واصلت الجهات المعنية عمليات التسوية في محافظات ريف دمشق والرقة ودير الزور وسط تزايد الإقبال عليها من المطلوبين المدنيين والمتخلفين عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية والعسكريين الفارين وذلك في إطار الجهود الحكومية لإعادة الحياة الطبيعية إلى المناطق المحررة إيذاناً بإعادة بناء ما دمره الإرهاب وترسيخ الأمن والاستقرار فيها.
ففي مدينة معضمية الشام بريف دمشق أفاد مراسل سانا بأن مركز التسوية الذي افتتحته الجهات المختصة أمس في مركز المدينة استقبل اليوم عشرات الراغبين بتسوية أوضاعهم ووصل عدد من تمت تسوية أوضاعهم خلال يومين إلى 250 لافتاً إلى أن العملية مستمرة حتى تشمل جميع المشمولين بها.
وعبر عدد من الذين سويت أوضاعهم للمراسل عن ارتياحهم لهذه الفرصة التي من شأنها وضعهم على الطريق الصحيح لمتابعة حياتهم بشكل طبيعي بين أهلهم وفي بلداتهم في جو من الاستقرار والأمان للبدء من جديد لبناء مستقبلهم.
وفي إطار التسوية الشاملة في دير الزور ذكر مراسل سانا أن العشرات من أبناء المحافظة ومنهم القادمون من مناطق خارج السيطرة في الجزيرة سووا أوضاعهم اليوم في صالة العامل بمدينة ديرالزور في جو من الارتياح والتفاؤل بالأثار الإيجابية لهذه التسوية التي مكنتهم من العودة إلى منازلهم وأرضهم لبدء حياتهم المعتادة.
إلى ذلك أفاد مراسل سانا في الرقة بأن مركز بلدة السبخة بريف المحافظة الشرقي واصل استقبال الراغبين بتسوية أوضاعهم ومنهم القادمون من مناطق انتشار ميليشيا “قسد” رغم المعوقات التي وضعتها في طريقهم لكنهم أصروا على الانضمام للتسوية والعودة إلى منازلهم التي تهجروا منها.
ولفت عدد من الذين سووا أوضاعهم إلى أن التسوية طوت سنوات من النزوح وعدم الاستقرار ووضعتهم أمام طريق البناء وإعادة الإعمار للعودة بالسرعة الممكنة لتعويض ما فاتهم.
وتبذل الجهات المختصة جهوداً كبيرة بالتعاون مع وجهاء المناطق ورؤساء العشائر وشيوخها والمجتمع المحلي في دير الزور وريف دمشق والرقة وحلب لتكريس الاستقرار إلى تلك المناطق وفق تسويات تشمل المطلوبين والفارين من الخدمة العسكرية وغيرهم لإعادتهم إلى حياتهم الطبيعية ووضعهم على الطريق الصحيح.
سيرياهوم نيوز 6 – سانا