آخر الأخبار
الرئيسية » مجتمع » التأثيرات السلبية والايجابية للألعاب الألكترونية على شخصية الطفل والحلول اللازمة لتجنّب الإدمان عليها

التأثيرات السلبية والايجابية للألعاب الألكترونية على شخصية الطفل والحلول اللازمة لتجنّب الإدمان عليها

 

*زينب يوسف يوسف

 

انتشر عدد كبير من الألعاب الإلكترونية التي تحمل رسائل سلبية غير مباشرة يتقمصها الطفل نتيجه اللعب المتواصل لساعات طويلة، فالألعاب الإلكترونية ليست مجرد لعبة ترفيهية بسيطة فحسب بل أصبحت جزء لا يتجزأ من حياة الأطفال والشباب والمراهقين

 

ما مفهوم الألعاب الإلكترونية؟

اللعب سلوك موجه من قبل الطفل قد يكون مقصود بهدف تثقيفي أو تقويم سلوك أو اكتساب قيمة وقد يكون عفوي غير مقصود بهدف التسلية والترفيه، واللعب الالكتروني هو اللجوء إلى التكنولوجيا الجامعة للصوت والصورة فالألعاب الإلكترونية هي الألعاب المتوافرة على هيئات إلكترونية تشمل ألعاب الحاسب والانترنت والفيديو والهواتف النقالة والأجهزة المحمولة ، ألعاب تفاعلية فردية أو جماعية تجمع عناصر التأثير البصري والصوتي والحركي.

 

أسباب إدمان الألعاب الإلكترونية؟

الضغوطات الاجتماعية التي تحد من حرية الطفل وصعوبه إشباع حاجاته وتواصله مع المحيطين وكذلك منع الطفل من التعبير عن رغباته ،ويعود ذلك إلى أساليب التنشئة الأسرية الخاطئة المتبعة من قبل الوالدين والبيئة المحيطة به. بالإضافة إلى ميزات الألعاب الإلكترونية بما تمتلكه من قدرة على الترفيه والتسلية وجمع المؤثرات والتفاعل مع الحركه البشرية ليعيش الطفل عالماً حقيقياً داخل تلك اللعبة.

 

*الآثار الإيجابية للألعاب الإلكترونية؟

تعد الألعاب الإلكترونية سلاحاً ذا حدين فهي من جانب تساعد على تنمية قدرات الطفل العقلية والذهنية وتوسيع مداركه وقدرته على أخذ القرار الصحيح، ومن جانب آخر لها أثر سلبي في جوانب متعددة اجتماعية ونفسية وصحية وسلوكية.. أما عن آثارها الإيجابية فهي

* تزيد مهارات الفهم والتركيب وحل المشكلات والقدرات التحليلية الاستقلالية المعرفية الإدراكية

* كما تنمي مناطق معينة من الدماغ مسؤولة عن التخطيط الاستراتيجي والمهارات الحركية الدقيقة والتوجيه المكاني كألعاب المحاكاة والشطرنج والأحجيات الثقافية والعلمية

* مما ينشط قدرة الطفل على الملاحظة الشديدة والاستقلالية والاعتماد على النفس.

* تعزيز القدرة على تتبع مجموعة من الأجسام المتحركة في ظل وجود كائنات متحركة أخرى مماثلة في المجال البصري.

*آثار سلبية

ما الآثار السلبية الناجمة عن إدمان اللعب الالكتروني؟

صحياً: زيادة في كمية المادة الرمادية في الدماغ المسؤولة عن حالات الاكتئاب الفصام والزهايمر، اضطراب النوم و سوء التغذية، تأخر النطق والكلام وتعرض الجهاز العصبي للأمواج الكهرومغناطيسية الصادرة عن الأجهزة والشاشات بالإضافة إلى

إصابة العين بمرض المياه الزرقاء بسبب الاقتراب من أشعة شاشة الأجهزة ،و تشنجات في عضلة الرقبة وتقوس الظهر والعمود الفقري ناجم عن وضعية جلوس خاطئة وما تسببه من آلام صحية في المفاصل.

اجتماعياً: الانعزال الاجتماعي و ضعف التواصل مع العائلة والأقران، الانغلاق الاجتماعي التام، الانسحاب من مظاهر الحياة الاجتماعية.

سلوكياً : اضطرابات سلوكيه كالتمرد والعصيان وعدم إطاعة الأوامر ، الخوف الشديد،فقدان السيطرة على نوبات الغضب ،الشتم والعدوان.

أكاديمياً:ظهور مشكلات متعلقة بصعوبات التعلم وتدني مستوى التحصيل العلمي والأداء الدراسي.

 

مؤشرات ودلائل وسلوكات تبين إدمان الطفل اللعب الالكتروني؟

* ظهور نوبات الغضب والهيجان على الطفل أثناء اللعب الالكتروني.

*معاناة الطفل من اضطرابات سلوكية كالعصيان والتمرد.

* استخدام الطفل أجسام مادية لإلحاق الأذى بالاخرين.

* ظهور حالات القلق والتوتر بعد اللعب الالكتروني

* تقمص الطفل بعض الشخصيات الإلكترونية في الحركات والتصرفات.

* دلك العين باستمرار بعد اللعب مع شحوب وهالات سوداء حول العين.

* انخفاض قدرة الطفل على التذكر وانعدام رغبته في الإبداع.

* تحاشى الطفل التواصل البصري مع الآخرين أثناء اللعب الالكتروني وتواصله ساعات قليلة مع العائلة والأصدقاء.

* صعوبة في التواصل الاجتماعي وضعف الذاكرة اللفظية.

*معاناة الطفل من الصداع النصفي و آلام في الرأس.

 

الحلول والمقترحات للحد من مشكلة إدمان الطفل اللعب الالكتروني؟

*مراقبة الطفل خلال اللعب الالكتروني ووضع قيود على بعض الألعاب والمواقع.

*عدم وضع جهاز الكمبيوتر في غرفة الطفل

* إزالة الألعاب الإلكترونية العنيفة من أجهزة الموبايل

* تبادل الاراء مع الطفل حول مضمون اللعبة.

* وجود رقابه وتوجيه من الأهل

* تكثيف النشاطات والألعاب والنزهات وتشجيع الطفل على ممارسة الرياضة والمطالعة، والسعي الدائم لتنمية ميوله واهتماماته كالرسم والعزف.

* تنظيم الوقت وتخصيص وقت محدد لا يتجاوز الساعة يومياً.

* ترك مسافة بين الشاشة والعين مع وضعية جلوس صحيحة

* نشر الوعي لدى الوالدين بضروره مراقبة وتوجيه الاطفال نحو الاستخدام السليم الإيجابي للألعاب الإلكترونية.

*ختاماً

في الختام أقول:لم تعد اللعبة الالكترونية مجرد وسيلة إعلامية بل أصبحت تتضمن رسائل مشفرة ومرمزة يهدف المرسل من خلالها إلى تحقيق أهداف وغايات، فلا بد من الوعي الكافي في انتقاء الألعاب الإلكترونية ومراقبة وتوجيه الأطفال للاستخدام السليم الإيجابي لهذه الألعاب لتجنب المشكلات السلوكية والاضطرابات النفسية في شخصية الطفل.

(خاص لموقع سيرياهوم نيوز)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

“اليونيسيف”: أكثر من 200 طفل قُتلوا في لبنان من جراء العدوان الإسرائيلي منذ نحو شهرين

منظّمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” تعلن استشهاد أكثر من 200 طفل في لبنان من جرّاء العدوان الإسرائيلي منذ نحو شهرين، في وقتٍ “يجري التعامل مع ...