الرئيسية » مجتمع » الاستعراض والسعي لـ “الترند” والرغبة باسترضاء المعنيين.. يشوه جوهر المبادرات الخيرية

الاستعراض والسعي لـ “الترند” والرغبة باسترضاء المعنيين.. يشوه جوهر المبادرات الخيرية

علي حسون

 

كلنا متفقون على ما تتركه المبادرات الخيرية من أثر طيب في نفوس المحتاجين في ظل الظروف المعيشية الصعبة، فقد أضفت هذه المبادرات، التي تنوعت ما بين موائد رمضانية وسلل غذائية وإعانات مالية، وغيرها، نوعاً من المحبة والتكافل وتعزيز الروابط الاجتماعية، لجهة الشعور بالغير في رمضان الخير، إلا أن هناك من شكك ببعض النوايا، معتبراً أن مبادرات كثيرة اختبأ أصحابها خلف الرغبة بالاستعراض والترويج لبعض الجمعيات التي تدعي أنها خيرية!

 

ويتساءل كثيرون: هل تصل هذه المبادرات إلى مستحقيها فعلياً؟ علماً أن الموائد الرمضانية مستمرة يومياً، منذ بداية الشهر الفضيل ولغاية الآن، وأن الجهات التنفيذية والجمعيات الخيرية ما زالت تطالعنا، على مدار الساعة، بإعلانات عن إقامة موائد إفطار للآلاف، فهل الأسر المحتاجة بكل هذه الأعداد؟ أم أن هذه الموائد تترجم القول المأثور “قليل نفعها كثير شرها”؟

 

وحقيقة، فإن ما وصلنا من شكاوى على جمعيات ومؤسسات خيرية يزرع الشك بنزاهة بعض أصحاب المبادرات، إذ يتعامل بعض القائمين على هذه الجمعيات بنوع من الفوقية و”المنية”، مع الأسر المحتاجة والمستحقة، رغم أن وظيفتهم الأساس تقديم يد العون وليس الإذلال – إن صح القول – والأدهى أنهم مستندون على جدار الجهات التنفيذية .

 

ولا يقف الأمر عند ذلك، بل وصلت أحياناً إلى امتناع جمعيات من المساهمة بعمليات جراحية أو تركيب مفاصل، بحجة عدم توافر السيولة، في وقت نرى ذات الجمعيات تتسابق فيما بينها أمام وزراء ومحافظين وعدسات الإعلام لكسب الرضا، ولتسجل “ترند” على صفحات التواصل الاجتماعي.

 

وختاماً.. يأمل الكثير من الأسر الأشد فقراً من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل التشدد بالمتابعة والتدقيق بما يقدم، ولمن يذهب؟ وهل نجحت هذه الجمعيات بإيصال المعونة إلى مستحقيها ولمن هم الأولى بها؟!

 

 

 

 

 

 

 

سيرياهوم نيوز٣_البعث

 

x

‎قد يُعجبك أيضاً

“اليونيسيف”: أكثر من 200 طفل قُتلوا في لبنان من جراء العدوان الإسرائيلي منذ نحو شهرين

منظّمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” تعلن استشهاد أكثر من 200 طفل في لبنان من جرّاء العدوان الإسرائيلي منذ نحو شهرين، في وقتٍ “يجري التعامل مع ...