رأت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» أن المقاومة في المنطقة التي وصفتها بــــ«وكلاء إيران» تستغل عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة لدفع واشنطن لسحب قواتها المحتلة من سورية والعراق الذي اعتبرت أن وجودها فيه جاء بدعوة من الحكومة العراقية، على حين لم تأت على ذكر سبب انتشار تلك القوات المحتلة في الأراضي السورية.
وقال السكرتير الصحفي لـ«البنتاغون»، العميد بات رايدر في مؤتمر صحفي مسجل نشره «البنتاغون» مساء الإثنين حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة أمس: إن «وكلاء إيران يستغلون «الحرب» الدائرة في غزة لدفع أميركا نحو الانسحاب من سورية والعراق».
وزعم أن المقاومة التي وصف مقاتليها بـــ«وكلاء إيران» تحاول الاستفادة من الحرب في غزة لتحقيق أهدافها الخاصة!
وأضاف رايدر إنه في حالة العراق وسورية، تطمح هذه الجماعات (المقاومة) منذ فترة طويلة لرؤية القوات الأميركية (المحتلة) تغادر، بحسب رايدر الذي أشار إلى أن وجود قوات بلاده في العراق جاء بدعوة من الحكومة العراقية، ويركز فقط على ما سماها هزيمة تنظيم داعش الإرهابي، من دون الإشارة إلى مبررات انتشار تلك القوات المحتلة في سورية.
وأشار إلى أن أحدث هجوم للمقاومة على قواعد الاحتلال الأميركي غير الشرعية في سورية والعراق كان في 23 من الشهر الجاري، تزامناً مع الهدنة التي سرت في فلسطين المحتلة بين حركة «حماس» وكيان الاحتلال الإسرائيلي.
وغالباً ما كانت المقاومة تستهدف قواعد قوات الاحتلال الأميركي غير الشرعية في سورية لإجبارها على الخروج من البلاد، لكن ومع بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة كثفت المقاومة خاصة «العراقية» من عمليات استهدافها لتلك القواعد في سورية والعراق تضامناً مع غزّة في معركة «طوفان الأقصى» التي خاضتها المقاومة الفلسطينية وانتقاماً من الولايات المتحدة لوقوفها مع الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه عليها.
وسبق أن أكدت المقاومة أنه لن يكون هناك وقفٌ لعملياتها، إلا «عبر وقف الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزّة».
ويوم السبت الماضي أعلنت المقاومة العراقية (كتائب حزب اللـه- العراق) في بيان خفض وتيرة تصعيد العمليات على قواعد الاحتلال الأميركي في المنطقة (في سورية والعراق)، وإيقافها ضد كيان الاحتلال الإسرائيلي لحين انتهاء مدة الهدنة (بين حماس وإسرائيل)، أو القتال في فلسطين وحدودها مع لبنان، على حين أكدت أن المواجهات مع القوات المحتلة للعراق لن تتوقف إلا بتحريره، وأن هذا قرار لن تحيد عنه مهما غلت التضحيات.
بموازاة ذلك، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن انفجارات عنيفة دوت في ريف الحسكة الشمالي، ناجمة عن تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية لقوات ما يسمى «التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا وبمشاركة من ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في قاعدة «تل بيدر» غير الشرعية، شارك خلالها الطيران الحربي والمروحي ونفذت عمليات إنزال مظلي، والرمي على أهداف وهمية، لرفع الجاهزية القتالية لدى الجنود، والاستعداد لأي هجمات محتملة من المقاومة.
وأول من أمس، تحدثت المصادر المعارضة عن تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية أجرتها قوات ما يسمى «التحالف الدولي» وبمشاركة ميليشيات «قسد» في قاعدة «تل بيدر» غير الشرعية، بهدف رفع الجاهزية القتالية، وذلك بالتزامن مع هبوط طائرة شحن عسكرية تابعة لــ «التحالف الدولي» في قاعدة «خراب الجير» بريف رميلان شمال الحسكة، حملت معدات عسكرية متطورة من ضمنها أسلحة مضادة للطائرات وذخائر ومواد لوجستية.
سيرياهوم نيوز1-الوطن