شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأحد، حملة اعتقالات واسعة ببلدة سلوان، في أعقاب عملية إطلاق نار ليل الأحد على حافلة بالقرب من حائط البراق بالقدس وأسفرت عن إصابة 7 مستوطنين، على حين باركت فصائل المقاومة الفلسطينية العملية، مؤكدة أنها استمرار وتصاعد الفعل المقاوم في القدس المحتلة.
ونقل موقع «عرب48» عن مركز معلومات وادي حلوة إن قوات الاحتلال حاصرت بلدة سلوان ومنعت الدخول أو الخروج منها، واقتحمت مجموعة كبيرة من المنازل، وأخضعت سكانها لتحقيق ميداني.
وأوضح المركز أن شرطة الاحتلال، معززة بالوحدات الخاصة، اعتقلت مجموعة كبيرة من سكان سلوان، وخاصة في صفوف الشبان، وذلك للاشتباه بأن منفذ عملية إطلاق النار في القدس، التي أدت لإصابة 10 مستوطنين، هو من سكان البلدة، كما أن من بين المعتقلين، المرابطة المقدسية أسماء الشيوخي، وابنتها، و3 من أبنائها الشبان.
بدورها ذكرت وكالة «وفا» أن شرطة الاحتلال نشرت الحواجز في منطقة حائط البراق والمناطق المحيطة بها بالكامل ومنعت الوصول إليها، كما أغلقت كل الطرق المؤدية إلى البلدة القديمة من جهة حائط البراق وباب المغاربة وباب النبي داوود.
في غضون ذلك نقل مراسل إذاعة الجيش عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إن المشتبه فيه بتنفيذ العملية سلم نفسه، لكن لسنا متيقنين أنه هو المنفذ.
وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن منفذ عملية إطلاق النار في القدس يدعى أمير صيداوي، وهو مقدسي ويحمل الجنسية الإسرائيلية، وقد سلم نفسه، حيث عثر على السلاح المستخدم بالعملية في مركبة وصل بها إلى مركز للشرطة لتسليم نفسه بعد اعتقال عائلته.
في أثناء ذلك باركت فصائل المقاومة الفلسطينية، أمس، عملية القدس، حيث اعتبر المتحدث باسم حركة «الجهاد الإسلامي» في فلسطين، طارق عز الدين، أن «العملية تأتي في سياق استمرار مقاومة الاحتلال في وحدة الساحات ضد هذا المحتل، وتأتي لتؤكد أن الاحتلال ليس له مكان على أرضنا، ولن يشعر بالأمان ما دامت المقاومة مستمرة»، مشيراً إلى أن مكان العملية في قلب القدس المحتلة له دلالة كبيرة أنها ستبقى إسلامية عربية فلسطينية، وكل محاولات التهويد والمصادرات والإجرام ضد أهلها لن يغير من واقع فلسطينيتها».
بدورها قالت الجبهة الشعبية: «إن العملية جاءت كرد طبيعي من أبناء شعبنا على جرائم الاحتلال المتصاعدة، بدءاً من غزة ونابلس، مروراً بباقي المدن والمخيمات الفلسطينية».
الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أشادت من جهتها بالعملية البطولية، وقالت إن رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد يقدّم أوراق اعتماده لمجتمع التمييز العنصري في دولة الاحتلال كمجرم حرب في إيغاله بحربه العدوانية على الشعب الفلسطيني.
وقالت إن «المقاومة الشعبية بكل أشكالها مستمرة ولن يستطيع الاحتلال إخماد نارها الناهضة في الضفة والقدس».
من جهة أخرى أجبرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأحد، المقدسي عثمان قلجاوي بهدم منزله قسراً في حارة باب حطة بالبلدة القديمة، تجنباً لغرامات سلطات الاحتلال في حال هدمتها آلياتها التي قدرت بخمسين ألف شيقل.
في غضون ذلك اقتحم عشرات المستوطنين، أمس الأحد، المسجد الأقصى المبارك، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
ونقلت «وفا» عن الأوقاف الإسلامية في القدس، إن ساحات المسجد الأقصى شهدت اقتحامات لمجموعات متتالية من المستوطنين من جهة باب المغاربة، أدوا خلالها طقوساً تلمودية ونفذوا جولات استفزازية، واستمعوا لشروحات حول هيكلهم المزعوم.
سيرياهوم نيوز3 – الوطن