فرض الانتشار السريع للمتحور أوميكرون من فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) خلال فترة العطلات ضغوطاً مجدداً على نظم الرعاية الصحية في أوروبا مع إصابة أعداد كبيرة من أفراد الطواقم الطبية وخضوعهم للعزل.
ونقلت رويترز عن ستيفن بويس المدير الطبي لهيئة خدمات الصحة الوطنية البريطانية قوله في بيان إن “أوميكرون يعني المزيد من المرضى والقليل من أفراد الطواقم لعلاجهم”.
ووجدت شبكات الرعاية الصحية في إسبانيا وبريطانيا وإيطاليا وغيرها نفسها في ظروف شديدة الصعوبة رغم أن الدراسات الأولية أظهرت انخفاض خطر الإصابة بأمراض خطيرة أو دخول المستشفيات بسبب أوميكرون بالمقارنة بالمتحور دلتا السابق عليه.
أما في الولايات المتحدة فأجلت المستشفيات عمليات جراحية لإتاحة الفرصة للأطباء للعمل وتوفير الأسرة بينما تعرضت شبكة الرعاية الصحية في إسبانيا لضغوط شديدة لدرجة أن السلطات سمحت في اليوم قبل الأخير من العام الماضي في إقليم أراغون الشمالي الشرقي بإعادة المتقاعدين من العاملين بالرعاية الصحية للعمل.
وكانت بريطانيا بدأت يوم الجمعة الماضي نشر أفراد من الجيش لدعم المستشفيات التي تعاني من نقص العمالة ومن ضغوط شديدة بسبب حالات إصابة قياسية في البلاد.
وتدرس المستشفيات الهولندية تغيير قواعد الحجر الصحي للسماح بالطواقم المصابة بدون بأعراض بالعودة للعمل أما في إيطاليا فتتفاقم مشكلة الإصابات بين أفراد الطواقم الطبية والتي بلغ عددها أكثر من 12800 إصابة وفقاً لبيانات جمعت الأسبوع الماضي باستبعاد أفراد الطواقم غير المطعمين والذين يمثلون نسبة أربعة بالمئة من العاملين.
ويشهد العالم ارتفاعات قياسية للإصابات بفيروس كورونا في ظل انتشار سلالة أوميكرون الجديدة التي تم رصدها جنوب أفريقيا.
سيرياهوم نيوز 6 – سانا