سلمان عيسى
طرح الصديق علي محمود جديد في زاويته في السلطة الرابعة فكرة ترقى لأن تكون برنامج عمل اقتصادي، ينقذ زراعة الحمضيات في الساحل السوري من الخسائر المتكررة كل عام ..نعم، قد يكون لدى السورية للحمضيات ( الاسم المقترح للمؤسسة ) كما يراها الصديق علي، فرصة كبيرة للنجاح .. أكثر من السورية للتجارة والسورية للأقماح ..وحتى مؤسسة التبغ، خاصة إذا ما تم استبعاد أي عنصر من تلك المؤسسات من الوصول اليها، لأن هناك الكثير من ( أساطين ) الفاسدين ومن تسلل معهم وتدربوا على أيديهم باتوا هم من يسيطر على القرارات في غالبية المؤسسات الوليدة من عمليات الدمج التي تمت على مراحل متعددة للوصول إلى هذه النماذج ..
السورية للحمضيات تعني اولا ان هذا المحصول بات استراتيجياً .. ودعمه واجب وطني ..و حكومي، وليس منّة فإذا ما شحنت 100 طن مثلا إلى الداخل السوري تفاخر بها السورية للتجارة .. وتجلد الفلاحين صبحا ومساء بهذه الاخبار عن كميات يمكن أن تغطيها مزرعة واحدة .. ترسم استراتيجيات التسويق الداخلي والخارجي ثانياً .. وتشرف على قيام معامل العصائر التي وضعت نفسها تحت تصرف الحكومة من أجل استجرار الحمضيات من أجل عصرها بدل استخدام الملونات والمركزات ثالثاً .. وتتابع اجراءات تنفيذ معمل العصائر الذي وعدت به الحكومة أثناء استنفارها الأخير لنجدة ما تبقى من الموسم رابعاً .. ويسمح لها بالتعاقد مع شركات محلية وخارجية للإسراع بالتنفيذ وتقديم هذه العصائر على طاولة إطلاق الدفع الإلكتروني. . تزينها وتخفف من نفقاتها خامساً ..ويكون لها مشاتل مثل مؤسسة التبغ سادساً ..
بكل الاحوال هي فكرة نراها مهمة، ولا ضير أن أخضعت للنقاش والتطوير للوصول إلى صيغة تمهّد لأن يصدر صك تشريعي بإحداثها وإعطائها صلاحيات واسعة تبدأ اولا من الإشراف على التصنيع، وصولا إلى التصدير .. عصائر وبرتقال للمائدة .. الأمر مرهون بالنوايا الطيبة والارادة القوية التي يتم البحث عنها منذ عقود طويلة، لم نسمع فيها الا الوعود .. والتصفيق ..!؟
(سيرياهوم نيوز ٥-٢-٢٠٢٢)