أطلقت وزارة التربية بالتعاون مع مؤسسة أرض الشام اليوم الدليل الإجرائي لحل المشكلات المدرسية، لمساعدة المرشدين النفسيين والاجتماعيين على اتباع الأساليب العلمية في التعامل مع مشكلات الحياة الواقعية والمساهمة في بناء الشخصية المتكاملة للمتعلم.
ويهدف الدليل الذي يتناول ثلاثة أنواع من المشكلات (السلوكية والنفسية والتربوية) إلى تعريف الأطر الإدارية والتدريسية بالمشكلات السلوكية والتربوية والنفسية، التي يعاني منها المتعلمون ومفهومها وعواملها وأسبابها وأنواعها ومظاهرها والنتائج المترتبة عليها، وكيفية التعامل معها بناء على برامج إرشادية تعتمد أساسيات التدخل السليمة.
ويضم الدليل المشكلات التي تتمثل في الضرب والألفاظ النابية والغش والكذب وتخريب الممتلكات والسرقة والتحرش والتخريب والتدخين والتذمر والغيرة والخجل والاكتئاب والتأخير الدراسي وسوء وتنظيم الوقت والتأخر الصباحي والنوم في الصف والهروب من المدرسة والتسرب والغياب المتكرر وسوء تنظيم الوقت والعادات الدراسية الخاطئة وفرط النشاط ونقص الانتباه والاندفاعية والقلق واضطراب المسلك.
وزير التربية الدكتور دارم طباع بين أن إعداد الدليل جاء بغية العمل على إيجاد بيئة خالية من المشكلات، التي تقف عائقاً أمام العملية التعليمية والتربوية وتنمية المهارات الاجتماعية لدى الطالب، ورفع مستوى الصحة النفسية عنده، وبالتالي الوصول إلى إنجاز أكاديمي مميز، لافتاً إلى أنه سيخضع للتحديث بناء على الملاحظات الميدانية المقترحة، من قبل المرشدين والإداريين والمدرسين بعد تطبيقه لمدة ثلاثة أشهر كمرحلة تجريبية.
رئيس دائرة الإرشاد النفسي والاجتماعي بالوزارة الدكتورة سبيت سليمان أوضحت أهمية الدليل لجهة زيادة قدرة المرشد على حل المشكلات، التي تواجه طلابه وربط الجانب المعرفي بالإجراءات العملية التي تساعد على تطور الخبرات المهنية عند المرشد، وتوفير طرق واستراتيجيات ملائمة للتعامل مع المشكلات السلوكية والتربوية والنفسية، وأنه يساعد على تحقيق التكيف النفسي والاجتماعي والتخلص من تبعات المشكلات وأثرها على الطلاب والمجتمع، مبينة أن الوزارة تعمل على التعريف بالدليل الإجرائي خلال ورشة عمل تستمر خمسة أيام بدءاً من اليوم وذلك في مبنى الوزارة.
رئيس مجلس أمناء مؤسسة أرض الشام باسل الدنيا لفت إلى أن المؤسسة التي تعنى بالتعليم والتمكين والتنمية والثقافة والفنون والرياضة والتسلية الهادفة هدفها بناء مستقبل آمن للأجيال القادمة بعد سنوات الحرب الإرهابية، التي عصفت بالحياة الفردية والاجتماعية للإنسان السوري، مبيناً أن المؤسسة ومن خلال برامجها الهادفة تسعى لأن تكون رديفاً فعالاً وحقيقياً للمؤسسات الحكومية في سورية، عبر المشاركة في تأليف الأدلة العلمية الخاضعة لعملية التطوير والتحديث المستمر بما يتلاءم مع الوقائع والمستجدات والمتغيرات.
سيرياهوم نيوز 1-سانا