آخر الأخبار
الرئيسية » إقتصاد و صناعة » الانهيار المالي المقبل.. ثلاثة مؤشرات سامة

الانهيار المالي المقبل.. ثلاثة مؤشرات سامة

لا يكف الخبراء الاقتصاديون عن إطلاق التحذيرات بشأن الانهيار المالي المقبل، ويرون أنه حتمي بدليل «مؤشرات ثلاثة سامّة» لا تكاد تخفى على أحد، ومع ذلك هناك نكران عالمي وتملص من المسؤوليات.

حول ذلك كتبت صحيفة «بلومبيرغ» الأمريكية مقالاً اليوم يتناول إفلاس الشركات المثقلة بالديون العالية، فتقول: إنه أمر معتاد، لكنه يشير إلى أن الانهيارات المفاجئة المصحوبة باتهامات الاحتيال- والتي تؤدي إلى تدمير الأعمال نفسها وإلى خسائر تطول الموظفين والعملاء والموردين، لا المستثمرين وحدهم- أمر غير معتاد.

وترى الصحيفة الأمريكية أن هذه الانهيارات قد تكون أول إشارة على أزمة مالية واسعة، تجتمع فيها ثلاثة عناصر خطرة: الرافعة المالية المفرطة، نقص السيولة، والتقييمات المضلِّلة.

وتشير إلى موجات سابقة مشابهة:

– السندات المالية المدعومة بالرهن العقاري في التسعينيات.

– الاعتراف بالإيرادات المحفوفة بالمخاطر، ومحاسبة المشتقات المالية في نهاية التسعينيات وبداية الألفية الحالية.

– المشتقات الائتمانية المعقدة عام 2007، ثم انهيارات العملات المشفرة في 2023.

أما في العام الحالي 2025، فباتت الأنظار تتجه إلى قطاع الائتمان الخاص الذي يبلغ حجمه 1.7 تريليون دولار.

وتضرب بلومبيرغ أمثلة على الانهيارات الأخيرة، كشركة فيرست براندز التي فشلت وسط مزاعم «احتيال واسع النطاق»، وشركة ترايكلور هولدينغز التي تحقق سلطات الإفلاس في «احتيال استثنائي»، وشركة رينيفو التي انهارت فجأة وقدمت طلب تصفية كاملة تاركة موظفيها بلا رواتب أو تأمين، وزبائنها بلا خدمات أو استرداد للدفعات.

وتقول: هذا النوع من الانهيار لا يجب أن يحدث بسبب نقص القدرة على دفع الفوائد، لأن النظام المالي مصمَّم لإبقاء الشركات الاقتصادية قيد التشغيل. وتضيف: إن الاحتيال أو سوء الإدارة هما التفسير الوحيد لانهيار شركات عاملة بشكل مفاجئ.

وتنقل بلومبيرغ عن جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي لـ«جيه بي مورغان» تحذيره: «حين ترى صرصاراً واحداً… فهناك عادة المزيد».

وتتوقف الصحيفة الأمريكية عند مفهوم «الاختلاس» الذي قدّمه جون كينيث غالبريث عام 1955، وتقول: إن الخطر في العالم الحالي 2025 يتمثل في وجود صناديق ائتمان وخاصة متداولة علناً، بلا احتياطيات رأسمالية تُذكر، وبكشف ضئيل، وتقييمات غير شفافة.

وتحذر من أن الغياب شبه الكامل للتقييم وفقاً للسوق قد يخفي الانهيارات الصغيرة لكنه يفجّر انهيارات كبرى عندما يتسع الفارق بين القيمة الدفترية والحقيقية.

وتصف الرافعة المالية العالية، والسيولة المتدنية، والتقييمات غير الموثوقة بأنها «الثلاثية السامة» وراء معظم الانهيارات المالية.

وترى أن المستثمرين يدركون هذه المخاطر لكنهم يقبلون بها سعياً وراء عوائد أعلى، غير أن المشكلة أن الانهيارات الصغيرة في هذا القطاع يمكن أن تهز الثقة وتتسرب إلى الأسواق الأخرى. وتقول: إن حجم الخسائر حتى الآن ليس كبيراً مقارنة بالاقتصاد، لكن خسائر الرهن العقاري عام 2007 كانت كذلك قبل انفجار الأزمة.

وتختم بلومبيرغ: إذا كانت هذه الحالات مجرد حوادث معزولة، فقد تكون «عثرة بسيطة».. أما إذا كانت «قمة جبل الجليد» فربما يكون الوقت قد حان لـ«تتجه النساء والأطفال إلى قوارب النجاة».

 

 

 

 

اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الحرية

x

‎قد يُعجبك أيضاً

رفع العقوبات يوفر بيئة استثمارية آمنة ويجذب المؤسسات العالمية العاملة في التنقيب عن النفط والغاز

أوضح المحاضر في كلية الاقتصاد جامعة حمص الدكتور عدنان خضور أن الآثار الاقتصادية المتوقعة لرفع العقوبات الاقتصادية، وتعليق تطبيق قانون قيصر، كما أعلنت وزارة الخزانة ...