أكدت طهران، أمس الإثنين، أن الانتقام لدماء الفريق قاسم سليماني مازال على أجندة القوات المسلحة وسينال الإرهابيون جزاء أعمالهم، مجددة استعدادها لإيصال المفاوضات النووية إلى نتيجة بناء على مسودة حزمة المفاوضات، التي جاءت نتيجة شهور من المحادثات الجادة والمكثفة شريطة مراعاة خطوط إيران الحمر، مشيرة إلى أن استعدادها لذلك لن يبقى إلى الأبد.
ونقلت وكالة «إرنا» عن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قوله في مراسم إحياء الذكرى السنوية الثالثة لاستشهاد قادة النصر قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس ورفاقهما إن الجولة الرابعة من المفاوضات بين إيران والعراق لمتابعة قضية اغتيال سليماني ورفاقه ستعقد الأسبوع المقبل باستضافة إيران.
وأكد عبد اللهيان أن الجهاز الدبلوماسي الإيراني لن يتوانى عن أداء واجباته من أجل تقديم جميع مرتكبي وضالعي هذا الاغتيال الأميركي إلى العدالة.
من جانبه أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني أن وزارة الخارجية تتابع قضية اغتيال قاسم سليماني ورفاقه على المستويين الإقليمي والدولي، حتى الوصول إلى النتيجة النهائية.
ونقلت «إرنا» عن كنعاني قوله في المؤتمر الصحفي الأسبوعي أمس الإثنين: «الحكومة الأميركية مسؤولة عن هذه الجريمة على أسس قانونية ودولية(…) الإدارة الأميركية بذريعة مزاعم كاذبة، ومنها مزاعم حول مكافحة الإرهاب قامت بالتخطيط وتنفيذ هجوم إرهابي ضد الشهيد سليماني، كأحد كبار المسؤولين في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، على الأراضي العراقية كبلد مضيف وأثناء مهمته الرسمية».
واعتبر هذا العمل الذي قامت به الولايات المتحدة عملاً إجرامياً ينتهك قواعد ومبادئ القانون الدولي وقال: إن «استشهاد الفريق سليماني تم تصميمه وتنفيذه بطريقة منظمة من هذا البلد».
وفيما يتعلق بمزاعم أوكرانيا حول قيام إيران بإرسال أسلحة إلى روسيا قال: «لقد عبرنا عن مواقفنا حيال التطورات في أوكرانيا عدة مرات، وإيران ليست جزءاً من الحرب في هذا البلد، وتوجيه الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة ضد إيران لن يساعد في حلحلة الموضوع», وبشأن المحادثات مع السعودية قال: إن الأجواء إيجابية ونأمل عقد جولة جديدة من الحوار بناء على حسن النية.
وحول آخر تطورات المفاوضات النووية قال: على هامش قمة بغداد 2، عقدت اجتماعات بين ممثلين رفيعي المستوى لإيران والاتحاد الأوروبي.
وأضاف: إن مفاوضات فيينا كانت أحد الموضوعات التي تمت مناقشتها، وكان هناك إجماع على ضرورة استمرار المفاوضات لتفعيلها وتلخيصها وتبادل الرسائل على مختلف المستويات.
وتابع: «نحن مستعدون لإيصال المفاوضات النووية إلى نتيجة بناء على مسودة حزمة المفاوضات، التي جاءت نتيجة شهور من المحادثات الجادة والمكثفة شريطة مراعاة خطوطنا الحمر لكن استعدادنا لذلك لن يبقى إلى الأبد».
وأشار إلى أن كرة الاتفاق النووي في ملعب الغرب وتبادل الرسائل مع الطرف الآخر متواصل، وأضاف: «يخطئ الغرب إذا اعتقد أن بإمكانه أخذ تنازلات منا بالمفاوضات النووية عبر الضغوط السياسية».
في السياق شدد وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية العميد محمد رضا أشتياني على أن الثأر لدم سليماني على جدول أعمال القوات المسلحة للبلاد.
ولفت أشتياني في بيان بمناسبة الذكرى الثالثة لاغتيال سليماني إلى أن «كل المتورطين، مخططين ومنفذين، لاغتيال الشهيد سينالون عقابهم في زمان ومكان لا يتبادران لأذهانهم».
سيرياهوم نيوز3 – الوطن