أخيرا تم الإعلان اليوم عن موعد
الترشيح لمنصب رئيس الجمهورية في مصر، وتقرر بدء التقدم للترشح يوم 5 أكتوبر الي 15 اكتوبر، وستجرى الانتخابات بالخارج 1،2،3 ديسمبر ، وفي بالداخل 10 ،11١،12 والنتيجة 18 ديسمبر والإعادة في يناير.
الأيام القادمة باتت مترقبة داخليا وخارجيا، فماذا عن ردود الأفعال على سباق الانتخابات الرئاسية؟ وماذا قيل عنه؟
السفير فوزي العشماوي قالها صراحة: “الشرط الأهم والحاسم للمشاركة فيها هو توافر ضمانات كاملة لعملية انتخابية حقيقية نزيهة وشفافة.
من جهته قال السياسي المصري د.محمد أبو الغار إن الانتخابات المصرية انتهت قبل ان تبدأ، لافتا إلى أنها أصبحت غير ذات معني يوم ان قامت رئاسة الجمهورية بعمل استفتاء لتغيير الدستور والغاء المادة التي لا تجيز لرئيس الجمهورية ان يستمر في الحكم اكثر من مدتين.
وأضاف أبو الغار أن هذا الإلغاء أعادنا الي نظام رئيس جمهورية مدي الحياة.
ولفت إلى أن أمر غريب في ظل انهيار المسرح المصري ان نقوم باخراج مسرحية رديئة أخري علي المستوي القومي، منتقدا القبض وترويع مؤيدي مرشح معارض في معركة تنظمها وتديرها الأجهزة .
وتمنى أبو الغار على الدولة المصرية في هذه الظروف الاقتصادية الغاية في الصعوبة ان توفر الاموال التي يصرفها المسؤولون في جميع انحاء مصر كصور ومنشورات وبناء صوانات واجتماعات لتأييد الرئيس السيسي، لانه ناجح باكتساح.
واختتم قائلا: دعونا نفكر جميعا في حل الكارثة الاقتصادية التي تبدو وكأنها مستحيلة الحل.
في ذات السياق قال المعارض شادي الغزالي حرب إنه يقدّر جدا حماس البعض لمرشح أو لآخر أو حتى للتجربة كلها كفرصة لإعلان الرفض من خلال طريقة آمنة نسبيا في صندوق الانتخابات، مشيرا إلى تفهمهه أن البعض الآخر يراها فرصة مهمة لتنظيم صفوف المعارضة و تقويتها من خلال الحشد لمرشح أو لآخر.
ولفت إلى أن هناك أطرافا تراها فرصة لبعض المكاسب السياسية لتيار المعارضة حتى و لو من قبيل ذر الرماد في العيون.
وأوضح أنه يتفهم كل هذا ويرفض المزايدة على أي أحد يتبنى أيا من تلك التصورات.
وقال إن ما لا يستطيع استيعابه أن يتخيل البعض أن هذه انتخابات حقيقية و فرصة لإزاحة السيسي عن طريق الصندوق!
وتابع قائلا: “وهنا يبدأ الكلام عن تفتيت لأصوات المعارضة وكأن النظام لن يكسب إلا بتفتيت الأصوات”.
وتمنّى حرب على من يخوض التجربة سواء بدعم مرشح أو بمقاطعة المسرحية كلها ، أن يعيش الواقع، ولا يذهب بعيدا إلى دنيا الأحلام، ولا يندفع في المزايدة على الأطراف التي اختارت مسارات أخرى لأن كلها مسارات لها منطقها، و كلها لن تؤثر على النتيجة النهائية.
واختتم داعيا بالستر على تبعات النتيجة النهائية التي يعلمها الجميع مقدما، لأنها- حسب رأيه- ستكون كارثية على الجميع بلا استثناء.
الإخوان
على الجانب الآخر قال د.معتز بالله عبد الفتاح أستاذ العلوم السياسية إن أي مرشح يدعو لعودة الإخوان للحياة العامة والسياسية وبالتالي للمتاجرة بالدين لأغراض دنيوية هو خارج عن الصف الوطني، ويبحث عن مكاسب انتخابية قصيرة المدى على حساب مصالح وطنية طويلة المدى.
وأضاف عبد الفتاح أنالإخوان، لو كانوا فعلا وطنيين، لقاموا بحل الجماعة وتراجعوا عن الفتنة المجتمعية والانقسامات السياسية التي يحدثونها في المجتمعات المختلفة، مشيرا إلى أن قيادات الجماعة لن تحل الجماعة لأن هذا “بيزنس” ضخم ومهام استخباراتية من قوى تريد للخوّان أن يكونوا خنجرا في ظهر الوطن.
مؤكدا أن من يحب الله، فلا يحدث فتنة بين خلقه. من يحب الوطن، فليغلب مصلحة الوطن على مصلحته.
المظاهرات المرتقبة
في سياق الانتخابات الرئاسية يتوقع مراقبون نزول المواطنين في الأيام القادمة تأييدا للرئيس السيسى ودعما له، وهو الأمر الذي رآه البعض نزولا طواعية، في حين رجّح آخرون أنه سيكون نزولا بأوامر عليا للموظفين في مؤسسات الدولة.
سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم