آخر الأخبار
الرئيسية » مختارات من الصحافة » التايمز: الخلاف بين قادة حماس قد يشعل فتيل العنف في الشرق الأوسط

التايمز: الخلاف بين قادة حماس قد يشعل فتيل العنف في الشرق الأوسط

نشرت صحيفة التايمز مقالا كتبه “أنشيل فيفر” بعنوان “الخلاف بين قادة حماس قد يشعل فتيل العنف في الشرق الأوسط”.

أشار الكاتب في بداية المقال إلى انفجار هائل، وقع قبل نحو عشرة أيام، في مخيم البرج الشمالي للاجئين الفلسطينيين بمدينة صور جنوبي لبنان، والتي تبعد نحو عشرة أميال عن الحدود الإسرائيلية.

مصدر الانفجار كان مخزنا كبيرا للأسلحة والصواريخ خبأته حماس تحت مسجد بمدينة صور حسب الاستخبارات الإسرائيلية، بينما قالت حماس إنه نجم عن عطل كهربائي أدى إلى تفجير عبوات أكسجين.

أسفر الانفجار عن مقتل شخص واحد وألقي فيه باللوم على إسرائيل، لكنه كشف عن خلاف سري بين قادة حركة حماس حسب الكاتب.

“في اليوم التالي للانفجار في صور، في جنازة أحد عناصر حماس الذي قُتل في الانفجار، اندلع إطلاق نار بين أعضاء حماس وحركة فتح الفلسطينية المنافسة، التي تحاول منع حماس من السيطرة على مخيمات اللاجئين في لبنان. قُتل ثلاثة أشخاص آخرين”.

وبحسب الصحيفة، يتمثل الخلاف بين جناحين يرى أحدهما بقيادة إسماعيل هنية أن مستقبل الحركة هو أنها وكيل عسكري للنظام الشيعي في إيران، بينما يسعى الآخر بقيادة خالد مشعل لاستعادة رعاية الأنظمة العربية السنية الأكثر اعتدالا مثل السعودية والإمارات ومصر.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول استخباراتي غربي قوله إن “الأنظمة العربية المعتدلة قلقة منذ سنوات من العلاقة الحميمة المتزايدة بين حماس والمحور الإيراني. مثل هذه الشراكة يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على المنطقة”.

وأضاف الكاتب “خالد مشعل، البالغ من العمر 65 عاما، الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس، يرأس الآن عمليات الحركة خارج الأراضي الفلسطينية. منذ اندلاع الحرب الأهلية السورية في عام 2011، قاد مشعل، الذي نجا من محاولة اغتيال قام بها عملاء إسرائيليون في الأردن، سياسة الانفصال عن النفوذ الإيراني. وبحسب مصادر استخباراتية غربية، فقد كان يحاول بدلاً من ذلك إعادة بناء علاقات حماس مع الأنظمة العربية السنية”.

واستطرد قائلا “للقيام بذلك، يريد أن يوضح أن حماس ليست جزءًا من المحور الإقليمي الموالي لإيران الذي يضم حزب الله في لبنان، ونظام الأسد في سوريا، وبعض الميليشيات الشيعية في العراق، والحوثيين في اليمن”.

لكن منافس مشعل وخليفته في منصب رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، ينتهج سياسة التقارب مع الإيرانيين، الذين يرفضون حتى لقاء مشعل.

ووفقا للكاتب فقد “كان أحد الدوافع وراء قرار حماس في مايو/ أيار بإطلاق الصواريخ على إسرائيل، والتي أشعلت الحرب التي استمرت 12 يومًا، رغبة قادة حماس في غزة، المتحالفين مع هنية، في أن يثبتوا للإيرانيين أنهم (استثمار جيد) عندما يتعلق الأمر بمحاربة إسرائيل”.

وقال”على النقيض من ذلك، يرى مشعل أن حماس بحاجة إلى التركيز على الدبلوماسية بدلاً من العنف، إذا كانت تريد في النهاية السيطرة على الحركة الوطنية الفلسطينية”.

ويرى أنشيل فيفر إن ” قيادة حماس ما زالت تبدو منقسمة بين رأيين. في الأسابيع الأخيرة كان ممثلوها في القاهرة يتفاوضون على هدنة طويلة الأمد مع إسرائيل، بينما تحاول في الوقت ذاته إعادة تأسيس وجود عملياتي في الضفة الغربية، التي تسيطر على أجزاء منها منافستها السياسية، فتح، والتي لا تزال تحت الاحتلال العسكري الإسرائيلي”.

واختتم “كشفت القوات الإسرائيلية قبل أسبوعين ما قالت إنها شبكة إرهابية من نشطاء حماس، كانوا يخزنون متفجرات لاستخدامها ضد أهداف مدنية إسرائيلية، بتمويل من الفصيل الذي يفضل توثيق العلاقات مع إيران”.

سيرياهوم يوز 6 – راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الغارديان: ماذا سيفعل حزب الله الجريح بعد هجمات البيجر

نشرت صحيفة الغارديان مقالا للينا الخطيب بعنوان “ماذا سيفعل حزب الله الجريح والمهان بعد هجمات البيجر؟”. وتقول الكاتبة إن الهجوم الاستثنائي الذي وقع في 17 ...