الاحتلال التركي واصل اعتداءاته على عين عيسى و«مسيرة» له قتلت أربعة من «قسد» … لليوم الثاني.. مقار «أنصار التوحيد» في جبل الزاوية تحت نيران الجيش

استهدف الجيش العربي السوري أمس بقصف مدفعي وصاروخي مقار تنظيم «أنصار التوحيد» الإرهابي في محاور جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، في حين ساد الهدوء الحذر محاور «التماس» في سهل الغاب، على حين واصل الاحتلال التركي اعتداءاته على ريفي الرقة والحسكة واستقدم تعزيزات لقواته في ريف حلب، في حين قتل أربعة من مسلحي ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية -قسد» باستهداف مسيرة تركية لسيارتهم في ريف القامشلي.

وأكد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن وحدات من الجيش استهدفت بمدفعيتها وراجمات صواريخها أمس، مواقع ومقار لإرهابيي ما يسمى « أنصار التوحيد « في الفطيرة وفليفل وسفوهن بمنطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي محققة فيها إصابات مباشرة. كما استهدفت بالمدفعية الثقيلة مواقع الإرهابيين في محيط بلدة معارة النعسان بريف إدلب الشمالي.

وأوضح المصدر أن محاور «التماس» في سهل الغاب شهدت حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس، هدوءاً حذراً، وعزا ذلك إلى استهدافات الجيش النارية الكثيفة لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي وحلفائه مؤخراً.

ولفت المصدر إلى أن ضربات الجيش المدفعية والصاروخية في محاور جبل الزاوية بريف إدلب، جاءت رداً على خرق الإرهابيين اتفاق وقف إطلاق النار بمنطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد.

بدورها، ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن وحدات من الجيش العربي السوري استهدفت مواقع للإرهابيين في محيط قرية كفرنوران غرب حلب.

وفي البادية الشرقية، بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش اشتبكت مع خلايا من تنظيم داعش الإرهابي ببادية الرقة، وأوضح أن العديد من الدواعش سقطوا قتلى برصاص الجيش الذي يواصل تمشيط عدة قطاعات بالبادية من الدواعش.

في المقابل، تحدثت المصادر الإعلامية المعارضة عن دخول رتل عسكري لقوات الاحتلال التركي يضم 12 آلية وشاحنة تحمل مواد لوجستية ومعدات عسكرية عبر معبر كفرلوسين الحدودي بريف إدلب الشمالي، واتجه الرتل نحو النقاط التركية في جبل سمعان بريف حلب.

من جهة ثانية واصل الاحتلال التركي اعتداءاته على ريف الرقة الشمالي، إذ نفذت قوات الاحتلال التركي أمس قصفاً برياً على محيط قرى صكيرو ومشيرفة في شرق عين عيسى بريف الرقة الشمالي، ضمن مناطق سيطرة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد»، من دون ورود معلومات عن سقوط خسائر بشرية، حسب المصادر المعارضة.

وأول أمس تعرضت قرى عدة ضمن مناطق سيطرة «قسد» لقصف بري مدفعي مصدره قوات الاحتلال التركي، ولاسيما قرى الهوشان والدبس واستراحة صقر وفاطسة والمشيرفة وصوامع عين عيسى بريف الرقة الشمالي.

على الصعيد ذاته، استهدفت طائرة مسيرة تابعة للاحتلال التركي سيارة تابعة لما تسمى قوات «الأسايش» بريف القامشلي شمال الحسكة، ما أدى إلى مقتل أربعة من مسلحي «قسد» بينهم متزعم وأصيب خامس بجروح بليغة.

في الغضون، أعلنت وزارة الدفاع التركية، «تحييد» مسلحين اثنين مما تسمى «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تشكل العمود الفقري لـ«قسد» في شمال سورية.

ووفق بيان للوزارة أوردته وكالة أنباء «الأناضول» الرسيمة التركية فإن اثنين من مسلحي «وحدات حماية الشعب» قتلا في عمليتين في مناطق بشمال سورية مشيرة إلى أنهما كانا يعدان لشن هجوم على قوات الاحتلال التركي.