| خالد عرنوس
تمتد الجولة الحالية من الدوريات المحلية الأوروبية حتى يوم الأربعاء القادم بفعل تأجيل مباراة بريست مع نانت في الدوري الفرنسي بسبب إقامة نهائي كأس فرنسا وتقام كذلك مباراة أخرى بالليغ آن وكذلك ديربي لندن القوي بين الآرسنال وتشيلسي يوم الثلاثاء وربما يدخله الأول فاقداً للصدارة التي باتت قريبة جداً من السيتي الذي يلعب في لندن اليوم على أرض فولهام، وقد أصبح حامل اللقب قريباً من الاحتفاظ به عقب فوزه على الآرسنال في قمة الجولة المنصرمة، وفي إيطاليا يلتقي إنتر ميلانو مع لازيو في واحدة من قمتين ضمن الجولة 32 وواحدة من أبرز المواجهات في الصراع على مقاعد دوري الأبطال التي يسعى يوفنتوس إلى كسبها عندما يزور بولونيا.
وفي فرنسا يسعى البطل سان جيرمان للاقتراب أكثر من التتويج المنتظر والاحتفاظ بلقبه والانفراد بالرقم القياسي لأبطال الليغ آن، على حين يبحث مرسيليا عن الحفاظ على موقعه كوصيف للمتصدر عندما يستقبل أوكسير، وفي إسبانيا يزور أتلتيكو مدريد بلد الوليد بهدف البقاء قرب جاره الريال في حين يقوم فالنسيا بزيارة قادش في واحدة من معارك الابتعاد عن خطر الهبوط، وفي ألمانيا سنحت الفرصة مرة أخرى أمام البايرن لاستعادة الصدارة عندما يستقبل هيرتا برلين متذيل الترتيب وذلك عقب سقوط دورتموند بفخ التعادل على أرض بوخوم.
صراع الأقطاب
من الكالشيو نبدأ حيث تشهد الظهيرة لقاء قمة يجمع إنتر ميلانو سادس الجدول مع لازيو الوصيف في إنتر ميلانو سادس الجدول مع لازيو الوصيف في إطار معارك مربع الكبار ومقاعد الشامبيونز والتي تشهد منافسة شديدة بين قطبي العاصمة وقطبي ميلانو إضافة إلى يوفنتوس وأتلانتا، وكان نسر روما سقط بالجولة الفائتة بعد 8 جولات ولم يعد أمامه سوى البقاء حيث هو ليعتبر موسمه ناجحاً، في حين النييرازوري عاد إلى سكة الانتصارات بغد غياب خمس جولات قدم أسبوعاً حافلاً بتأهله إلى نصف نهائي دوري الأبطال ثم تأهله إلى نهائي كأس إيطاليا، وخاض إنتر 16 مباراة على أرضه ففاز بـ11 وخسر 5 مباريات في حين سجل لازيو 9 انتصارات و4 تعادلات مقابل هزيمتين خارج ملعبه، ذهاباً فاز لازيو 3/1 وفي الموسم الماضي تبادلا الفوز كل في ملعبه أما الفوز الأخير لسماوي العاصمة في جوزيبي مياتزا فحدث عام 2019 بهدف.
ويحاول يوفنتوس استغلال أي تعثر للازيو عندما يحل ضيفاً على بولونيا ثامن الترتيب، وكان اليوفي المنتشي بالتأهل إلى نصف نهائي اليوروباليغ أخفق في استغلال هزيمة لازيو بالجولة الماضية فخسر بدوره أمام نابولي قبل أن يسقط أمام إنتر في نصف نهائي الكأس وبات عليه القتال حتى الرمق الأخير للحفاظ على موقعه بين الكبار بعدما أعاد له الاتحاد الإيطالي النقاط التي خصمها من رصيده سابقاً وسبق لفريق السيدة العجوز أن سجل 7 انتصارات وتعادلين و6 هزائم خارج أرضه، في حين سجل بولونيا 7 انتصارات و6 تعادلات مقابل 3 هزائم على ملعبه، ذهاباً فاز اليوفي 3/صفر مواصلاً سلسلة طويلة من عدم الخسارة أمام مضيفه بلغت 21 مباراة منذ الفوز الأخير لبولونيا عام 2012 وكان في تورينو في حين فوزه الأخير في ملعبه فيعود إلى عام 1998.
نداء اللقب
في إنكلترا يتوقع أن تشهد لندن عودة مان سيتي إلى الصدارة عندما يلتقي هناك فولهام عاشر الترتيب البعيد عن خطر العودة إلى الدرجة الأولى وكذلك بعيد نسبياً عن البطاقات الأوروبية، وجاء فوز السيتي على الآرسنال ليتيح له فرصة استعادة الصدارة للمرة الأولى منذ الأسبوع الثاني للموسم الحالي وهو ما يبدو قريباً ذلك أن الفريق الذي يقوده بيب غوارديولا والذي بلغ نهائي كأس الاتحاد ويخوض نصف نهائي دوري الأبطال لم يخسر خلال 10 جولات أخيرة وخاض 15 مباراة خارج ملعبه (9 انتصارات و3 تعادلات ومثلها هزائم)، في حين فولهام فسجل 7 انتصارات و4 تعادلات و5 هزائم على أرضه، ولم يخسر السيتي خلال 18 مباراة أخيرة جمعته بفولهام منذ عام 2009 يوم سجل أبيض لندن فوزه الأخير في مانشستر وآخرها في الذهاب يوم فاز السيتي 2/1.
وفي أنفيلد يلتقي ليفربول مع تونتهام في قمة الفرصة الأخيرة لكليهما من أجل الإبقاء على خظوظهما ببطاقة الشامبيونز البعيدة عنهما عملياً إلا أن الريدز الذي لم يخسر في ملعبه سوى مرة واحدة مقابل 10 انتصارات و4 تعادلات مازال يحلم بسيناريو مشابه للموسم قبل الماضي عندما خطف البطاقة في اللحظات الأخيرة، وقد يكون من سوء حظ السبيرز أنه التقى مان يونايتد بعد الهزيمة المذلة أمام نيوكاسل وها هو يواجه الليفر وقد سجل 5 انتصارات ومثلها تعادلات و6 هزائم خارج أرضه، ذهاباً فاز ليفربول 2/1 بعد تعادلين في الموسم الماضي ليستمر توتنهام دون فوز على مضيفه منذ 2017 أما انتصاره الأخير في أنفيلد فكان عام 2011.
ويبدو نيوكاسل ومان يونايتد عازمين على تمثيل إنكلترا في دوري الأبطال علماً أن الأول يستقبل ساوثهامبتون الباحث عن أي نتيجة إيجابية قد تكون مفيدة على طريق النجاة وكان نيوكاسل فاز على ضيفه ثلاث مرات هذا الموسم منها مرتان بنصف نهائي كأس المحترفين، أما اليونايتد فيستضيف أستون فيلا أفضل فرق البريميرليغ في عام 2023 حيث انتقل من المركز الثاني عشر مع نهاية العام الماضي إلى المركز السادس حالياً ليدخل المنافسة على مربع الكبار علماً أنه لم يخسر في 10 مباريات أخيرة وسبق له الفوز على اليونايتد ذهاباً 3/1 قبل أن يخسر أمامه بكأس المحترفين 2/4.
فرصة متجددة
في البوندسليغا لم ينجح دورتموند بالفوز على بوخوم فاكتفى بالتعادل بهدف لمثله
بعدما تقدم الأخير عبر أنتوني لوسيلا إلا أن كريم أديمي أدرك التعادل سريعاً وكل ذلك خلال أقل من ثلاث دقائق بين الخامسة والسابعة وبقيت النتيجة على حالها فسجل دورتموند التعادل الرابع في سجله والثالث خارج ملعبه رافعاً رصيده إلى 61 نقطة، في حين سجل بوخوم التعادل الثالث في خمس مباريات دون فوز معززاً مركزه الخامس عشر برصيد 28 نقطة مؤقتاً بفارق 3 نقاط عن شتوتغارت السادس قبل مباريات الأمس.
وعليه يدخل بايرن ميونيخ لقاء هيرتا برلين عصر اليوم وعينه على القمة مجدداً، فالفرصة عادت إليه على حين موعد وعلى لاعبي توخيل الاستفادة منها على الوجه الأمثل، إلا أن ضيفه يقاتل كذلك على النقطة للهروب من مؤخرة الجدول وهذا ما يزيد من إثارة المواجهة إلا أن التاريخ وواقع الحال لا يقفان إلى جانب هيرتا الذي لم يعرف الفوز على البافاري في ميونيخ مكتفياً بثلاثة تعادلات طوال تاريخه وسبق له الفوز عليه خمس مرات آخرها عام 2009 علماً أنه خسر الذهاب في ملعبه 2/3، يذكر أن البايرن لم يخسر على أرضه هذا الموسم مسجلاً 9 انتصارات و5 تعادلات.
الوصافة هدف
في إسبانيا أعادت خسارة الريال أمام جيرونا الباب مجدداً على مصراعيه أمام جاره الأتلتي للتفكير بوصافة المتصدر وخاصة أن الملكي سيكون مشغولاً بنهائي كأس الملك ومواجهة السيتي أوروبياً في حين الروخي بلانكوس تفرغ لليغا، ويحل اليوم ضيفاً على بلد الوليد الباحث بدوره عن منطقة أكثر دفئاً بعيداً عن مثلث الهبوط الذي يبعد عنه بفارق 5 نقاط 4 نقاط لا أكثر، وسجل الأتلتي 9 انتصارات و3 تعادلات ومثلها هزائم خارج أرضه في حين سجل بلد الوليد 7 انتصارات و3 تعادلات و5 هزائم على ملعبه، ذهاباً فاز الأتلتي 3/صفر مسجلاً فوزه الثاني عشر مقابل تعادل وحيد منذ الفوز الأخير لبلد الوليد عام 2009.
وعلى المقلب الآخر من الجدول تقام مباراتان ضمن معارك الهروب من الهبوط، الأولى تجمع إسبانيول (المركز 19، 28 نقطة) ولم يجمع سوى نقطة خلال ثماني جولات أخيرة مع خيتافي (المركز 18، 31 نقطة) والذي أخفق بالفوز في 5 مباريات فائتة، وكان إسبانيول فاز ذهاباً 2/1 وكان الفريقان تبادلا الفوز كل في في ملعبه الموسم الماضي، أما المواجهة الثانية فتجمع قادش (المركز 17، 32 نقطة) مع فالنسيا (المركز 16، 33 نقطة) والذي سجل فوزين في الجولتين الفائتتين خرج بهما من مثلث القاع، ذهاباً فاز قادش في الميستايا بهدف وفي الموسم الماضي تعادلا مرتين من دون أهداف.
خطوة أخرى
هي ما يسعى إليه سان جيرمان باتجاه اللقب عندما يستقبل لوريان حادي عشر الترتيب الغائب عن الفوز في خمس جولات أخيرة، وسجل سان جيرمان ثلاثة انتصارات متتالية اقترب منها مجدداً من الاحتفاظ بلقبه وهاهو على بعد 12 وحقق نقطة نظرياً من هذا الأمر، وسبق لفريق العاصمة أن خاض 16 مباراة هناك ففاز بـ12 تعادلين وهزم مرتين في حين سجل لوريان 5 انتصارات ومثلها تعادلات خارج أرضه مقابل 6 هزائم، ذهاباً فاز الباريسي 2/1 وفي الموسم الماضي فاز 5/1 في البارك دوبرنس بعد التعادل 1/1 ذهاباً وقبلها فاز لوريان بأرضه 3/2 علماً أن فوزه الأخير في باريس كان عام 2011.
مباريات ومواعيد
الإنكليزي – الأسبوع 34
– اليوم: فولهام × مان سيتي، مان يونايتد × أستون فيلا، نيوكاسل × ساوثهامبتون، بورنموث × ليدز يونايتد (4,00)، ليفربول × توتنهام (6,30).
– غداً: ليسر سيتي × إيفرتون (10,00).
– الثلاثاء: الآرسنال × تشيلسي (10,00).
الإسباني – الأسبوع 32
– اليوم: قادش × فالنسيا (3,00)، فياريال × سلتا فيغو (5,15)، إسبانيول × خيتافي (7,30)، بلد الوليد × أتلتيكو مدريد (10,00).
– غداً: مايوركا × بلباو (8,00)، إشبيلية × جيرونا (10,00).
الألماني – الأسبوع 30
– اليوم: بايرن ميونيخ × هيرتا برلين (4,30)، فولفسبورغ × ماينز (6,30).
الإيطالي – الأسبوع 32
– اليوم: إنتر ميلانو × لازيو (1,30)، ساسولو × إيمبولي، كريمونيزي × هيلاس فيرونا (4,00)، فيورنتينا × سامبدوريا (7,00)، بولونيا × يوفنتوس (9,45).
الفرنسي – الأسبوع 33
– اليوم: موناكو × مونبيلييه (2,00)، رين × أنجيه، كليرمون × ريمس، تروا × نيس (4,00)، سان جيرمان × لوريان (6,05)، مرسيليا × أوكسير (10,00).
– الثلاثاء: تولوز × لنس (10,00).
– الأربعاء: بريست × نانت (10,00).
سيرياهوم نيوز1-الوطن