أعلنت الاستخبارات العسكرية البريطانية، اليوم السبت، أنّ دفاع القوات الأوكرانية عن باخموت شرقي البلاد “يتعرض لضغوط شديدة مع احتدام القتال في المدينة وحولها”.
وأضافت الاستخبارات العسكرية البريطانية أنّ “طرق إعادة الإمداد الأوكرانية خارج مدينة باخموت باتت محدودة على نحو متزايد”.
وأشارت إلى أنّ “القوات النظامية الروسية وقوات فاغنر حققت مزيداً من التقدم في الضواحي الشمالية لباخموت”.
وأفادت الاستخبارات العسكرية البريطانية بأنّ “أوكرانيا تعزز المنطقة بوحدات النخبة، وفي غضون الـساعات الـ 36 الماضية دُمّر جسران رئيسيان في باخموت”.
وأمس الجمعة، أعلن قائد مجموعة “فاغنر” المسلحة الروسية يفغيني بريغوجين أنّ قواته حاصرت عملياً مدينة باخموت، حيث تتركز حالياً المعارك في شرق أوكرانيا.
وقال بريغوجين في فيديو نشره مكتبه الإعلامي عبر “تليغرام” إنّ “وحدات فاغنر حاصرت باخموت عملياً، ولم يعد هناك سوى طريق واحد” للخروج من المدينة.
وأعلنت “فاغنر”، في 24 شباط/فبراير الماضي، السيطرة على بلدة بيرخيفكا الأوكرانية الواقعة شمال باخموت، في خطوةٍ مكّنتها من قطع أحد أهم طرق إمدادات الجيش الأوكراني.
وكانت القوات الروسية قد أعلنت قبل ذلك السيطرة على بلدة باراسكوفيفكا عند مدخل باخموت الشمالي. وتقع بيرخيفكا إلى جنوب غربي باراسكوفيفكا.
وسبق أن توقّع قائد مجموعة “فاغنر” السيطرة على باخموت خلال شهرين، فيما وصفت أوكرانيا الوضع في باخموت بأنه “الأكثر صعوبة” في مواجهة القوات الروسية.
يُشار إلى أنّ باخموت مدينة تقع على ضفتي نهر باخموتوكفا شمالي مقاطعة دونيتسك في إقليم دونباس شرقي أوكرانيا، وهناك تنوّع في التركيبة السكانية فيها، فإضافةً إلى الأوكرانيين وذوي الأصول الروسية، توجد أقليات أخرى مثل البيلاروسيين والأرمن.
وتُعَدّ المدينة، التي يتحصّن فيها مقاتلون أوكرانيون وآخرون من جنسيات متعددة، محوراً مشتعلاً للمعارك غرب وسط دونباس، إذ يواصل الجيش الروسي تقدّمه وعملية تطويقه للمدينة التي تُعَدّ عقدةً للمواصلات غربي دونباس.
وتركّز القتال في اتجاه باخموت منذ بداية الشتاء الحالي على القصف المدفعي مع تقدّم روسي بطيء على الأرض. وأحرزت القوات الروسية تقدماً ملحوظاً في الأسابيع الأخيرة، ولا سيما شمالاً، إذ سيطرت على مدينة سوليدار في كانون الثاني/يناير الفائت.
سيرياهوم نيوز3 – الميادين