سامي عيسى:
في الذكرى الأولى لتحرير سوريا، أكد الخبير الاقتصادي د عامر خربوطلي خلال لقائه مع ” الحرية”، على مجموعة التحولات الاقتصادية التي شهدتها البلاد خلال العام الماضي، والتي أتاحت للاقتصاد الوطني أن يتنفس حرية، وتفتح أبوابًا جديدة للازدهار والتقدم، وبناء محتوى اقتصادي يتماشى مع التطورات الداخلية والخارجية على السواء.
وأضاف خربوطلي: عام مضى على ولادة سوريا الجديدة المتجددة، وحرية لم تشهدها سوريا منذ أكثر من ستين عاماً، عام مضى والمشهد الاقتصادي بدأ بالتحسن، ونتائج ذلك ستظهر قريباً، وفي هذا العام عادت سوريا لتاريخها الأبيض من الانفتاح والتجدد.
الاقتصاد يتنفس حرية
وأوضح” خربوطلي” أن القوانين والتشريعات التي ظهرت منذ عهد التحرير مساعدة للعمل الاقتصادي التنافسي، وليست معرقلاً له، قوانين السوق والعرض والطلب والمنافسة الحرة الشريفة، بدون قهر، بدون إذلال، بدون تخويف، بدون تضييع للوقت.
الاقتصاد السوري سيبدأ عدّه التصاعدي
من اليوم الاقتصاد السوري سيبدأ عده التصاعدي، نحو مكانة محترمة بين الاقتصاديات العربية والدولية، كما كان في الخمسينيات أيام الشركات المساهمة والتجارة الحرة والصناعة الوطنية العريقة، وقوة العملة ستعود لسابق عهدها، لأن الاقتصاد يتنفس حرية، بصورة تتماشى مع التطورات السياسية والاقتصادية الدولية، وتتناسب مع تغييرات الواقع الاجتماعي وتحسين مستويات الدخل لكافة شرائح المجتمع، الأمر الذي يتيح تحقيق خطوات نهضوية متتابعة، وتنمية مستدامة ومستمرة في كافة القطاعات الاقتصادية والخدمية والاجتماعية.
التجارة والأسواق والأعمال ستزدهر
ونوه ” خربوطلي ” بأن قطاعات التجارة والأسواق والأعمال ستزدهر أيضاً، الخدمات ستتحسن جودتها، والمنتجات السورية في الخارج ستعود لها مكانتها العريقة، لأن الاقتصاد أيضاً يتنفس حرية.
إنتاجية العمل الفردي ستتعاظم
وبالتالي تحسن الواقع المذكور من شأنه المساعدة في تحسين إنتاجية العمل الفردي في جميع القطاعات، وهذه ستتعاظم وتنمو وترتفع، والعقوبات الاقتصادية بجميع أشكالها إلى زوال، فالاقتصاد اليوم يتنفس حرية بكل معانيها.
إنعاش قطاع التجارة والصناعة
أيضاً من القطاعات الهامة والتي ستعيد أمجادها وتنتعش من جديد، قطاعات التجارة والصناعة حيث شاركت شخصيًا” والكلام لخربوطلي”، في صياغته مع مجموعة من الخبراء والمختصين في إطار الأجندة الوطنية لمستقبل سوريا التي أطلقتها اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (إسكوا) في بيروت منذ 7 أعوام مضت، وشارك فيها جميع أطياف الشعب السوري من الداخل والخارج، وهي جديرة بالتطبيق اليوم، لأن فيها نفس الحرية، وتتنفسها أيضاً.
رؤية اقتصادية جديدة
وأكد ” خربوطلي” أن ما نحتاج إليه هو كتابة رؤية اقتصادية جديدة لمستقبل الاقتصاد السوري، تضم بدائل السياسات والبرامج والمشاريع، والإجراءات بنفس الحرية، الكرامة والعدالة وتكافؤ الفرص والحياة الكريمة، والمعيشة اللائقة تليق بأبناء سوريتنا الغالية، وهي تعيش اليوم أجمل أيام الحرية.
اخبار سورية الوطن 2_وكالات _راي اليوم
syriahomenews أخبار سورية الوطن
