الاحتلال الإسرائيلي يُكثّف غاراته على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، فيما اقتحمت آلياته معبر رفح، ما أدّى إلى توقف حركة المسافرين ودخول المساعدات بشكل كامل إلى القطاع.
دخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ214 على التوالي، وسط قصف عنيف على مدينة رفح وغارات طالت مدينة غزة وشمالها في محيط منطقة اليرموك وشرقي جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من المواطنين.
وفي التفاصيل، أفادت وسائل إعلام محلية بتوغل آليات الاحتلال العسكرية في اتجاه معبر رفح البري جنوبي قطاع غزة، فيما طالت عدة قذائف مدفعية مبانيه.
وقالت إنّ آليات عسكرية إسرائيلية تقف على بعد نحو 200 متر من معبر رفح البري وسط إطلاق عدة قذائف على مباني المعبر.
وأشارت إلى أنّ قصفاً مدفعياً إسرائيلياً استهدف محيط معبري رفح وكرم أبو سالم وحيي السلام والجنينة، فيما استهدفت غارات جوية حي التنور في مدينة رفح جنوبي القطاع.
وفي هذا السياق، أفاد مسؤول الإعلام في معبر رفح وائل أبو عمر للميادين بتوقف حركة المسافرين ودخول المساعدات بشكل كامل إلى قطاع غزة، وذلك بعد دخول دبابات الاحتلال إلى مرافق المعبر من الجانب الفلسطيني.
قصف مكثف على رفح
إلى ذلك، استشهد 5 مواطنين وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في حي تل السلطان غربي مدينة رفح، فيما استشهد 3 آخرون، بينهم طفل، من جراء قصف الاحتلال منزلاً لعائلة أبو عمرة غربي المدينة.
واستشهد 4 مواطنين في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً لعائلة الهمص في حي الجنينة شرقي مدينة رفح.
واستهدفت غارة إسرائيلية أخرى منزل عائلة عبد العال في الحي الإداري وسط رفح، ما أدى إلى استشهاد أحد أفراد العائلة وإصابة آخرين.
يأتي ذلك فيما واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الاثنين، قصفها المدفعي والجوي لمناطق شرقي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية بأنّ طائرات ومدفعية الاحتلال كثفت قصفها لشرقي مدينة رفح، وسط إطلاق القنابل المضيئة في سماء المدينة، وخصوصاً في المناطق الشرقية، بالتزامن مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع.
وتُعدّ مدينة رفح آخر ملاذ للنازحين في القطاع المنكوب؛ فمنذ بداية العملية البرية التي شنتها قوات الاحتلال في 27 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، يُطلب من المواطنين التوجه من شمال القطاع ووسطه إلى الجنوب، بادعاء أنّها “مناطق آمنة”.
ويُعد معبر رفح البري شريان حياة لمواطني قطاع غزة والمنفذ البري الوحيد لإدخال المساعدات وإجلاء المصابين، ويعني الهجوم العسكري الإسرائيلي عليه الحرمان من المساعدات الغذائية والطبية.
غارات عنيفة على الشمال
وشمالي القطاع، استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي بعدة غارات المناطق الشرقية لبلدتي بيت حانون وجباليا.
وشنّ الطيران الحربي الإسرائيلي عدة غارات على مدينة غزة وشمالها في محيط منطقة اليرموك وشرقي جباليا. وقد استشهد 3 مواطنين وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً لعائلة الدريلمي في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة.
واستشهد مواطن وأصيب آخر في قصف استهدف منزلاً لعائلة بكر في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة.
وأفاد مراسل الميادين بأنّ مدفعية الاحتلال جدّدت استهداف شمالي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
يأتي ذلك بعدما أبلغ رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية، مساء الاثنين، موافقة الحركة على مقترح الوساطة بشأن وقف إطلاق النار في غزّة، لكن “كابينت” الحرب قرر مواصلة العملية العسكرية في رفح لـ”ممارسة ضغط على حماس”، وفق وسائل إعلام إسرائيلية.
وفي هذا الإطار، أكّدت حماس، في بيان، أنّ أيّ عملية عسكرية في رفح لن تكون نزهةً لـ”جيش الاحتلال الفاشي”، مُشدّدةً على أنّ المقاومة على أتمّ الاستعداد للدفاع عن شعبها وإجهاض مخططات الاحتلال وإفشال أهدافه.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه براً وبحراً وجواً على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، ما أسفر عن استشهاد 34735 مواطناً، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 78108 آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
سيرياهوم نيوز1-الميادين