تمحورت فعاليات ورشة العمل التي تقيمها الهيئة العامة للطب الشرعي، بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر في حلب، حول الاستجابة الأولية للكوارث، وأهمية بناء القدرات وزيادة الخبرات وتطويرها، وتعريف المجتمع بدور الطب الشرعي، وأهمية معالجة الصدمة العصبية النفسية للمتضررين من الزلازل.
وتشمل الورشة التي تقام في فندق شهبا حلب محاضرات يقدمها مجموعة أطباء بمختلف الاختصاصات، تتناول مشكلة زيادة الوفيات أثناء حدوث الكوارث، وأهمية تقديم التوعية للمجتمع بكيفية التصرف أثناء حدوثها، بمشاركة 45 طبيباً اختصاصياً في الطب الشرعي والأسنان.
وأوضح مدير الهيئة العامة للطب الشرعي الدكتور زاهر حجو في تصريح لمراسلة سانا، أنها الورشة الأولى التي تقيمها الهيئة العامة للطب الشرعي في المدينة، بهدف تعريف المجتمع بدور الطب الشرعي وخاصة في الكوارث الجماعية، ولاسيما بعد حادثة الزلزال من خلال فحص الضحايا، وكيفية التعرف على مجهولي الهوية جراء الآثار التي خلفتها الكارثة، وكيفية تعامل الأطباء الشرعيين مع أعداد الضحايا الكبيرة.
وأوضح مدير مركز الطبابة الشرعية بحلب الدكتور عبد الرحمن شحادة، أن الورشة تعرض معلومات حول أنواع الأذيات الجسدية الناجمة عن أضرار الزلازل، وسبل تقديم الدعم والرعاية الطبية الأولية، والتعرف على الجثث مجهولة الهوية وطريقة التعامل معها، من حيث آلية فحصها ودفنها وتحديد أسباب الوفاة لمتضرري الزلازل.
ومن المشاركين تحدثت الدكتورة رؤى راشد رئيس قسم الجغرافيا بجامعة حلب، في محاضرتها حول الوضع الزلزالي في سورية وكيفية حدوث الزلازل وأسبابها وتاريخها في المنطقة العربية، وهل يمكن التنبؤ بها، وماهي الشائعات التي نجمت عن الزلزال ومواجهتها بطرق علمية.
وبين طبيب الأسنان الشرعي وسيم محمد ريحاوي مدير قسم الاستعراف التابع لمركز التعارف المركزي بدمشق في محاضرته، دور طواقم الاستجابة الأولية في حدوث الكوارث والزلازل وكيفية تقديم المساعدة في عمليات التعرف على الضحايا، وضرورة التعرف على الأخطاء التي حصلت أثناء الكارثة وأهمية تلافيها.
سيرياهوم نيوز 4_سانا