مع بداية التوزيع الجديد لمادة رغيف الخبز عبر البطاقة الإلكترونية توجه معاون وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك رفعت سليمان إلى مخابز دمشق للتأكد من سلامة آلية التوزيع الجديدة، والتي بوشر العمل بها منذ ساعات الصباح الأولى. حيث أكد سليمان على أهمية هذه الخطوة في ظل الظروف الصعبة التي نعاني فيها أشرس حرب اقتصادية، سبقتها حرب كونية استخدمت فيها الدول المعادية لبلدنا كل أدوات التخريب لبنية اقتصادنا الوطني المبني على تحقيق الاكتفاء الذاتي من كل المنتجات، وفي مقدمتها القمح وإنتاج الرغيف التمويني والذي كان أول استهدافات العصابات الإرهابية المسلحة من حرق للمحاصيل وتدمير وتخريب للصوامع وبنيتها التحتية وحرمان المواطن منها والوصول بنا إلى هذه الأزمات المتلاحقة، وخاصة محصول القمح لأهميته المعيشية وقيمته الغذائية للمواطنين.
و أضاف سليمان :إن إجراءات الوزارة والجهات الحكومية المعنية بها جميعها تصب في تأمين المادة بالصورة الصحيحة التي تضمن منع عمليات التهريب والغش وتخفيض نسب الهدر والتالف الصناعي،إلى جانب التقليل ما أمكن من حالات الازدحام.
بدوره أوضح مدير عام المؤسسة السورية للمخابز زياد هزاع خلال الجولة أن المرحلة الحالية في غاية الدقة و الأهمية لذا ينبغي استثمار كل الإمكانات المتاحة لخدمة المواطن، ليس في مجال رغيف الخبز فحسب، بل في كافة المجالات التي تؤمن معيشة مريحة للمواطن، لكن وفق الإمكانات المتاحة وبما يحقق الغاية والهدف.
واضاف هزاع : إن تطبيق آلية البيع الجديدة لمادة الرغيف تأتي ضمن إطار الإجراءات الحكومية لضغط النفقات وترشيد استهلاك المادة ووصولها إلى المستهلك، إضافة للتقليل من عمليات الهدر في المادة والتي تقدر بكميات كبيرة منها سواء كان الأمر متعلقاً بالتلاعب بمادة الدقيق التمويني أم في صناعة رغيف الخبز لذلك يبدأ الاهتمام من حبة القمح مروراً بتصنيع الدقيق و وصولاً لإنتاج الرغيف وإيصاله لمستحقيه، و يأتي تطبيق الآلية الجديدة في التوزيع ضمن هذا الإطار.
(سيرياهوم نيوز-تشرين)