آخر الأخبار
الرئيسية » مختارات من الصحافة » التايمز: لماذا تُواصل باكستان اعتقال رؤساء وزرائها السابقين؟

التايمز: لماذا تُواصل باكستان اعتقال رؤساء وزرائها السابقين؟

نشرت صحيفة التايمز مقالا لكبيرة المراسلين للشؤون الخارجية، كريستينا لامب، مقالا بعنوان “لماذا تواصل باكستان اعتقال رؤساء وزرائها السابقين؟”.

تقول الكاتبة إنه خلال 35 عاما قضتها في تغطية أخبار باكستان “لا يكاد يوجد رئيس وزراء واحد لم أره في قفص الاتهام في محكمة أو يؤخذ في شاحنة للشرطة”.

وتضيف أن حبس القادة السابقين كان جزءا من الحياة السياسية لعقود قبل اعتقال عمران خان يوم الثلاثاء والذي تصدر عناوين الصحف في جميع أنحاء العالم.

وتذكر الكاتبة بأنه قُبض على بينظير بوتو في عهد منافسها نواز شريف، ثم سجنته عندما عادت إلى السلطة، وبعد ذلك فعل الشيء نفسه بها، كما حبس زوجها آصف زرداري. وانتهى الأمر بالزعيمين إلى المنفى في لندن. وسُجن شريف مرة أخرى عندما تولى خان، نجم الكريكيت السابق، منصبه قبل خمس سنوات، وكذلك ابنته وشقيقه شهباز شريف، الذي يشغل الآن منصب رئيس الوزراء. كما أعاد خان اعتقال زرداري.

وتنقل الكاتبة عن حسين حقاني، السفير الباكستاني السابق لدى الولايات المتحدة، والذي عمل أيضا مستشارا لكل من شريف وبوتو قوله “هذا هو الطريق الذي تتبعه باكستان للأسف. هناك تقليد قديم في اتهام رؤساء الوزراء السابقين بالفساد”.

لكن هذه المرة كانت مختلفة، بحسب الكاتبة. وتضيف أنه على الرغم من أن وسائل اعتقال خان، 70 عاما، كانت مألوفة، إلا أن الطريقة كانت أكثر عنفا، إذ اقتحمت القوات شبه العسكرية المحكمة العليا في إسلام أباد. وكانت الرسالة واضحة: هذه المرة كان المحرضون هم الجيش (الباكستاني) القوي.

كان خان والجيش قريبين من بعضهما، كما تقول الكاتبة، حتى أنه يقال إن الجيش هو الذي جعل انتخابه رئيسا للوزراء ممكنا في عام 2018.

وتشير إلى أنه بمرور الوقت نفد صبر الجيش على عجز حكومته، وفي أبريل/ نيسان 2022 أيدوا التصويت بحجب الثقة للإطاحة به. ولم يغفر خان لهم ما قاموا به، وعمد مرارا وتكرارا إلى تجييش الآلاف من المؤيدين إلى الشوارع.

وتقول إن كل زعيم سياسي سعى لتجاوز الجيش الباكستاني واجه عواقب وخيمة. فمنذ إقالته من منصبه، تعرض خان لحوالي 140 تهمة، من الفتنة إلى الفساد، “لكنه وبلا شك، السياسي الأكثر شعبية في باكستان”. وتعبر الكاتبة عن اعتقادها بأن الجيش منقسم، ولدى خان العديد من المؤيدين في الرتب الدنيا به.

وينقل المقال عن مايكل كوغلمان، مدير معهد جنوب آسيا في مركز ويلسون بواشنطن، قوله “من الصعب رؤية أي أمل في الأفق عندما ينغمس القادة مرة أخرى في الثأر ومعركة الأنا، بدلا من التركيز على الوضع الاقتصادي المزري الذي يجب أن يكون (علاجه) ذا أولوية”. (بي بي سي)

 

 

سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

إعلام إسرائيلي: 7 أكتوبر يتكرر في الشمال.. حزب الله غير مردوع ويصعّد هجماته

وسائل إعلام إسرائيلية تتحدّث عن تراجع الهجمات الإسرائيلية على لبنان، في الوقت الذي ينفّذ فيه حزب الله استهدافاتٍ أكثر نوعية وأكثر تطوراً وجرأة.   أكّدت ...