار في تشرين الأول ٢٠١٩، إلا أنه كثف استهدافه للمناطق المأهولة منذ إطلاق رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان تهديدات بغزو المنطقة وصولاً إلى مدينة تل رفعت، وذلك ضمن شريط حدودي بعمق ٣٠ كيلو متراً داخل الأراضي السورية لإقامة ما سماه «المنطقة الآمنة» المزعومة.
وأفادت مصادر محلية في ريف حلب الشمالي الشرقي، لـ«الوطن»، بأن الجيش العربي السوري عزز أمس قواته في منطقة عين العرب عند خطوط التماس مع الاحتلال التركي، بعد تعرضها للاستهداف من الأخير أكثر من مرة، حيث كان يرد فيها الجيش العربي السوري على استهداف نقاط انتشاره.
في الريف ذاته، وجه الاحتلال التركي ومرتزقته قذائف المدفعية والهاون من قاعدة الياشلي بريف منبج الغربي باتجاه المدنيين الآمنين في بلدتي العسلية والجاموسية، على بعد ٢٠ كيلو متراً من مدينة منبج لجهة الغرب، وذلك بعد هدوء استمر ٣ أيام، ما أدى إلى إيقاع خسائر مادية جسيمة في ممتلكات السكان، وفق قول مصادر أهلية في منبج لـ«الوطن».
وأضافت المصادر: إن ما يدعى «مجلس منبج العسكري»، التابع لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» التي تسيطر على أجزاء واسعة من منبح، اشتبك بالأسلحة الثقيلة مع مرتزقة أردوغان، الأمر الذي تسبب بمقتل ٣ مرتزقة في قرية جطل شرق منطقة جرابلس، وذلك حسب بيان لـ«المجلس».
إلى ريف الرقة الشمالي، حيث علمت «الوطن» من مصادر محلية أن رتلاً تابعاً للجيش العربي السوري توجه من مطار الطبقة العسكري غرب الرقة إلى خطوط التماس التي تفصل «قسد» عن جيش الاحتلال التركي ومرتزقته في منطقة تل أبيض المحتلة.
وبينت المصادر أن الرتل العسكري المكون من دبابات وراجمات صواريخ وآليات عسكرية وصهاريج وقود، تمركز في محيط بلدة عين عيسى التي سبق أن أرسل إليها تعزيزات عسكرية إبان وعيد أردوغان بغزوها مع مناطق سورية حدودية أخرى في ٢٣ أيار الماضي.
كما استهدف الاحتلال التركي الليلة ما قبل الماضية بلدة أم الكيف بريف الحسكة الشمالي، وذلك بعد قصف مكثف على البلدة السبت الماضي خلف جريحين مدنيين، وفق شهادات أهال في البلدة لـ«الوطن».
إلى منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد، حيث أكد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الجيش دك بمدفعيته الثقيلة وصواريخه مواقع لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه، وذلك في الفطيرة وكفرعويد وسفوهن وكنصفرة وبينين وفليفل والرويحة والبارة بمنطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.
وأوضح أن ضربات الجيش حققت إصابات مباشرة بأهدافها، حيث دمرت مواقع ونقاطاً للإرهابيين، وأنها كانت رداً على خرق «النصرة» وحلفائه اتفاق وقف إطلاق النار في المنطقة، واعتداءاتهم المتكررة على نقاط للجيش في قطاعي سهل الغاب وجنوب إدلب وشرقها.
وفي البادية الشرقية، واجهت وحدات الجيش خلايا من تنظيم داعش الإرهابي في باديتي تدمر ودير الزور، وأوضح مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الدواعـش حاولوا نصب كمائن للجيش في القطاعات التي مشطها بالبادية، لكنه كان لهم بالمرصاد وواجههم بوابل من نيرانه، لافتا إلى أن العديد من الدواعش قضوا في تلك المواجهات.
سيرياهوم نيوز3 – الوطن