يعرف الألم المزمن بأنه ألم يحدث كل يوم أو غالبية الأيام لمدة ستة أشهر على الأقل، وتشمل أسبابه الشائعة الصداع وتشنجات البطن والتهاب العضلات والمفاصل.
وعبر استراتيجيات علاجية جديدة للتقليل من الانزعاج المستمر وتخفيف الألم المزمن، توصل فريق من الباحثين في جامعة روتغرز الأمريكية، إلى طريقة جديدة لإدارة المستقبلات التي تتحكم في حاسة اللمس، ما قد يؤدي إلى علاج فعال للألم المزمن.
وكشفت الدراسة التي نشرت في مجلة «Nature Communications» عن جزيء طبيعي، يسمى «حمض الفوسفاتيديك»، يمكن أن يقلل من نشاط بعض قنوات الأيونات التي تستشعر اللمس في الجسم.
ووجد الباحثون أن زيادة مستويات “حمض الفوسفاتيديك” في الخلايا، يجعلها أقل حساسية للمس. وتأكد هذا الاكتشاف من خلال تجارب أجريت على الخلايا العصبية الحسية والاختبارات التي أجريت على الفئران، حيث أصبحت الحيوانات أكثر حساسية للّمس عندما تم تثبيط تكوين حمض الفوسفاتيديك، حسبما ذكرموقع «ميديكال إكسبريس».
من جانبه، قال تيبور روهاكس، الأستاذ في قسم علم الأدوية وعلم وظائف الأعضاء وعلم الأعصاب في كلية الطب بجامعة روتغرز: إن تحديد جزيء طبيعي يقلل بشكل خاص من حساسية الألم، يمنح الأمل لاستراتيجيات علاجية جديدة في إدارة الألم، مضيفاً: هدفنا هو ترجمة النتائج إلى علاجات فعالة تعمل على تحسين نوعية الحياة للأشخاص الذين يعانون من الألم المزمن.
بدوره، قال المعد الأول للدراسة ماثيو غابرييل، طالب الدكتوراه في مختبر روهاكس في كلية الطب بجامعة روتغرز: من خلال استهداف المسارات الطبيعية التي تنظم هذه القنوات، يمكننا تطوير علاجات أكثر استهدافاً وفعالية للألم، والتي يمكن أن تكون مفيدة بشكل خاص للحالات التي تنطوي على الألم الالتهابي، حيث غالباً ما تكون خيارات تخفيف الألم الحالية غير كافية.
سيرياهوم نيوز 2_تشرين