نشرت صحيفة التايمز مقالاً لوزير الخارجية البريطاني السابق، وليام هيغ، بعنوان “الدول العربية يجب أن تشارك في إعادة صياغة مستقبل غزة”.
يقول هيغ إنه كان في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قبل 10 سنوات، عندما تم التأكيد على موقف بريطانيا طويل الأمد، من ملف السلام في الشرق الأوسط، والذي يتمثل في دعم مبدأ حل الدولتين، مشيراً إلى أن نتنياهو يعتبر أن هذا الأمر غير واقعي بسبب “الانقسامات والتطرف في الجانب الفلسطيني”.
ويضيف هيغ “افتراض أن السلام خيار غير ممكن في حد ذاته، يعدّ أمراً خطيراً، لأنه يتحول مع الوقت إلى اعتقاد، ثم ما يليه من أن إسرائيل يجب أن تقلب كل فصيل فلسطيني على الفصائل الأخرى، وضرب أي شرعية قانونية للقيادة الفلسطينية، كما حدث بالفعل”.
ويواصل هيغ القول إن هذا السيناريو “يدعم المتطرفين على الجانب الآخر، ويوفر لحماس وحزب الله المزيد من المتطوعين للحرب التالية”، وهو ما يؤكد للجميع: أنه طالما ظن الطرفان أن السلام خيار غير ممكن فإن البديل الوحيد هو الحرب على غرار ما نشهده منذ أسابيع.
ويشير هيغ إلى المؤتمر الاقتصادي الدولي، الذي تعقده المملكة العربية السعودية في الرياض، في إطار فعاليات عدة تدشن التغيرات الاجتماعية والاقتصادية في البلاد، تحت قيادة ولي العهد محمد بن سلمان.
ويوضح هيغ أن السياسات الجديدة للسعودية، تكشف عن أن الرياض ستواصل التحالف مع الغرب لكنها في الوقت نفسه ستنفتح على الصين، وتسوي الخلافات مع قطر، وتتبادل السفارات مع إيران، وهي سياسات يمكنها أن تغير شكل المنطقة، “لكنها لن توفر أبداً الأمل لدى الشعوب”، على الرغم من أنها توفر الديناميكية للمشاركة في الاقتصاد العالمي.
ويقول هيغ: “الشرق الأوسط الجديد المطلوب، يقتضي تدمير الافتراضات القديمة والتمسك بالفرصة، وتجنب العداوات التاريخية والخلافات التي لا يمكن حلها بين الأجيال”.
ويختم هيغ بالقول: إن ما يجب طرحه في الرياض هو مدى إمكانية وجود وقت إضافي، ومشاركة الدول العربية في اتخاذ القرارات بالنسبة لغزة، لأن حل المشكلة لم يعد ممكنا للغرب بمفرده، والعالم العربي الآن يمر بفترة تغيرات كبرى، تمكنه من القيام بدور أكبر في حل القضية الفلسطينية. (بي بي سي)
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم