اتهمت صحيفة “التايمز” وزير “الأمن القومي” الإسرائيلي إيتمار بن غفير، بتعزيز ثقافة وحشية الشرطة في محاولة قمع الاحتجاجات ضد حكومة الاحتلال الإسرائيلية.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ بن غفير، زعيم حزب القوة اليهودية حصل على ضمان بأنه سيُمنح قريباً السيطرة على حرس جديد من المتطوعين.
وذكرت الصحيفة أن بن غفير كان قد بدأ بتعديلات شاملة لقوة الشرطة، وأفادت الأنباء أن قائد شرطة “تل أبيب”، عامي إشيد، أُجبر على الإطاحة بمفوّض الشرطة، كوبي شبتاي، لكونه “متساهلاً للغاية مع المتظاهرين”.
ووفق الصحيفة، يُعتقد أن ما لا يقل عن 30 متظاهراً طلبوا العلاج الطبي بعد اشتباكات الشرطة في “تل أبيب”، التي كانت محور حركة الاحتجاج.
ووقعت مواجهات عنيفة بين المستوطنين وشرطة الاحتلال في “تل أبيب”، في أثناء التظاهرات ضد التعديلات القضائية، أسفرت عن جرح متظاهرين، كما قامت “شرطة” الاحتلال بسحل عدد من المستوطنين المتظاهرين، وفق “الميادين”.
وقال دانيال هاكلاي، الذي يقود مجموعة تضم أكثر من 50 “محامياً” يمثّلون المتظاهرين: إن عنف شرطة الاحتلال مع المستوطنين يشبه “العنف المروّع” للشرطة الأميركية، وكيف تجسّد في تعاملها مع الأميركي من أصول أفريقية جورج فلويد.
وفلويد قُتل على يد شرطة مينيابوليس قبل ثلاث سنوات، وبدأت الاحتجاجات المحتدمة التي اندلعت في جميع أنحاء العالم رداً على ذلك، وكان مقتله بمثابة الشرارة المطلوبة لبدء المحاسبة بشأن العنصرية لدى الشرطة الأميركية.
وفي وقت سابق، تحدث متظاهرون في “إسرائيل” في إفاداتهم عن “لكمات، خنق، ركل، وضرب بالسياط، من دون أيّ تحدٍّ منهم لقوات الأمن، كما تلقوا كذلك كلاماً عنيفاً ومهيناً من جانب قوات الشرطة، حيث وصف أحد المتظاهرين حضور قوات الأمن بالقول إنهم جاءوا إلى الحرب”، بحسب الإعلام الإسرائيلي.
وأشعلت التعديلات القضائية وإقرار “قانون” تقليص “حجة المعقولية” احتجاجاتٍ لم يسبق لها مثيل، وأدخلت الاحتلال الإسرائيلي في أزمةٍ سياسية كبيرة. فيما تزايد الحديث عن “خشية من حرب داخلية”.
و”حجة المعقولية” هي “حجة تبنّاها القانون الإسرائيلي لمراقبة السلطة التنفيذية، وهي تتيح لمحكمة القضاء العليا التدخّل، عندما يكون عمل السلطة التنفيذية غير معقول. وبالتالي، يحق لها إلغاء قوانين وقرارات إدارية بذريعة أنّها غير معقولة”، بحسب قناة “كان” الإسرائيلية.
سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم