البرلمان الإيراني يوافق على انضمام طهران إلى منظمة شنغهاي لتخفيف تأثير العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها

طهران ـ (د ب أ) – صوت البرلمان الايراني، اليوم الأحد، لصالح مشروع قانون مقدم من الحكومة لانضمام طهران إلى منظمة شنغهاي للتعاون.

وذكرت وكالة “مهر” الإيرانية للأنباء أن العضوية الكاملة في منظمة شنغهاي للتعاون ستسمح بتقوية التعاون الاقتصادي والتجاري مع الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، مما يساعد إيران في تخفيف تأثير العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.

وأشارت إلى أهمية هذه الخطوة بالنظر إلى المكانة الدولية والإقليمية للمنظمة، لا سيما في ظل التطورات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية، وأهمها تزايد حدة التنافس بين الولايات المتحدة من جهة، والصين وروسيا من جهة ثانية.

كما أن انضمام إيران لهذا التجمع الإقليمي ينسجم مع نزعة “الإقليمية” في السياسة الخارجية الإيرانية خلال السنوات الأخيرة ضمن سياسة “التوجه شرقا”، لمواجهة العزلة المفروضة عليها من الولايات المتحدة والغرب، والعقبات الاقتصادية الناجمة عن العقوبات.

وعلّق وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قائلًا في تغريدة عبر “تويتر” إنّ “التصويت الحاسم لمجلس الشورى الإسلامي الإيراني على مشروع قانون انضمام إيران إلى منظمة شانغهاي للتعاون يدل على تصميم بلدنا وجديته بشأن تطوير التعاون الإقليمي والدولي والاقتصادي الشامل وتعزيز التوجه نحو آسيا. إنّ نهج التعددية هو واقع القرن الحالي”.

وفي 15 أيلول/سبتمبر، وقّع وزير الخارجية الإيراني والأمين العام للمنظمة تشانغ مينغ وثيقة بشأن عضوية إيران الكاملة في منظمة شنغهاي للتعاون، وذلك على هامش قمة المنظمة المنعقدة في سمرقند في أوزبكستان.

وقال قال أمير عبد اللهيان في حينها: “من الآن فصاعداً، دخلنا مرحلة جديدة في التعاون الاقتصادي والتجاري والنقل والطاقة”.

من جانبه، أكد الأمين العام لمنظمة شانغهاي عقب التوقيع أنّ “عضوية إيران في المنظمة ستسهم في تعزيز دورها والارتقاء بمستوى عملها”.

وكانت إيران منذ العام 2005 دولة مراقبة في منظمة شنغهاي، وبدأت إجراءات الانضمام للحصول على العضوية الكاملة في المنظمة عام 2021.

ووافق أعضاء منظمة شنغهاي للتعاون، خلال الاجتماع الذي عُقد في العاصمة الطاجيكية دوشنبه، يوم 18 أيلول/سبتمبر 2021، على منح إيران العضوية الكاملة بالمنظمة، بعدما تمتعت لسنوات طويلة بصفة مراقب.

وتأسست منظمة شنغهاي للتعاون عام 2001 بحضور الصين وروسيا وطاجيكستان وأوزبكستان وكازاخستان وقرغيزستان، ثم انضمت إليها الهند وباكستان عام 2017، كما أن أفغانستان وبيلاروسيا ومنغوليا تشغل صفة مراقب في المنظمة، في حين تعتبر كل من تركيا وأذربيجان وأرمينيا وكمبوديا ونيبال وسريلانكا شركاء الحوار للمنظمة.

سيرياهوم نيوز -4رأي اليوم