عاصم احمد
الدروس الخاصة باتت بلاء على التعليم والمعلم والأسرة
ولكن عندما تريد تجريمها لابد ان تقضى اولاً على أسباب ظهورها وهي متعدده وآخرها ضعف راتب المعلم واحتياجه المادى ..
وأولها..تخلّي الأم عن دورها فى التربيه والتعليم المنزلى نتيجه للخروج للعمل أو انشغالها بأمور أخرى..
و ايضاً عجز كثير من الامهات عن أداء هذا الدور بسبب ضعف مستواهم العلمى أو الجهل أو تطور المناهج الدراسيه وصعوبتها . وايضاً اعتبار الدروس الخاصة وجاهه اجتماعيه.
وثانيا .. خلو المدارس من الانشطه التربويه الجاذبه للطفل أو الشاب نتيجه ضعف البنيه التحتيه فى مختلف المدارس وعدم وجود موارد ماليه للانفاق عليها مع ارتفاع الاسعار ..
وثالثا. انهيار القيم الاخلاقيه والسلوكيه للتلاميذ نتيجه تفشىي ظاهره الموبايلات والسوشل ميدا التى تقدم نماذج غايه في السوء كقدوة
ورابعا ان التعليم وفلسفته باتت الآن تقوم على تخريج أجيال من الباحثين عن الوظيفه الحكوميه سابقاً (لوجود المزايا ) أو الهجرة الآن ، ففقد التعليم أهميته فى العقل الجمعي لدى الناس وأصبح الهم الحصول فقط على ورقة الشهادة
ومن غير زعل اقول:
من أهم مشاكل التعليم فى سوريا ان اكثر من 70 فى المائه من المعلمين وأساتذة الجامعات
غير مؤهلين للتدريس فمنهم من لايعرف أن يشرح وممل
ومنهم من لا يشرح في الصف لانشغاله بالدروس الخصوصية ومنهم مستواه العلمي ضحل جدا
ومنهم (مفكر حالو جاي يرتبط..فبيكون عم يدور على عروس)
ومنهم من يعقّد الطلبه ويحاول ان يثبت لهم انهم شويه حمير أو بقر .. وانه هو أذكى شخص فى الكون ولا يوجد منه اثنين ..
و قطعا هناك ناس ممتازين ومؤهلين وغير مرضى نفسيين و مثقفين و الطلبة تحب موادهم الصعبة أو الجافة بسبب أسلوبهم المميز فى العرض والبحث
والتنوع في مستويات المعلمين له تأثير في مستويات جيل والتعليم الحقيقي يجعل الطالب يمتلك القدرة على التفكير العلمي، والإبداع، وفي الوقت نفسه تحصيل معرفة حقيقية.
دون هذا يفقد التعليم الكثير من قيمته.
دون هذا تضيع أجيال أخرى.
(سيرياهوم نيوز٣-الكاتب)