آخر الأخبار
الرئيسية » ثقافة وفن » التشكيلية خلود خويص: المرأة القوية والصامدة بطلة لوحاتي

التشكيلية خلود خويص: المرأة القوية والصامدة بطلة لوحاتي

محمد سمير طحان

تجد الفنانة التشكيلية السورية المغتربة خلود خويص في لوحتها المساحة الرحبة التي يمكن أن تحول فيها الألم إلى غبطة وعبرها تنسج خيوط أفكارها ومشاعرها ورؤءاها محملة إياها الفيض الوجداني الذي تريد نقله للمشاهد لتكون هي الشاهد على الزمان والمكان.

الفنانة المقيمة في الإمارات العربية المتحدة منذ عام 2000 أوضحت في حديث لـ سانا أنها تتعامل بحذر مع لوحتها كونها تستقل عنها ويصبح لها كيانها الخاص بمجرد عرضها على الجمهور مبينة أن اللوحة قادرة في كثير من الأحيان أن تكون بديلاً عن العالم الخارجي.

وتركز الفنانة الحاصلة على المرتبة الثانية في مسابقة منظمة الألوان المائية العالمية في مواضيعها على المرأة كمحور أساسي لعملها الفني حيث قالت: لا أرسم امرأة بعينها بل هي اللوحة بكل تفاصيلها وأحملها الكثير من الأحاسيس والمعاني التي تتكثف مع الوقت وتختزل عوالم كثيرة فهي تمثل الوطن في لوحة ووجهها يختصر حكايات أمهات الشهداء في لوحة أخرى وهي القوية والصامدة رغم حزنها في كل لوحاتي.

وعن تفضيلها للبورتريه أشارت خلود إلى أنه الأجدى في التعبير عند اقتناصها للحظة تختزل حالة أو مقولة ما لما للعنصر الإنساني من قدرة عالية على التعبير بفيض وجداني كبير وإيصال المراد للمشاهد.

وبينت أنها تلجأ لرسم الطبيعة كاستراحة فنية لها وخاصة عندما تتشوق للتعامل مع الألوان المائية مؤكدة أن الطبيعة لطالما كانت ملهمة للفنانين على مر العصور وهي مساحة تأمل دائمة للفنان كما المتصوف.

ورغم تصنيف أعمالها ضمن المدرسة الواقعية التعبيرية إلا أن لها رأياً خاصاً في موضوع المدارس الفنية موضحة أن تسمية المدارس الفنية أوجدها النقاد لأرشفة الحقب الفنية ووضعها ضمن تسلسل معين يفيد الدارسين لتأريخ الفن رافضة تصنيف أسلوبها أو لوحاتها ضمن مدرسة معينة فالفن عندها مجال مفتوح للتجريب وكل فنان حر في تناول مواضيعه وبطريقة تقديمها.

وتجتهد الفنانة خلود في تطوير مهاراتها وأدواتها الفنية باستمرار موضحة أن الفنان يحمل معه خصائصه الحضارية أينما وجد مع ظهور أثر تداخل الثقافات فيما بينها على عمله ومبينة أن الفنان مطالب بتحفيز نفسه وتطوير مهاراته وعمله الفني دائماً دون انتظار الفرصة في سبيل ذلك.

وأكدت خلود أن الفنان السوري استطاع إثبات جدارته حول العالم بفضل انتمائه لإرث حضاري وفني متوغل في عمق التاريخ رغم أن الفنون المعاصرة هي جديدة على البيئة العربية عموماً مبينة أن الحرب على سورية رغم قساوتها وما خلفته من مآس إلا أن الفنانين السوريين خرجوا من ألمهم بإصرار واستطاع الكثير منهم أن يصقلوا مواهبهم وأن يتواجدوا بقوة في أهم الساحات الفنية العربية والعالمية.

وتختم الفنانة خلود حديثها بالتعبير عن تفاؤلها بمستقبل الفن السوري وقالت: الفنان السوري تواق للحياة والعطاء بكل أنواعه لتكون له بصمته الإبداعية الخاصة مع سعيه لنشر حضارته وثقافته وإن إصراره على ذلك كفيل بولادة أجيال من الفنانين قادرين على صناعة فن عالمي يليق بالوطن.

والفنانة خلود خويص خريجة كلية الفنون الجميلة قسم الاتصالات البصرية في جامعة دمشق وعضو اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين وعضو في جمعية الإمارات للفنون التشكيلية ولها العديد من المشاركات بالمعارض الجماعية في سورية والإمارات وأقامت عدة ورشات فنية بالإضافة لورشات معنية بذوي الاحتياجات الخاصة وأعمالها مقتناة في سورية والإمارات وعدة دول حول العالم.

سيرياهوم نيوز 6 – سانا

x

‎قد يُعجبك أيضاً

ديبلوماسية «البيكيني»… للترويج للصهيونية

غادة حداد   بعد عام 2000، عملت الحركة الصهيونية على تغيير صورتها، بسبب النقمة عليها بعد انتفاضة الـ 2000، وما رافقها من جرائم إسرائيلية بحق ...