آخر الأخبار
الرئيسية » إقتصاد و صناعة » الاستثمار الأمثل للأراضي الزراعية في الغاب يدعم الاقتصاد الوطني

الاستثمار الأمثل للأراضي الزراعية في الغاب يدعم الاقتصاد الوطني

تعد منطقة الغاب في محافظة حماة من أهم المناطق الزراعية في سوريا نظراً لمساحتها الواسعة وتربتها الخصبة وتنوع محاصيلها، ما يمكّنها من لعب دور مهم في دعم الاقتصاد الوطني إذا ما تم استثمارها بالشكل الأمثل.

وتبلغ المساحة الإجمالية لمنطقة الغاب 140 ألف هكتار منها 87 ألفاً قابلة للزراعة، بينما معظم المساحة المتبقية أراض وغابات حراجية إضافة إلى المراعي.

وأوضح مدير الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب المهندس عبد العزيز القاسم في تصريح لوكالة سانا أن منطقة الغاب تتميز بخصوبة التربة وغناها بالمواد العضوية، ما يجعلها مثالية للزراعة إضافة إلى وفرة المياه حيث يمر نهر العاصي في المنطقة، موفراً مصدراً دائماً للمياه للري، كما توجد شبكة من القنوات والأنهار الصغيرة التي تساعد في ري الأراضي الزراعية.

وأشار القاسم إلى وجود تنوع في المحاصيل الزراعية الرئيسية إضافة لزراعة بعض الأشجار المثمرة مثل الحمضيات والزيتون.

تحديات تواجه زراعة الغاب

وتطرق القاسم إلى أهم التحديات التي تواجه العملية الزراعية في الغاب، في مقدمتها التغيرات المناخية وقلة مياه الري نتيجة انحباس الأمطار هذا الموسم، وخروج سدي أفاميا وزيزون عن الخدمة، وتخريب شبكات الري الحكومية، وتوقف استثمار بعض الآبار الارتوازية، ما أدى الى خروج مساحات كبيرة من الزراعات المروية عن الإنتاج الزراعي لهذا العام.

خطط للتطوير وإعادة التأهيل

وحول رؤية وخطط الهيئة لتطوير واقع القطاع الزراعي في منطقة الغاب بيّن القاسم أن العمل جار على إعادة تأهيل الأراضي الزراعية في مناطق العائدين وإدخالها في العملية الإنتاجية، وتأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي بأسعار منافسة، وتفعيل دور المراكز البحثية والتعليمية في التنمية الزراعية، لافتاً إلى أن الأولوية هي لإيجاد حل مبدئي لمشكلة الري، وإدخال تطبيقات الزراعة الذكية مناخياً، ودفع القطاع الخاص للاستثمار في الإنتاج الزراعي.

نسب تنفيذ مرتفعة

وأشار مدير الهيئة إلى أن نسبة تنفيذ الخطة الزراعية في سهل الغاب خلال الموسم الحالي بلغت 83 بالمئة للقمح، و293 بالمئة للشعير، و116 بالمئة للبقوليات الغذائية، بينما سجلت نسبة 169 بالمئة للنباتات الطبية والعطرية، و71 بالمئة للمحاصيل العلفية، و92 بالمئة للخضار الشتوية، و500 بالمئة للمحاصيل الزيتية، و548 بالمئة للخضار الصيفية، بينما تراجعت المساحات المزروعة بالقطن والتبغ بسبب الظروف الجوية والجفاف.

بدورهم دعا عدد من المزارعين إلى دعم القطاع الزراعي في منطقة الغاب التي يمكن زراعتها بمحاصيل متنوعة ومهمة على مدار العام، وخاصة بعد عودة المهجرين إلى أراضيهم ومنازلهم عقب التحرير، ما يسهم في تشغيل أيد عاملة ودعم الاقتصاد الوطني والأمن الغذائي.

 

 

 

 

اخبار سورية الوطن 2_سانا

x

‎قد يُعجبك أيضاً

خطوة إصلاحية في السياسة الضريبية.. التدقيق المكتبي بديلاً عن الميداني

جاك وهبه:   في خطوة جديدة ضمن إطار جهودها الرامية إلى تحديث النظام الضريبي وتسهيل الإجراءات الإدارية على المكلفين، أصدرت وزارة المالية القرار رقم 737، ...