مهند سليمان
آلية تقدير احتياجات اليد العاملة في المؤسسات والشركات والتخطيط للتشغيل وبناء القدرات لتسهيل الدخول لسوق العمل والتنظيم المؤسساتي المتعلق بذلك أبرز المحاور التي ناقشها المشاركون في ورشة العمل التي أقامتها اليوم وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في فندق قيصر بلاس بدمشق.
وشارك بالورشة التي تقام بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ممثلون من عدة وزارات وجهات تابعة لها وعدد من شركات القطاع الخاص والجمعيات الأهلية العاملة بمجال الموارد البشرية ناقشوا خلالها نظام معلومات سوق العمل والبيانات المطلوبة وكيفية جمع معلومات إحصائية حول متطلبات وأولويات سوق العمل.
وفي كلمة له بين معاون وزير الشؤون الاجتماعية والعمل ياسر الأحمد أن الورشة تأتي تحضيراً لإطلاق نظام معلومات سوق العمل وتطويره ليكون أكثر فاعلية ولدعم متخذي القرار في رسم السياسة التشغيلية المناسبة والتخطيط له على أسس علمية لجهة نشر عروض فرص العمل وتلبية احتياجات الجهات الطالبة لليد العاملة من جهة والباحثين عن عمل من جهة أخرى.
ولفتت مديرة مرصد سوق العمل في الوزارة رولا الأغبر إلى أن نظام معلومات سوق العمل المخطط إطلاقه عبارة عن منصة الكترونية تعمل وفق برنامج مدمج يجمع المعلومات من كل الجهات المعنية المختصة بسوق العمل ليتم الربط بينها ويوفر فرص تدريب وتشغيل ويمكن للباحثين عن عمل في القطاعين العام والخاص تعبئة استمارة عبر برنامج المنصة مشيرة إلى أنه سيتم العمل بهذا النظام بعد عام تقريباً.
وأشار حسن فلاحة مدير برنامج سوق العمل النشط في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى وجود فجوات كبيرة في سوق العمل بسورية لجهة العرض والطلب نتيجة تأثير الحرب الإرهابية عليها وجائحة كورونا منوها بأن تطبيق النظام الجديد يدعم ويطور استراتيجيات توظيف شاملة وينعش سوق العمل ونموه وفهم الواقع واتجاهات العرض والطلب.
وكشف رئيس مجلس إدارة جمعية الموارد البشرية الدكتور منير عباس أنه لدى الجمعية بيانات حول فرص عمل لدى أكثر من 223 شركة مؤكداً أهمية البيانات التي يتم جمعها عبر برامج ومشاريع الجمعيات الأهلية والتي بدورها يمكن أن ترفد نظام معلومات سوق العمل بإحصائيات مناسبة إلى جانب الإحصائيات المتوافرة لدى الجهات الاخرى لافتاً إلى دور الجمعيات في مجال التدريب والتأهيل عبر الدورات المختلفة بشكل يسهل نفاذ الشباب لسوق العمل .
سيرياهوم نيوز 6 – سانا