نشرت صحيفة التايمز مقالا لروجر بويز بعنوان “لماذا يتعين على الغرب احتضان محمد بن سلمان؟”. يقول الكاتب إن الملك سلمان بن عبد العزيز، الحاكم الرسمي للمملكة العربية السعودية وخادم الحرمين الشريفين، يبلغ من العمر 87 عامًا، وخضع لعملية جراحية في القلب هذا العام، وطلب منه ابنه وولي عرشه، محمد بن سلمان، التعافي بالقرب من البحر.
ويقول الكاتب إن اليوم الذي سيصبح فيه الأمير ملكا للمملكة “يقترب بسرعة، وتقترب معه إعادة تشكيل الشرق الأوسط وفقًا لشروطه”.
ويتساءل: “هل يجب أن نقلق من صعود الأمير الطموح؟ فلم يمض وقت طويل على مقتل جمال خاشقجي الصحفي السعودي المعارض للأمير في عام 2018، وعلى إثر ذلك أصبح الأمير الشاب منبوذًا في الغرب”.
ويرى الكاتب أن “احتضان بن سلمان وتقريبه أفضل بكثير من نبذه وتجنبه”. ويضيف أنه “لن يتسنى ردع إيران عن استخدام قدراتها النووية ووقف سباق التسلح في الشرق الأوسط دون تعاون السعودية”.
ويعتقد بويز أن الاتفاقات التي أبرمتها إسرائيل مع العديد من الدول العربية “ستحصل على الكثير من الزخم إذا انضمت السعودية إليها”.
ويتوقع الكاتب احتمال أن يوافق محمد بن سلمان على إبرام اتفاقية مع إسرائيل “إذا حصلت السعودية على ضمانات أمنية أمريكية صريحة والحق غير المتنازع عليه في أن يكون لديها برنامج نووي مدني”.
ويرى الكاتب أنه “توجد طرق لإرضاء الأمير دون تعريض أمن الولايات المتحدة أو إسرائيل للخطر”. ويشير إلى أنه من الممكن، على سبيل المثال، أن “يتم تخصيب اليورانيوم في جيب أمريكي خاص على الأراضي السعودية”، على أن يكون هذا الجيب “جزءًا من التزام الولايات المتحدة الشامل بالأمن السعودي”.
وعندما يتولى بن سلمان العرش “قد يرغب في إحياء ذكرى والده من خلال الحفاظ على الارتباط العاطفي بالقضية الفلسطينية، وهو ما يطلبه أولئك الذين يطالبون بالقيادة الإقليمية”.
ولا يستبعد بويز أن “يكتفي (بن سلمان) بأن يجعل الفلسطينيين أكثر ازدهارا ماديا”، ويتوقع أن “ما يتجاوز الاستثمار والمساعدات المادية إلى تأييد للمطالب السياسية (للفلسطينيين)، سوف ينسف ائتلاف نتنياهو الحاكم”.
ويقول الكاتب إن بن سلمان يبلغ من العمر 38 عاما، وسيكون أول حفيد من الجيل المؤسس يتولى العرش و”من المرجح أن يحكم المملكة لعقود، وسواء شئنا أم أبينا، فلا بد وأن تُبنى سياسة الشرق الأوسط حوله”. (بي بي سي)
سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم