رامز محفوظ
الإثنين, 14-03-2022
أكد عضو لجنة تجار ومصدري الخضار والفواكه بدمشق أسامة قزيز في تصريح لـ«الوطن» أن موجة البرد الحالية والثلوج والأمطار أدت إلى تراجع الكميات الواردة إلى سوق الهال بدمشق نتيجة صعوبة القطاف على العمال.
وأشار قزيز إلى أن انخفاض الكميات لم يحصل اليوم إنما هو مستمر منذ نحو الشهر تقريباً نتيجة استمرار البرد ونسبة الانخفاض وصلت اليوم لحدود 70 بالمئة، مشيراً إلى أن البرد يخفض الإنتاج ويؤدي إلى تأخر نمو النبات، إذ إن هناك بعض الأنواع من الخضر توقف قطافها بشكل شبه كامل مثل الزهرة والشوندر وأنواع أخرى لعزوف نسبة من العمال عن القطاف خلال موجة البرد الحالية.
وأشار قزيز إلى أن الكميات التي تدخل العام الحالي انخفضت بنسبة 300 بالمئة قياساً بالفترة نفسها من العام الماضي، وسبب الانخفاض هذا العام البرد الشديد والتكلفة المرتفعة للزراعة، مرجعاً ذلك لعزوف نسبة جيدة من المزارعين وخصوصاً في الساحل عن الزراعات المحمية نتيجة لارتفاع التكاليف من تدفئة وغيرها وتوجههم لزراعة المحاصيل الاستوائية من الموز والكيوي والمنغا وغيره من المحاصيل الأخرى والتي تعود بعائد جيد عليهم على عكس الزراعات المحمية التي كان يخسر المزارع عند زراعتها لارتفاع تكاليفها.
وأوضح قزيز أن الأسعار بالمجمل ارتفعت بنسبة 25 بالمئة خلال اليومين الماضيين، مستبعداً في الوقت نفسه انخفاض الأسعار خلال شهر رمضان القادم لعدم وجود أي مؤشر خلال الفترة الحالية للانخفاض إلا في حال تحسن الطقس واستقراره وعودة الدفء وهو الأـمر الذي سيساهم بعودة النمو للنبات بشكله الطبيعي ومن الممكن حينها أن تنخفض الأسعار.
وبالنسبة للبطاطا أكد وجود كميات جيدة من الإنتاج المحلي لكنها كانت محتكرة ومخبأة لدى تجار ومزارعين لبيعها بسعر عالٍ للمستهلك، ويأملون بيعها بسعر 3 آلاف ليرة للكيلو بحجة قلة الكميات في السوق لكن بعد السماح باستيراد البطاطا المصرية قام هؤلاء التجار والمزارعون بطرح كميات كبيرة من البطاطا المخزنة وأصبحوا يبيعونها بسعر 1300 ليرة بالجملة.
ولفت إلى أن البطاطا المصرية تعتبر من النوعية الجيدة جداً والكميات المستوردة بدأت بالوصول إلى سورية منذ نحو أسبوع تقريباً، لافتاً إلى أن الكميات التي تدخل السوق يومياً من البطاطا المصرية بحدود 200 طن.
وتوقع قزيز أن يبدأ إنتاج الفول الأخضر خلال عشرين يوماً ويليه إنتاج البازلاء والباذنجان والتي تعتبر من المواسم الصيفية مرجعاً سبب تأخر إنتاجها لسوء الأحوال الجوية.
وأشار إلى أنه نتيجة عدم توافر الكهرباء العام الحالي وقلة ساعات الوصل يؤدي إلى صعوبة المونة للفول والبازلاء واحتمال تلفها، وقد يلجأ المزارعون إلى القيام بتحويل الفول والبازلاء الأخضر إلى يابس من أجل بيعها بسعر مرتفع، مشيراً إلى أن نسبة من مزارعي البازلاء والفول لجؤوا خلال العام الماضي إلى تحويل هذه المنتجات إلى يابس نتيجة قلة المستهلكين الذين قاموا بالمونة.
(سيرياهوم نيوز-الوطن)