آخر الأخبار
الرئيسية » صحة و نصائح وفوائد » البلازما.. ما هي وما استخداماتها؟

البلازما.. ما هي وما استخداماتها؟

 بقلم الصيدلانية سارة محمد الثورة – شاهر أبو سمرة:
كثيراً ما أصبح يتكرر على مسامعنا مصطلح الحقن عن طريق البلازما وعن فوائدها الكثيرة واستعمالاتها المتعددة دون أن نعلم ما هي مادة البلازما أو فيما يتم استخدامها، لذا سنتعرف في هذه السطور على هذه المادة، فالبلازما مكون ضمن 4 مكونات للدم حيث يتم تقسيم مكونات الدم إلى “خلايا الدم الحمراء، خلايا الدم البيضاء، الصفائح الدموية”، وتشكل البلازما حوالي 55 % من الدم، وتقوم بالعديد من الوظائف الرئيسية في الجسم.
تحتوي البلازما على حوالي 92 % من الماء الذي يعمل على ملء الأوعية الدموية، التي تحافظ على تدفق الدم والمغذيات الأخرى عبر القلب، وتحتوي نسبة الـ 8 % المتبقية من البلازما على العديد من المواد الأساسية، بما في ذلك البروتينات، الأجسام المضادة، الشوارد وهي المواد التي تتحول إلى أيونات في المحاليل وتكتسب القدرة على توصيل الكهرباء للجسم، وعندما يتم فصل الدم إلى مكوناته الأساسية، بما في ذلك خلايا الدم الحمراء والبلازما، تكون البلازما مثل سائل ذو لون أصفر.
وإحدى الوظائف الرئيسية للبلازما هي إزالة النفايات من الوظائف الخلوية التي تساعد على إنتاج الطاقة حيث تقبل البلازما هذه المخلفات وتنقلها إلى مناطق أخرى من الجسم، مثل الكليتين أو الكبد ومن ثم التخلص منها، و تساعد البلازما أيضاً في الحفاظ على درجة حرارة الجسم عن طريق امتصاص وإطلاق الحرارة حسب الحاجة، بالإضافة إلى نقل النفايات وتنظيم درجة حرارة الجسم.
تحتوي البلازما على العديد من الوظائف الرئيسية الأخرى التي تنفذها مكوناتها المختلفة، إذ تحتوي على اثنين من البروتينات الرئيسية تسمى الزلال والفيبرينوجين، حيث يقوم الزلال بالحفاظ على توازن السوائل في الدم، أما الفيبرينوجين فيساعد على تقليل النزف النشط ، مما يجعله جزءًا مهمًا من عملية تخثر الدم، وبالتالي إذا فقد شخص الكثير من الدم، فسوف يفقد البلازما والفيبرينوجين أيضاً، مما يصعب عملية تخثر الدم وبالتالي فقد كثيراً من الدم.
كما تحتوي البلازما على غلوبيولين غاما، وهو نوع من الغلوبولين المناعي، تساعد الغلوبولينات المناعية الجسم على محاربة الالتهابات.
أما عن استخدامات البلازما فهي تقدم طرق العلاج التجديدي، إذ تسرع هذه العلاجات من شفاء الأنسجة ونمو الخلايا وهذه الأساليب في الواقع تبطئ شيخوخة الجلد، وذلك عن طريق التحفيز الخلوي والذي يعني تحفيز الجلد والخلايا الجذعية الدهنية تحت الجلد بواسطة GF (عامل النمو) الذي يتم الحصول عليه من بلازما المريض وبالتالي تحقيق تجديد طبيعي للجلد.
و من أجل تنفيذ هذا الإجراء يتم سحب كمية صغيرة من الدم تصل إلى 150 مل من المريض، ثم يُنسج الدم في جهاز طرد مركزي لفصل مكونات الدم المختلفة.
تنقسم خلايا الدم الحمراء والبيضاء من الصفائح الدموية والبلازما (السائل الصافي)، وتحتوي هذه البلازما الآن على عدد من الصفائح الدموية أعلى من الطبيعي ويسمى (ص.البلازما الغنية)، ثم يتم تطبيقه محلياً اعتماداً على المؤشر، من أجل تحقيق أفضل النتائج، يجب ألا يأخذ المرضى أي مسكنات للألم أو الكورتيكوستيرويدات قبل 7 أيام من التدخل، حيث يتم حقن البلازما الغنية في مناطق معينة من الجلد، وتعمل كمصفوفة تعزز الكولاجين الخاص بالنمو، وتجدد الأنسجة، وتشد الجلد بشكل طبيعي، وبالتالي تخفف التجاعيد وتخلق بشرة أنعم، وهذه ليست طريقة “فورية”، لذلك تظهر النتائج الأولى بعد 6 أسابيع، في حين يتم تحقيق أفضل النتائج بعد 4-6 أشهر من التدخل، ويمكن تكرار العلاج ولكن ينصح المرضى بالانتظار لمدة ستة أشهر قبل العلاج التالي.. وهكذا أصبح لدينا فكرة وافرة عن هذه المادة وكيفية استخدامها ودمتم بصحة وأمان.

سيرياهوم نيوز 6 – الثورة

x

‎قد يُعجبك أيضاً

فوائد شرب حليب الكركم قبل النوم لصحة الجسم

حليب الكركم، المعروف أيضًا باسم الحليب الذهبي، هو مشروب يعزز الصحة العامة بفضل خصائصه الفريدة التي يمدها الكركم. يحتوي الكركم على مركب قوي يسمى الكركمين، ...