ارتكب الاحتلال الإسرائيلي اليوم مجزرة في مدينة جنين ومخيمها بالضفة الغربية، راح ضحيتها خمسة فلسطينيين بينهم طفل، إضافة إلى إصابة 91، بينما تصدت المقاومة الفلسطينية للاحتلال وتمكنت من إصابة سبعة من جنوده بجروح.
وذكرت وكالة وفا أن أعدادا كبيرة من قوات الاحتلال اقتحمت جنين ومخيمها بـ 120 آلية ومدرعة عسكرية، وسط تحليق مكثف للطيران الحربي من نوع (أباتشي) وانتشار القناصة فوق بعض المنازل، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص وقنابل الغاز السام باتجاه الفلسطينيين ما أدى لاستشهاد الطفل أحمد صقر 15 عاماً والشبان خالد عصاعصة وقيس جبارين 21 عاماً وقسام أبو سرية 29 عاماً وأحمد دراغمة، وإصابة 91 بجروح بينهم 23 إصابة خطيرة والعشرات بحالات اختناق، كما اعتقلت شابين ودمرت خطوط نقل المياه في حي الجابريات، وتسببت بانقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء كبيرة من مخيم جنين.
ولأول مرة منذ نهاية انتفاضة الأقصى قبل 20 عاماً قصفت مروحية حربية من طراز (أباتشي) عدة مناطق في حي الجابريات بالمدينة.
وأشارت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إلى أن قوات الاحتلال عرقلت وصول سيارات الإسعاف لإنقاذ المصابين في جنين ومخيمها، وصدمت مركبة عسكرية للاحتلال مركبة إسعاف بشكل متعمد، كما أطلقت قوات الاحتلال الرصاص وقنابل الغاز على مشفى ابن سينا ومحيطه في جنين.
واعتدت قوات الاحتلال على الصحفيين خلال تغطيتهم للعدوان وبينهم حافظ أبو صبرا، حيث أطلقت النار باتجاه مركبته عند ميدان العودة قرب مدخل مخيم جنين، ما أدى إلى تضررها، كما أطلقت النار تجاه صحفيين آخرين وحاصرتهم في محيط مخيم جنين.
إلى ذلك حرض الوزير في حكومة الاحتلال بتسلئيل سموتريتش على شن عدوان واسع شمال الضفة الغربية، وقال في تصريحات نقلتها وسائل إعلام الاحتلال: إنه “قد حان الوقت لشن عملية عسكرية واسعة شمال الضفة بمشاركة القوات الجوية وقوات المدرعات”.
وتصدت فصائل المقاومة للاحتلال وتمكنت من تفجير عدة آليات عسكرية، ما أدى إلى إصابة 7 من قواته.
وأوضحت كتيبة جنين التابعة لحركة الجهاد الإسلامي في بيان أن عناصرها اشتبكوا مع قوات الاحتلال في منطقة الجابريات، وتمكنوا من إيقاع مجموعة منهم في كمين، وفجروا عدة آليات عسكرية بعبوات ناسفة، ما أدى إلى إصابة 7 من جنود الاحتلال بجروح.
وبين المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي طارق سلمي أن أبطال المقاومة على أرض جنين ومخيمها وجهوا صفعة قوية للعدو، فما إن بدأ بالعدوان حتى لقنوه درسا جديدا لرسم قواعد الاشتباك في الضفة التي تنتفض غضباً وثورة وتستعد كل مدنها للمواجهة.
وأكد المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم أن جنين تثبت مرة بعد أخرى أنها عصية على الانكسار وحاضرة بالفعل المقاوم، مشدداً على أن الاحتلال سيفشل في كل معركة يخوضها ضد الشعب الفلسطيني، ولن يكون له مكان على أرضه وعليه أن ينتظر المزيد من المقاومة في قادم الأيام.
من جهتها نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين شهداء جنين، مشيرة إلى أن دمهم يعيد رسم معالم استراتيجية حرب التحرير التي يخوضها الشعب الفلسطيني، ومشددة على التمسك بنهج المقاومة لإفشال جميع مخططات العدو الإسرائيلي.
سيرياهوم نيوز 4_سانا